المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل

كتابة:
المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل

المواد الكيميائية الموجودة في مستحضرات التجميل

يوجد اليوم العديد من تقارير الانترنت التي تتعلق بالمواد الكيميائية المكونة لمستحضرات التجميل سواء كانت سامّة كالرصاص والبارابين والزئبق أو غير سامّة كالعطور، المكثِّفات، الأصباغ،[١] وفيما يأتي ذكر لأهم هذه المواد:


العطور

لن يرغب أي أحد من المستهلكين في شراء مستحضرات تجميل ذات رائحة كريهة، لذا تُضيف الشركات العديد من الروائح العطرية إليها باسم "عطر" أو "رائحة عطرية" دون الكشف عن اسمها الحقيقي لأنه سر خاص بها، وحتى لا تحاول الشركات المنافسة استنتاج وصنع رائحة مثيلة لها لتضيفها إلى مستحضراتها.[٢]


ولكن قد يندرج تحت مُسمّى كلمة "عطر" العديد من المكونات الغير مُدرجة والتي قد تُسبِّب مشاكل للجلد وتهيّج، لذا ينصح الخبراء باستخدام مستحضرات تجميل خالية من العطور في حالة وجود احمرار، تهيُّج، طفح في الجلد.[٢]


البارابين

هي مادة كيميائيّة مُشتقَّة من حمض الباراهيدروكسي بنزويك، والتي تعمل كمادة حافظة في المواد العلاجية والغذائية ومستحضرات التجميل لأنها تحفظها من العفن، الرطوبة، البكتيري،[٣] كما أنها تأتي بعدّة أشكال كإيثيل بارابين، ميثيل بارابين، بروبيل بارابين، بوتيل بارابين، وإيزوبوتيل بارابين.[١]


ترجع شهرة هذه المادة إلى عام 2004م، حيث أحدث تقرير الدكتورة فيليبا داربر صدىً واسع في وسائل الإعلام بسبب علاقة البارابين بسرطان الثدي إذ ادّعت الدكتورة أن هذه المادة في 18 عيّنة من أصل 20 عيّنة قد تواجدت في أنسجة سرطان الثدي لأنّها تحاكي تصرفات هرمون الإستروجين والذي بدوره مسؤول عن نمو الورم.[١]


أُجريَت العديد من التقارير والأبحاث حول هذا الموضوع والتي أثبتت مرارًا وتِكرارًا أن البارابين غير مسؤول عن سرطان الثدي، حيث أنه يُكسَّر ويُطرَد خارج الجسم بشكل غير ضار، ومن الجدير بالذكر أنه بناءً على طلب المستهلكين صنّعت الشركات حاليًّا العديد من مستحضرات التجميل الخالية منه ليستخدموها بأمان إذا كانوا قلقين من هذه المادة.[١]


الترايكلوسان

استُخدم الترايكلوسان في البدء كعامل مُضاد للبكتيريا وكمقشِّر جراحي في المستشفيات ولكن انتشر فيما بعد استخدامه في منتجات مزيلات التعرُّق، والصابون، ومعجون الأسنان، ومنتجات تنظيف المنازل، ومستحضرات التجميل كما يمكن استخدامه كمُبيد للآفات في ظل ظروف معيّنة إذ يمكن أن يتحلّل إلى مواد كيميائية سامّة كالديكسوينات.[١]


أشارت دراسات أجراها علماء في جامعة كاليفورنيا إلى أن التعرُّض لفترات طويلة لهذه المادة يُسبَّب تليُّف الكبد والسرطان في الفئران المخبريّة، في حين أشارت أُخرى إلى أنها تسبِّب تعطُّل الهرمونات، إضعاف تقلُّص العضلات، تقليل مقاومة الجسم للبكتيريا.[١]


ناقش العديد من الخبراء الأستراليين قيمة وأهمية الترايكلوسان عند استخدامه بشكل صحيح ومعتدل، فأشار أستاذ علوم الأسنان في جامعة كوينزلاند الدكتور لوري والش إلى أن هذه المادة تحارب التهاب اللِّثّة ونزيفها، كما أوصى بألا تتجاوز قيمته 0.3% من المكونات وأن تحمل المنتجات الأكثر من هذه القيمة كلمة "سم" في مكوناتها كتحذير.[١]


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث ج ح خ Oliver Jones, Ben Selinger, AM, "The chemistry of cosmetics", Australian academy of science , Retrieved 2/2/2022. Edited.
  2. ^ أ ب "Chemicals in Makeup: Controversial Chemicals, Popular Alternatives, and How to Learn What You’re Putting on Your Face", makeup artist essentials, Retrieved 2/2/2022. Edited.
  3. Hilary Brueck (21/6/2019), "Cancer-causing toxins were just found in foundation and sparkly makeup — here are 11 chemicals that could lurk in your lipstick, lotion, and eye powder", insider, Retrieved 2/2/2022. Edited.
5608 مشاهدة
للأعلى للسفل
×