محتويات
كيف يعمل الميلاتونين في الجسم؟ وهل هناك علاقة بين الميلاتونين والأعصاب؟ وما هي محاذير تناول مكملات الميلاتونين؟ دعونا نتعرف على أبرز المعلومات في المقال الآتي.
الميلاتونين هو هرمون يصنعه الجسم يعمل على تنظيم دورات النوم والاستيقاظ، ويتوافر أيضًا على شكل مكملات غذائية، ولكن قد يتساءل البعض هل هناك علاقة بين الميلاتونين والأعصاب؟ دعونا نتعرف على الإجابة في المقال الآتي.
الميلاتونين والأعصاب: هل هناك علاقة بينهما؟
يثبط الميلاتونين تصنيع أكسيد النيتريك (Nitric oxide) وإفراز الدوبامين (Dopamine)، كما أنه يعمل تثبيط حمض غاما - أمينوبيوتيريك (GABA) الموجود في الجهاز العصبي المركزي، وينظم مستقبلات السيروتونين (Serotonin) ويزيد من تأثير المسكنات الأفيونية.
أما عن الميلاتونين والأعصاب، فإن الميلاتونين يعمل على حماية الجهاز العصبي المركزي بعدة طرق، مثل: نقل توازن الجهاز العصبي الودي (Sympathetic nervous system) إلى الجهاز العصبي اللاودي (Parasympathetic nervous system)، والتقليل من تأثير الجذور الحرة على الجسم، ودعم صحة الأعضاء والخلايا.
كما يعمل الميلاتونين على توازن مستوى ضغط الدم الذي قد يرتفع نتيجة عدم التوازن بين الجهاز العصبي الودي، والجهاز العصبي اللاودي.
كيف يعمل الميلاتونين؟
الميلاتونين هو هرمون تنتجه الغدة الصنوبرية في الدماغ، كما يمكن للناس أيضًا تناوله كمكمل غذائي لتعزيز النوم المريح، حيث يؤدي الميلاتونين العديد من الوظائف في الجسم، ولكنه معروف في الغالب بالحفاظ على إيقاعات الساعة البيولوجية التي تعد ساعة الجسم الداخلية والتي تهيء الجسم للنوم، وللاستيقاظ.
حيث تقع إيقاعات الساعة البيولوجية في منطقة النواة فوق التصالبية (SCN - Suprachiasmatic nucleus) في الدماغ باستخدام النمط اليومي للضوء والظلام، وتعمل هذه المنطقة على إنشاء دورة نوم واستيقاظ منتظمة وتحافظ عليها.
من خلال وصول المعلومات المتعلقة بمستويات الضوء إلى شبكة الخلايا الجذعية للضوء، ثم تنتقل إلى الغدة الصنوبرية في أعماق مركز الدماغ، وعندها تقوم الغدة الصنوبرية بإطلاق الميلاتونين في الليل، ومنع إطلاقه خلال النهار.
محاذير تناول مكملات الميلاتونين
بعد معرفة العلاقة بين الميلاتونين والأعصاب، لا بد من معرفة أبرز محاذير تناول مكملات الميلاتونين، والتي تشمل ما يأتي:
- الرضاعة الطبيعية: يُنصح بتجنب تناول الميلاتونين أثناء الرضاعة؛ وذلك لعدم وجود معلومات موثوقة كافية لمعرفة ما إذا كان استخدام الميلاتونين آمنًا خلال الرضاعة الطبيعية.
- اضطرابات النزيف: وذلك لأن تناول مكملات الميلاتونين قد يجعل النزيف أسوأ لدى الأشخاص الذين يعانون من اضطرابات النزيف.
- الاكتئاب: يسبب تناول مكملات الميلاتونين في زيادة حدة أعراض الاكتئاب.
- ارتفاع ضغط الدم: يمكن أن يرفع الميلاتونين ضغط الدم لدى الأشخاص الذين يتناولون بعض الأدوية للسيطرة على ضغط الدم؛ لذلك إذا كنت مصابًا بارتفاع ضغط الدم، فيُنصح بتجنب استخدامه.
- الإصابة بالنوبات: قد يؤدي استخدام الميلاتونين إلى زيادة خطر الإصابة بنوبة صرع.
- زراعة الأعضاء: غالبًا ما يتناول الأشخاص الذين خضعوا لعملية زرع أدوية لتثبيط جهاز المناعة، أما تناول مكملات الميلاتونين، فقد تؤدي إلى زيادة مناعة الجسم؛ مما قد يسبب تداخل التأثير بين الأدوية.