محتويات
الغدة النخامية
ما هي الغدة النخامية؟
هي عبارة عن غدة رئيسية في نظام الغدد الصماء وتتميز الغدة النخامية بأنها خالية من القنوات، وتفرز الهرمونات مباشرة في مجرى الدم، كما أنّ الهرمونات التي تفرزها الغدة النخامية تتحكّم في الغدد الصماء الأخرى بما في ذلك الغدة الكظرية، والغدة الدرقية، والغدد التناسلية مثل المبيضين والخصيتين، ولها تأثيرات مباشرة وتنظيمية على بعض الأنسجة الرئيسية في الجسم مثل النسيج العضلي الهيكلي، تقع الغدة النخامية في منتصف قاعدة الجمجمة وتكون محفوظة داخل بنية عظمية تسمّى سرج تركي، وتتواجد خلف الأنف وتحت المهاد مباشرة.[١]
كما أنها ترتبط بالغدة تحت المهاد بساقٍ يتكوّن من محاور عصبية، وأوردة بابية، ويتراوح وزن الغدة النخامية لدى الإنسان البالغ بين 500-900 ملغ، تتكوّن الغدة النخامية من ثلاثة فصوص، وهي الفص الأمامي، والفص الوسيط، والفص الخلفي، تحتوي الغدة النخامية الأمامية على خلايا ظهارية وتفرز الهرمونات، في المقابل فإنّ الغدة النخامية الخلفية تتكوّن من خلايا عصبية إفرازية، وفي هذا المقال سيتم توضيح أهمية الغدة النخامية لجسم الإنسان.[١]
موقع الغدة النخامية
تقع الغدة النخامية في الدماغ ما بين تحت المهاد والغدة الصنوبرية، خلف الأنف مباشرة، وتكون بحجم حبة البازيلاء تقريبًا وترتبط بالدماغ بواسطة جذعٍ رفيعٍ من الأوعية الدموية والخلايا العصبية، ويعتبر الفص الأمامي من الغدة النخامية هو الجزء الأكبر حيث يشكّل 80% من الوزن الكلي للغدة، وفي حين أنّ الغدة النخامية تكون مسؤولة عن تنظيم عمل باقي الغدد الصماء في الجسم إلا أنها تحصل على الأوامر من تحت المهاد.[٢]
ويمكن توضيح عمل الغدد الصماء والهرمونات التي تفرزها في الجسم على شكل سلسةٍ من التواصل فيما بينها، فترسل تحت المهاد إشارات على شكل هرمونات إلى الغدة النخامية لتحديد كمية الهرمونات اللازم إرسالها إلى الغدد الأخرى، ثم تفرز الغدة النخامية هرموناتها لتحدّد كمية الهرمونات التي يجب أن تفرزها كل غدة، ويتم إطلاق معظم الهرمونات كل ساعة إلى ثلاث ساعات، وتعمل بالتزامن مع الساعة البيولوجية للجسم بشكلٍ يومي، وهذا يعني أنها تزيد مستويات إفراز الهرمونات خلال ساعات اليوم ثم تنخفض مع ساعات الليل.[٢]
ما أهمية الغدة النخامية؟
بدون الغدة النخامية فإنّ الجسم لن ينتج ما يحتاجه من المواد، ولن ينمو بشكلٍ سليم وستتأثر وظائف الجسم، حيث أنّ الغدة النخامية تنظّم وظائف الجسم المختلفة وتلعب دورًا هامًا في موازنة مستويات الهرمونات فيه، وإلى جانب تحت المهاد والتي تنتمي إلى جزء من الدماغ يعرف بالدماغ البيني، تتحكّم الغدة النخامية بالجهاز العصبي اللاإرادي حيث ينظّم هذا الجزء من الجهاز العصبي توازن الطاقة والماء في الجسم، ودرجة الحرارة، بالإضافة إلى تنظيم ضربات القلب، التبوّل والنوم والعطش، والجوع.[٣]
وتتكوّن الغدة النخامية من أربعة أجزاء رئيسية وهي الغدة النخامية الأمامية أو الفص الأمامي، والفص الخلفي، والجزء الوسطي الذي يجمع بين الفص الأمامي والخلفي، بالإضافة إلى ساق الغدة النخامية التي تربط الغدة النخامية بالدماغ البيني.[٣]
الفص الأمامي للغدة النخامية
حيث يقوم هذا الجزء بإفراز نوعان من الهرمونات، وهما الهرمونات التي تتحكّم بالغدد الصماء، مثل الهرمون المنبّه للغدة الدرقية والنوع الآخر هو الهرمونات التي لها تأثير مباشر على الجسم، مثل هرمون النمو، تفرز الغدة النخامية الأمامية الهرمونات في مجرى الدم ثم تنتقل هذه الهرمونات عبر الأوعية الدموية حتى تصل إلى الأعضاء التي يكون لها تأثيرٌ عليها، على سبيل المثال يحفّز الهرمون المنبّه للغدة الدرقية زيادة إنتاج هرمون الغدة الدرقية أو تقليل إنتاجه على حسب الكميّة المطلوبة التي يحتاجها الجسم.
