النظافة هي أفضل طريقة لمحاربة الإصابة بالعين الوردية

كتابة:
النظافة هي أفضل طريقة لمحاربة الإصابة بالعين الوردية

العين الوردية ما يُعرف بالتهاب الملتحمة يُعد من أحد أكثر أنواع التهابات العيون شيوعًا، وفي الآتي سنوضح لك أبرز المعلومات التي يجب أن تعرفها عنه:

أعزائي الأطباء: لاحظت على طفلي في الآونة الأخيرة أنه يعاني من حكة مزعجة في عينيه وهو يبلغ من العمر 7 سنوات، وبعد مرور بضعة أيام أُصبت أنا وزوجي وأطفالي الثلاث بالعين الوردية، مما استدعانا ذلك إلى مراجعة طبيب العائلة، حيث وصف لنا قطرة مضاد حيوي للعين، وبعد مرور أيام قليلة من استخدامنا لها بدأت العدوى بالاختفاء بشكل تدريجي. فما سبب إصابتنا بالعين الوردية؟ وما الذي علينا اتباعه من أجل الحد من انتشارها؟

عزيزتي القارئة: العين الوردية تُعد الاسم الشائع لحالة التهاب الملتحمة (Conjunctivitis)، وهو الالتهاب الأكثر شيوعًا من بين التهابات العين المختلفة، ويصيب بالتحديد الغشاء المعروف باسم الملتحمة في العين، وهو عبارة عن غشاء رقيق وشفاف يغطي بياض العين، ويبطن الجفن الداخلي، ويتغذى بشكل أساسي من شبكة كثيفة من الأوعية الدموية الدقيقة، والتي تحتوي على العديد من الأوعية الدموية اللمفاوية التي تؤثر على الاستجابة المناعية للعين.

أما بالنسبة لأهميته للعين، فتكمن في دوره في حمايتها من المهيجات ومسببات الأمراض التي من المحتمل أن تُصيبها، إلى جانب الحفاظ على رطوبتها، وذلك لأنه المسؤول عن إنتاج الدموع والمخاط.

ما سبب الإصابة بالعين الوردية؟

غالبًا ما يكون سبب الإصابة بالعين الوردية أو التهاب الملتحمة ناتجًا عن المعاناة من عدوى فيروسية كالفيروسات الغدية (Adenovirus) والتي تُشكل ما يقارب 80% من حالات التهاب الملتحمة، أو عن عدوى فطرية، أو طفيليات، أو بكتيريا بالرغم من قلة شيوعها. 

وقد يحدث هذا النوع من الالتهابات أيضًا نتيجة التعرض لبعض العوامل غير المُعدية، مثل مهيجات العين، والحساسية. ومن الجدير بالعلم أن العين الوردية تُصيب الأطفال صغار السن أكثر من البالغين في معظم الحالات.

كيف تنتقل العين الوردية؟

تعد هذه العدوى سريعة الانتقال؛ إذ يمكن أن تنتشر بسهولة وذلك في حال ملامسة الشخص أي إفرازات من عين المصاب ثم ملامسة عينه، تمامًا كما يحدث في حالات الإنفلونزا والبرد حيث تنتشر الميكروبات عن طريق رذاذ الجهاز التنفسي.

ما أعراض العين الوردية؟

من الجدير بالعلم أن اسم حالة العين الوردية يعود إلى أبرز الأعراض المصاحبة لها، والتي غالبًا ما تتمثل بكل من الآتي:

  • التهاب شبكة الأوعية الدموية الدقيقة التي تُغذي الملتحمة كما ذكرنا في السابق، مما ينجم عن ذلك تحول لون بياض العين إلى اللون الوردي أو حتى الأحمر.
  • تورم الجفن الداخلي.
  • الشعور بحكة مزعجة وحارقة في أغشية العين مع كثرة إفراز الدموع من العين.
  • ظهور بعض الإفرازات غير الطبيعية من العين، وخاصةً إذا كان سبب الإصابة هو عدوى بكتيرية.

ما طرق علاج العين الوردية؟

يتمثل علاج الإصابة بالعين الوردية بشكل أساسي في التخفيف من الأعراض المصاحبة لها، وذلك باتباع كلٍ من الآتي:

  • استخدام الكمادات الدافئة من فترة إلى أخرى من أجل الحفاظ على نظافة الجفن والرموش، بالإضافة إلى الحفاظ على رطوبة العين ومنع تعرضها للجفاف.
  • استخدام الدموع الاصطناعية (Artificial tears) من أجل التقليل من الحكة والجفاف الذي يصاحب هذه الحالة.
  • التوقف عن استخدام العدسات اللاصقة، حتى تتأكد من اختفاء وزوال العدوى بشكل تام.
  • استخدام القطرات المضادة للبكتيريا بعد استشارة الطبيب، وذلك في حال كان سبب العدوى بكتيريًا.

لكن الذي لا بدّ من التنويه له أن المضادات الحيوية غير فعالة في حال كان سبب الإصابة بالعين الوردية فيروسي، ففي هذه الحالات غالبًا ما تُشفى الإصابة من تلقاء نفسها، وبصورة عامة فإن هذا النوع من العدوى عادةً يختفي ويزول في غضون 7- 14 يومًا.

ما طرق الحد من انتشار عدوى العين الوردية؟

يمكن القول أن أفضل طريقة للوقاية من الإصابة بالعين الوردية هي الحفاظ على النظافة الشخصية، لذلك ننصحك وعائلتك باتباع الإرشادات والنصائح الوقائية الآتية للتمكن من ذلك:

  • الحرص على غسل اليدين قبل وبعد ملامسة العين.
  • تغيير أغطية الوسائد بشكل يومي طوال فترة الإصابة بالعدوى.
  • تجنب مشاركة الأغراض الشخصية بين أفراد العائلة، مثل: المناشف، أو الأدوية، أو المكياج، أو النظارات الطبية.
  • التأكد من التخلص من قطرات العين أو المحاليل، أو مكياج العيون التي تم استخدامها في الفترة التي أصيبت بها العائلة بالعدوى.
  • مراجعة الطبيب المختص في حال المعاناة من أيّ من الأعراض الآتية:
    • استمرار المعاناة من أعراض العين الوردية وعدم الشعور بأيّ تحسن.
    • الشعور ببعض الآلام المزعجة.
    • الإصابة بحساسية الضوء.
    • ضبابية الرؤية (Blurred vision) أو عدم وضوح الرؤية.

 

مصدر هذا المحتوى من:

UCLA Health

UCLA Health MENA

4837 مشاهدة
للأعلى للسفل
×