النزيف في الشهر الرابع من الحمل

كتابة:
النزيف في الشهر الرابع من الحمل

نزيف الشهر الرابع من الحمل

يُعدّ الشهر الرابع بدايةً للثلث الثاني من الحمل، الذي غالبًا ما يُمثل مرحلة راحة هدوء أثناء الحمل؛ نتيجةً لتبدّد الأعراض المزعجة التي استمرت خلال أشهر الثلث الأول، وقبل بدء مرحلة التعب والإرهاق التي غالبًا ما تترافق مع أشهر الثلث الثالث من الحمل، ولكن لا يخلو مع بعض الأعراض كالألم، والتعب العام، وقد تُلاحظ بعض النساء تدفق كمية صغيرة وخفيفة من بقع الدم خلال الشهر الرابع، التي غالبًا ما تكون طبيعية، وقد لا تشير إلى وجود مشكلة، بينما قد تواجه بعض النساء نزيفًا أكثر غزارة، والذي قد يكون علامة أكثر خطورة، تنذر بوجود مشكلة ما، كالإصابة بالالتهابات، أو مشاكل المشيمة، أو عنق الرحم، وغالبًا ما يُنصح بمراجعة الطبيب عند مواجهة نزيفًا خفيفًا، أو إفرازات غير عادية، وطلب الرعاية الطية الفورية في حالة مواجهة نزيفًا شديدًا أو مؤلمًا، الذي يكون بالغالب حالة طبية طارئة.[١]


هل يعرض نزيف الشهر الرابع من الحمل حياة الجنين للخطر؟

غالبًا ما يكون التبقّع الخفيف خلال الشهر الرابع من الحمل طبيعيًا، ولا ينذر بوجود حالة خطيرة، وقد يحدث نتيجةً لالتهاب الأوعية الدموية في عنق الرحم، الذي يحدث بسبب زيادة الضغط عليها بسبب وزن الرحم، وغالبًا لا تُشكّل مثل هذه الحالات خطرًا على الجنين، بينما قد تنجم بعض حالات النزيف عن وجود مشكلات في المشيمة، أو في عنق الرحم، والتي قد يكون بعضها خطيرًا على الأم والجنين، وقد تتسبّب ببعض المشكلات للجنين، لذلك يُنصح بمراجعة الطبيب فور ملاحظة وجود تبقّع أو نزيف؛ لتشخيص الحالة، وتحديد الأسباب؛ تجنّبًا لحدوث مضاعفات قد تكون خطيرة على الأم والجنين.[١]



ما العلامات والأعراض التي تشير لوجود مشكلة في الحمل في الشهر الرابع؟

بالإضافة إلى بعض حالات النزيف التي قد تحدث خلال الشهر الرابع من الحمل، يوجد العديد من العلامات والأعراض التي قد تُشير إلى وجوج مشكلة في الحمل، من ضمنها:

[٢][٣]


  • أعراض الالتهاب: كالتهاب المرارة، والتهاب الزائدة الدودية، والتهاب الكبد، والالتهاب الرئوي، والتي تشمل ألمًا شديدًا وانقباضات في منطقة البطن أو الصدر، ألم أثناء التبول، والإفرازات المهبلية.


  • الصداع: لا سيّما في حال كان صداعًا شديدًا، أو يستمر لعدّة ساعات، أو صداعًا مصحوبًا بحمّى، أو تورم في الوجه واليدين، أو دوار أو غثيان، أو تغيرات في الرؤية، فقد تكون هذه الأعراض علامات على تسمّم الحمل، أو مضاعفات خطيرة أخرى.


  • تغييرات الرؤية: كالرؤية الضبابية، أوزيادة حساسية العينين للأضواء الساطعة.


  • تغيّرات الساق: كالألم المستمر، والتورم، أو تغير لون جلد ساق إلى اللون الأبيض، أو الأحمر، أو الأزرق، والتي قد تكون أعراضًا للإصابة بجلطة دموية في وريد الساق.