ويتم تنظيم إفراز الهرمونات من الغدة النخامية عن طريق تحت المهاد بطريقتين، وذلك إمّا عن طريق الهرمونات المحفّزة للإفراز، والتي تزيد إنتاج الهرمونات، والهرمونات المثبّطة للإفراز والتي تقلّل إنتاجها، أو عن طريق مستوى الهرمونات في الدم، فإذا كانت مستويات هرمون معيّن في الدم عالية فإنّه يتم تنبيه الغدة النخامية أن تتوقّف عن إفرازه، وفي حال كان مستواه منخفضًا فتعمل على زيادة إفرازه أو تنبيه الغدة المسؤولة عن إفرزاه.
الفص الخلفي للغدة النخامية
يتكوّن الفص الخلفي من أليافٍ عصبيةٍ متشابكةٍ وقادمةٍ من تحت المهاد، ويرتبط الفص الخلفي مع تحت المهاد من خلال الساق النخامية، ويتم تخزين هرمونين مختلفين في الفص الخلفي للغدة النخامية، ويتم إفرازهما عند حاجة الجسم لذلك، وهما هرمون الأوكسيتوسين، ويكون له وظائف عديدة في الجسم مثل تحفيز انقباضات الرحم أثناء الولادة، والهرمون المضاد لإدرار البول والذي ينظّم امتصاص الماء في الكلى.
الجزء المتوسط من الغدة النخامية
تتواجد الأنسجة المنتجة للهرمونات في الجزء المتوسط بين الفص الأمامي والخلفي للغدة النخامية، حيث يتم إنتاج الهرمونات المحفّزة للخلايا الصبغية والتي تعمل على إنتاج صبغة الميلانين في الجسم، حيث تعدّ صبغة الميلانين واقي طبيعي يحمي الجلد من أضرار الأشعة فوق البنفسجية، كما أنّ الهرمونات المحفّزة للخلايا الصبغية لها دور في التحكّم بشهية الإنسان بالإضافة إلى التحكّم بالرغبة الجنسية لديه.
ما هي أمراض الغدة النخامية؟
تتضمّن أمراض الغدة النخامية ما يلي:[٤]
أورام الغدة النخامية
غالبًا ما تكون أورام الغدة النخامية أورامًا حميدة غير سرطانية، أي أنّها تبقى في الغدة النخامية أو المناطق التي تحيط بها دون انتشارها إلى أجزاءٍ أخرى من الجسم، ومع ذلك فإنّها تؤثّر على إفراز الهرمونات، كما يمكن أن تسبّب هذه الأورام الضغط على مناطق معينة في الدماغ مما يؤثر على الرؤية أو يسبّب الصداع، يمكن أن يظهر تأثير أورام الغدة النخامية إما بزيادة إفراز الهرمونات أو إنتاج مستويات منحفضة منها، يوجد عدة خيارات علاجية لهذه المشكلة، وذلك إما بإزالة الورم جراحيًا أو التحكّم في نموّه، أو بتنظيم الهرمونات عن طريق الأدوية. [٥]
قصور الغدة النخامية
يحدث قصور الغدة النخامية عندما لا تفرز الغدة واحدًا أو أكثر من الهرمونات الثمانية المسؤولة عن إفرازها وتنظيم مستوياتها في الجسم، أو عندما تفرز كمياتٍ قليلةٍ منها، ويحدث قصور الغدة النخامية لأسبابٍ عدةٍ مثل الخضوع لجراحة في الدماغ، أو بسبب ضربة على الرأس، أو إصابة الدماغ بالعدوى، كما يمكن أن تكون الأورام سببًا لقصور الغدة النخامية، وتشمل أورام الدماغ، وأورام الغدة النخامية، وأورام تحت المهاد، وتعتمد أعراض قصور الغدة النخامية على الهرمونات التي لا تنتجها الغدة بشكلٍ كافٍ، فمثلاً إذا كانت هناك مشكلة في إفراز هرمون النمو فقد يؤدي ذلك إلى إصابة الطفل بقصر القامة الدائم، أما إذا كانت المشكلة في إفراز هرمون اللوتين فستتأثر الوظيفة الجنسية والخصوبة، وتحدث اضطرابات في الحيض.[٦]
ضخامة الأطراف
