هناك العديد من الفوائد التي تعود على الطفل عند ذهابه إلى الحضانة، ولكن كيف يمكن للأم تحديد الموعد المناسب لإرساله إليها؟
يعد إرسال الطفل إلى الحضانة من الأمور التي تشغل بال أغلب الأمهات، حيث أن الطفل سوف ينفصل للمرأة الأولى عن والدته، ويبدأ في التعامل مع الآخرين ومواجهة المواقف المختلفة دون مساعدة الأم.
وهذا أمر صحي للطفل، ولكن قبل اتخاذ القرار، يجب معرفة الموعد المناسب لذهاب الطفل إلى الحضانة.
متى يجب أن يذهب طفلي إلى الحضانة؟
يصعب تحديد موعد مناسب لذهاب الطفل إلى الحضانة، وذلك لوجود مجموعة من العوامل التي تتحكم في الأمر، مثل موعد عودة الأم للعمل ومدى توفر خيارات رعاية أخرى، بالإضافة إلى المسؤوليات المالية.
وبغض النظر عن العوامل السابقة، لا يمكن تحدد موعد مناسب لذهاب الطفل إلى الحضانة وتطبيقه على كافة الأطفال، وذلك لوجود إختلاف بينهم في الشخصية والقدرات العقلية وغيرها.
فعلى سبيل المثال، يمكن أن تجد الأم طفلها مستعداً للذهاب إلى الحضانة في عمر عامين، فيما تشعر أخرى بأن إبنها لازال صغيراً ويحتاج إلى مزيد من الرعاية في المنزل، حيث تأخر في الكلام ولن يتمكن من التعبير عن مشاعره، وحينها تقرر تأجيل الحضانة إلى عمر 3 أعوام، وهكذا تختلف المراحل المناسبة من طفل لآخر.
ويمكن للأم أن تستعين ببعض العلامات التي تؤشر باستعداد الطفل للذهاب إلى الحضانة.
علامات استعداد الطفل للذهاب إلى الحضانة
من خلال بعض العلامات، يمكن التأكد من استعداد الطفل للذهاب إلى الحضانة، وتشمل:
1- رغبة الطفل في التعلم
يولد الطفل ولديه رغبة في اكتشاف العالم من حوله، ومع تقدم عمره تتطور لديه هذه الرغبة، ويبدأ في طرح الأسئلة التي يحاول من خلالها فهم العالم المحيط به.
وتعتبر هذه أول إشارة لاستعداد الطفل ورغبته الشديدة في أن يقابل اشياء جدد ويتعلم المزيد من الأمور التي لا يمكن التعرف عليها وهو يجلس في المنزل.
2- رغبة الطفل في الإستقلالية
تعتبر رغبة الطفل في الإستقلالية أحد أهم العلامات التي تؤشر بأهمية ذهابه إلى الحضانة، حيث أنه يريد أن يجرب الإعتماد على نفسه بشكل أكبر.
وسوف يجد الطفل هذه الفرصة في الحضانة، حيث أنه سوف يقوم بالعديد من الأمور بمفرده ودون الإعتماد على والدته مثلما يحدث في المنزل.
3- قدرة الطفل على الفهم
في حالة ملاحظة الأم أن طفلها يتمكن من فهم واستيعاب ما تقوله بصورة أفضل، فهذا يعني حاجته لمساعدة خارجية بشكل إحترافي، لأن التعليم مهارة لا يمكن أن توفرها الأم في المنزل.
وبالتالي فإن ذهابه إلى الحضانة سوف يساعد في تعلمه المزيد من الأشياء التي تناسب مرحلته العمرية وفقاً لتقدير المتخصصين.
4- زيادة تفاعل الطفل
حينما يصبح الطفل أكثر تفاعلاً مع الأشخاص المحيطين وكذلك الأشخاص الغرباء، فهذا دليل على إمكانية ذهابه إلى الحضانة في هذه المرحلة.
حيث أنه يتحدث ويعبر عن رأيه دون خجل، ويحتاج إلى تدعيم هذا الأمر من خلال التفاعل مع المزيد من الأشخاص الذين لا يعرفهم من قبل.
وفي بعض الأحيان، يكون خجل الطفل وعدم قدرته على التفاعل مع الآخرين عاملاً هامة يؤشر بضرورة إرسال الطفل إلى الحضانة للمساعدة في تغيير شخصيته للأفضل، وحينها يجب على الأم الإستعانة بالمتخصصين للمساعدة في التغلب على مشكلات الطفل وتكوين شخصيته بشكل أفضل.