  • التورم المفاجئ: ويشمل ذلك تورم القدمين، واليدين، أو الوجه، والذي قد يكون مؤلمًا في بعض الحالات.


  • تغيّر حركات الجنين: كتوقف الإحساس بحركات الجنين تماماً، أو تحركه بشكلٍ مختلف عن العادة.


  • الأعراض المهبلية: كالإفرازات المهبلية غير الطبيعية، واحمرار منطقة المهبل، وألم وحرقان المهبل، وعسر الجماع، وغيرها من الأعراض التي قد تكون علامة على التهابات المهبل، أو الأمراض المنقولة جنسيًا، والتي قد ينتقل بعضها إلى الجنين.


  • حكة شديدة في الجلد: لا سيّما في اليدين والساقين.


  • تغيّرات الثدي: بما في ذلك:
    • تغير حجم الحلمة، أو انقلابها إلى الداخل.
    • جفاف الحلمة، أو تشققها.
    • ألم وعدم راحة في الثدي والحلمة.
    • ظهور طفح جلدي أو نتوءات على حلمة الثدي.
    • تدفق إفرازات كريهة الرائحة، أو إفرازات دموية، أو إفرازات خضراء أو بنية اللون.


  • الاضطرابات العاطفية: بالرغم من أنّ الاضطرابات العاطفية، وتقلّبات المزاج عادةً ما تكون طبيعية خلال فترةالحمل، إلّا أنّ هناك بعض المشكلات التي قد تكون خطيرة، وتحتاج إلى رعاية صحية، كالحالات التي تشعر فيها المراة بالاكتئاب والقلق، والتي تستمر لأكثر من أسبوعين.


  • أعراض الحمل خارج الرحم: بما في ذلك:[٤]
    • تشنجات وألم في منطقة أسفل البطن، وغالبًا ما يبدأ الألم من جانب واحد وينتشر عبر البطن.
    • نزيف خفيف أو بقع بنية اللون.
    • نزيف شديد مثل الدورة الشهرية.
    • اضطراب في المعدة، وتقؤ.
    • دوخة، أو الإغماء.
    • ألم في الكتف، أو الرقبة، أو المستقيم.


  • أعراض الإجهاض: والتي تشمل:[٥]
    • النزيف المهبلي الشديد.
    • تدفق جلطات أو كتل من الأنسجة أو وردية اللون من المهبل.
    • ألم شديد في البطن أو منطقة الحوض.
    • توقف الإحساس بأعراض الحمل، الغثيان.




نصائح لفترة نقاهة الأم بعد تعرضها لنزيف خلال الحمل

يُنصح باتباع الأم باتباع الإجراءات التالية بعد تعرّضها لنزيف خلال الحمل:[٦]

  • تجنّب ممارسة الجماع إلى أن ينصح الطبيب بذلك.
  • اتباع نظام غذائي صحي ومتوازن، والتركيزعلى تناول السوائل، لا سيّنا إن كان النزيف غزيرًا، والتشنج شديدًا.
  • تقليل النشاط اليومي، وأخذ قسط كافٍ من الراحة، والاستلقاء على السرير في المنزل لبقية فترة الحمل، أو إلى أن يتوقف النزيف تماماً.
  • تجنّب تناول أي نوع من الأدوية الطبية دون استشارة الطبيب.
  • اتباع تعليمات الطبيب بحذافيرها، وإخباره بأي أعراض جديدة.





المراجع

  1. ^ أ ب "Pain, bleeding, and discharge in the second trimester", medicalnewstoday, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  2. "Pain, Bleeding, and Discharge: When Should You Worry?", healthline, Retrieved 13/2/2021. Edited.
  3. "Warning signs during pregnancy", pregnancybirthbaby, Retrieved 14/2/2021. Edited.
  4. "Ectopic (Extrauterine) Pregnancy", webmd, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  5. "Miscarriage", nhs, Retrieved 17/2/2021. Edited.
  6. "Vaginal bleeding in pregnancy", medlineplus, Retrieved 13/2/2021. Edited.
5207 مشاهدة
للأعلى للسفل
×