هي حالة هرمونية نادرة، تحدث بسبب زيادة في إنتاج هرمون النمو في الجسم، فتؤدي الكمية الإضافية من هذا الهرمون إلى نموٍ زائدٍ في العظام والأنسجة الرخوة، يمكن أن ينمو الأطفال المصابين بهذه الحالة على ارتفاعاتٍ وأطوالٍ غير طبيعية، كما يكون لديهم بنية عظمية ضخمة، وتؤثّر هذه الحالة على الذراعين والساقين والوجه، غالبًا ما يكون السبب عبارة عن ورم يؤثّر على الغدة النخامية فيتسبّب بزيادة إفراز هرمون النمو، يوجد صعوبة في تشخيص هذه الحالة لأنّ الأعراض عادةً ما تظهر تدريجيًا وبمرور الوقت، فقد يشعر الشخص أنه بحاجة لتغيير مقاس حذائه، أو قد يشعر مثلاً بضغط الخاتم على إصبعه في غضون أشهر، وتشمل أعراض ضخامة الأطراف ما يلي:[٧]
- تضخّم العظام في الوجه واليدين والقدمين.
- تضخّم الفك واللسان.
- زيادة نمو الشعر لدى النساء.
- زيادة الوزن.
- بروز مقدمة الرأس أو الجبين.
- تورّم في المفاصل وآلام عند الحركة.
- التعرّق الزائد.
- الصداع ومشاكل في النوم.
- ضعف العضلات.
مرض السكري الكاذب
وهو حالة نادرة تتمثّل بعدم قدرة الكلى على حبس السوائل والماء في الجسم، لا يختلف السكري الكاذب عن مرض السكري النوع الأول والثاني فكلاهما يسبّبان العطش الشديد وكثرة التبوّل، يعاني مرضى السكري من ارتفاع مستويات السكر في الدم لأنّ الجسم غير قادر على استخدام السكر للحصول على الطاقة إلّا أنّه في مرض السكري الكاذب تكون مستويات السكر طبيعية في الدم ولكن تكون الكلى غير قادرة على موازنة السوائل في الجسم.[٨]
ويتم التحكّم في كمية البول عن طريق الهرمون المضاد لإدرار البول ويسمّى أيضًا فاسوبريسين والذي يفرز من تحت المهاد ويتم تخزينة في الغدة النخامية، إذا كان مرض السكري الكاذب ناتج عن خلل في إفراز هذا الهرمون فإنّ الحالة تسمّى مرض السكري الكاذب المركزي، وإذا كانت المشكلة في استجابة الكلى للهرمون المضاد لإدرار البول فإنّه يسمّى مرض السكري الكاذب الكلوي، وقد تحدث مشاكل في إفراز هذا الهرمون للأسباب التالية:[٨]
- عوامل وراثية.
- إصابة في الرأس.
- عدوى.
- مشاكل في الخلايا التي تنتج الفاسوبريسين وتكون ناتجة عنأمراض المناعة الذاتية.
- أورام الغدة النخامية.
- جراحة في الغدة النخامية.
- نقص تدفّق الدم إلى الغدة النخامية.
داء كوشينغ
يحدث داء كوشينغ عند زيادة إفراز الكورتيزول، ويكون ذلك نتيجة أسبابٍ مختلفةٍ، كما أنّه يؤثّر على النساء أكثر من الرجال وفي معظم الحالات تساعد الأدوية على التحكّم في مستويات الكورتيزول، وهناك أعراض شائعة لداء كوشينغ تشمل زيادة في الوزن، ضعف في العضلات، ظهور الحبوب على البشرة وضعف التئام الجروح، ينتج هرمون الكورتيزول من الغدة الكظرية وتكون لديه وظائف حيوية في جسم الإنسان بما في ذلك تنظيم ضربات القلب، وضغط الدم، وموازنة مستويات الأنسولين، وتحويل الكروبهيدرات والدهون والبروتينات إلى طاقة، وقد يحدث زيادة في إفراز الكورتيزول بسبب التعرّض للإجهاد العاطفي والاكتئاب، أو الخضوع لعمليةٍ جراحية، أو الإجهاد بسبب مرض معيّن أو بسبب الحمل، كما أنّ سوء التغذية وإدمان الكحول يسبب زيادة في إفراز الكورتيزول، ويمكن تلخيص أهم أسباب داء كوشينغ كما يلي:[٩]
- استخدام أدوية الستيرويدات لفتراتٍ طويلة.
- الأورام بما في ذلك أورام الغدة النخامية، أورام الغدة الكظرية، أورام البنكرياس والغدة الدرقية.
- متلازمة كوشينغ العائلية، وهذا لا يعني أنّ داء كوشينغ ينتقل بالوراثة إلا أنّ هناك ميل لوراثة أورام الغدد الصماء.
فرط برولاكتين الدم
وهي حالة تزيد فيها مستويات هرمون البرولاكتين في الدم، جيث يفرز هذا الهرمون من الغدة النخامية الأمامية وله دورٌ أساسيٌّ في نمو الثدي أثناء الحمل، وتحفيز عملية الرضاعة الطبيعية، كما يرتبط هرمون البرولاكتين بمستقبلات معيّنة في الغدد التناسلية والغدد الليمفاوية والكبد، يزيد إفراز الهرمون عند النوم أو التوتر، وأثناء الحمل أو التعرّض لصدمة، ويمكن الكشف عن زيادة مستويات البرولاكتين في الدم عن طريق الفحوص المخبرية أو التصويرية، ويجب أخذ عيّنة بعد الامتناع عن تناول الطعام والشراب لفترةٍ معيّنة، وتكون النسبة الطبيعية لهرمون البرولاكيتن 25-30 نانوغرام لكل مل.[١٠]
ماذا تفرز الغدة النخامية؟
فيما يلي ذكرٌ وتوضيحٌ لمجموع الهرمونات التي تفرز من الفص الأمامي والخلفي على التوالي:[١١]
- البرولاكتين: يحفّز هذا الهرمون إنتاج حليب الثدي بعد الولادة، وعندما تكون مستويات البرولاكتين مرتفعة فإنها تؤثر على الهرمونات التي تتحكّم في المبيض لدى النساء والخصيتين عند الرجال، ونتيجةً لذلك يمكن أن يؤثّر ارتفاع البرولاكتين على الوظيفة الجنسية والخصوبة وفترات الحيض.
- هرمون النمو: يحفّز هذا الهرمون النمو في مرحلة الطفولة كما أنّه يعزّز من صحة ونمو العضلات والعظام، وفي البالغين فإنه يحافظ على الصحة العامة للفرد ويتحكّم في توزيع الدهون في الجسم، تسبّب زيادة هذا الهرمون حالة تسمى ضخامة الأطراف لدى البالغين، أما عند الأطفال فالزيادة المفرطة منه تسبّب العملقة.
- الهرمون المنشّط للغدة الكظرية: يحفز هذا الهرمون إنتاج الكورتيزول من الغدد الكظرية وهي الغدد الموجودة فوق الكلى، يسمى هرمون الكورتيزول بهرمون الإجهاد وهو ضروري لجسم الإنسان، حيث يساعد على ضبط ضغط الدم، ومستويات الجلوكوز، وتؤدي زيادته للإصابة بداء كوشينغ، أما انخفاضه فيؤدي إلى قصور الغدة الكظرية.
- الهرمون المنشط للغدة الدرقية: يعمل هذا الهرمون على تنشيط الغدة الدرقية لنتنج هرموناتها والتي تتحكم بنشاط الجهاز العصبي، وعملية التمثيل الغذائي في الجسم، كما تؤثر على توازن الطاقة والنمو، زيادة هذا الهرمون يسبب فرط نشاط الغدة الدرقية، أما نقصانه فيسبب قصور الغدة الدرقية.
- هرمون اللوتين: يحفز هذا الهرمون إنتاج هرمون التستوستيرون عند الرجال، وتحفيز عملية الإباضة عند النساء.
- الهرمون المنشط للحويصلة: يعمل هذا الهرمون على تحفيز إنتاج الحيوانات المنوية لدى الرجال، ويحفز المبيضين على إنتاج الإستروجين ونمو البويضات عند النساء، ويعمل هذا الهرمون مع هرمون اللوتين لتعزيز الوظائف الطبيعية للخصيتين والمبيضين، وتؤثر المشاكل في هذه الهرمونات على الخصوبة والحيض والوظيفة الجنسية في كلا الجنسين.
- الهرمون المضاد لإدرار البول: ويسمّى أيضًا الفاسوبريسين وهو يفرز من الفص الخلفي للغدة النخامية، يعمل هذا الهرمون على تنظيم توازن الماء في الجسم، ومستويات الصوديوم في الدم، ويحافظ على الماء في الجسم عن طريق تقليل كمية الماء المفقودة في البول، وعند نقصان إفرازه فإنه يسبب كثر التبول والعطش الشديد، وهذه الحالة تسمى السكري الكاذب.
- هرمون الأوكسيتوسين: وهذا الهرمون أيضًا يفرز من الفص الخلفي، ويلعب دورًا هامًا في تسهيل الولادة وزيادة انقباضات الرحم أثناء المخاض، كما يحفز إفراز حليب الثدي أثناء فترة الرضاعة، بالإضافة إلى ذلك فإن هرمون الأوكسيتوسين له دور مهم في السلوك البشري والتفاعل الاجتماعي، حيث يمكن أن يعزز العلاقة بين الأم وطفلها.
هل يمكن استئصال الغدة النخامية؟
يتم استئصال الغدة النخامية جراحيًا لإزالة الأورام السرطانية والأورام الحميدة، وتكون معظم الحالات التي تصيب الغدة النخامية هي عبارة عن أورام حميدة، يعدّ استئصال الغدة النخامية خطيرًا ويحتاج المريض فترةً طويلةً للتعافي، ويعمل الطبيب على تجربة جميع أنواع العلاجات غير الجراحية قبل اللجوء لاستئصال الغدة النخامية، أثناء الجراحة يمكن أن تتدمر الغدة النخامية وبالتالي تترك باقي الغدد الصماء دون تنظيم.[١٢]
وفي حال حدوث ذلك فيحتاج المريض إلى العلاج البديل بالهرمونات، يتم استئصال الغدة النخامية في حال كانت الفائدة أكبر من الأضرار المحتملة، ويتم ذلك بطريقيتن إما عن طريق الأنف أو عن طريق فتح الجمجمة، وهناك طريقة حديثة يتم فيها استخدام أدوات متخصّصة لإزالة الأنسجة أو تدميرها بدقة بالغة من خلال ثقوبٍ صغيرة في الجمجمة، ويمكن تلخيص خطوات العملية الجراحية كما يلي:[١٢]
- يقوم أخصائي الأعصاب بعمل صورة للدماغ باستخدام الرنين المغناطيسي والتأكّد من أنّ استئصال الغدة النخامية هو الخيار الأنسب لعلاج الحالة.
- قبل يوم من الجراحة يجب أن يقوم المريض بإجراء فحوصات الدم، وتخطيط القلب، وصورة أشعة سينية للصدر للتأكّد من أن الوضع العام لصحته يلائم التخدير أثناء الجراحة.
- يخضع المريض للتخدير العام، وتجرى عملية استئصال الغدة النخامية خلال ساعة إلى ساعتين.
تتضمّن العلاجات البديلة للعملية الجراحية، العلاج بالأدوية، والعلاج الإشعاعي لإزالة الأورام بالأشعة السينية، أو الجراحة التجسيمية باستخدام سكين غاما والتي تعمل عن طريق توجيه الأشعة على الورم وتكون فعّالة ضد الأورام الصغيرة.
المراجع
- ^ أ ب "Pituitary gland", www.britannica.com, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ^ أ ب "Pituitary Gland: Facts, Function & Disease", www.livescience.com, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ^ أ ب "How does the pituitary gland work?", www.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-06-07. Edited.
- ↑ "Pituitary Gland Overview", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Pituitary tumors", www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Underactive Pituitary Gland (Hypopituitarism)", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Acromegaly", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ^ أ ب "Diabetes insipidus", medlineplus.gov, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Everything You Need to Know About Cushings Syndrome", www.healthline.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Hyperprolactinemia", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ↑ "Pituitary Gland", www.hormone.org, Retrieved 2020-06-08. Edited.
- ^ أ ب "Hypophysectomy: What does it involve?", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-06-08. Edited.