يكون لبعض الصبيان والبنات عند بلوغهم سن المراهقة تجربة جنسية من نوع أو آخر.. فما هي هذه التجربة وما هي الاهتمامات التي تصاحبها؟
يكون لبعض الصبيان والبنات عند بلوغهم سن المراهقة تجربة جنسية من نوع أو آخر، وتشمل التجارب فضولاً نحو الجنس والتكاثر فأغلب الأسئلة التي يوجهها الصبيان والبنات إلى والديهم تدور حول أصل الأطفال والأعضاء الجنسية والفروق العضوية للجنسين ودور الأب في عملية التكاثر. (اقرؤوا المزيد حول اختلاف الشهوة الجنسية بين الجنسين!)
وهناك فروقاً فردية واضحة في الاهتمامات الجنسية والفعاليات المرتبطة بتلك الاهتمامات.
حيث أن (73%) من الصبيان مارسوا العادة السرية قبل السنة الثانية عشرة من أعمارهم.
(%5) من الأولاد قبل عمر السادسة قد مارسوا العادة المذكورة، وارتفعت نسبة ممارسيها إلى (23%) في سن التاسعة.
(%50) من الصبيان قد خبروا (القذف) أو (الاحتلام) قبل عمر الخامسة عشرة.
(%38) من الصبيان قد مارسوا لعباً من طبيعة الجنسية المثلية.
اتجاه المراهق من العادة السـرية:
أشرنا من قبل إلى أن نسبة من المراهقين يمارسون العادة السرية بتواتر يكثر أو ينقص، والعادة المذكورة مثقلة بالكثير من الإثم والخوف الملازمين لممارستها.
ومعظم ممارسي العادة السرية يعلمون أنها تجر إلى تلف عضوي وعقلي خطيرين ويعتقد غالبيتهم بأن نوعاً من التلف واقع لهم لا محالة، بالإضافة إلى أنها محرمة في الشريعة الإسلامية.
الحب بين الجنسين:
يصل المراهقين إلى درجة من النضج تمكنهم من الحب والعشق في هذه المرحلة.
ويبدي العديد منهم قبل وصولهم إلى سن المراهقة تعلقاً عاطفياً بأشخاص من الجنس المقابل كما أن خمس الصبيان والبنات يقعون في الحب بين عمر السادسة والحادية عشرة. لكن تعلقهم لم يكن قوياً كما في المراهقة.
وتشير الدراسات إلى أن المراهق لا يقع في الحب مرة واحدة بل عدداً من المرات خلال سنوات المراهقة المبكرة والمتأخرة.
وقد يتعلق عدد من الصبيان بشدة بالبنت الواحدة في الفترة الممتدة بين الثالثة عشرة والتاسعة عشرة من العمر.
كما أن الفتاة تجذب الصبيان في سن الثانية عشرة، وتقع في الحب بشكل فعلي في سن السابعة عشرة.
وتمثل السن الحادية عشرة والنصف قمة التعلق كما مثلت سن السابعة عشرة والنصف قمة الحب.
طبيعة الوقوع في الحب وشذوذه:
ترى ما الحب السوي أو ما السواء في الحب؟
يؤكد الكثير من الباحثين أن الحب هو اكتشاف للذات. والحب هو فرصة للمشاركة في المسؤولية والمرح ويتطلب الوفاء العاطفي، ويقوم على تقبل الآخر الذي يستحيل دون تقبل الذات.
وليس التقبل أن يعمى الواحد من عيوب الآخر، بل إن التقبل يعني رؤية المحبوب كما هو في الواقع، دونما محاولة لتزيينه بما ليس فيه.
والحب الحقيقي هو تحقيق للذات ويسعى من جانب الفرد لأن ينمو ويتحمل المسؤولية.
المراهقون والزواج:
ارتفع متوسط العمر الذي يتزوج فيه الشباب والشابات لأول مرة خلال السنوات الأخيرة. إذ أن أكثر المراهقين لا يتزوجون إلا بعد تخرجهم من الجامعة وأداء خدمتهم الإلزامية. أما الذين لا يتابعون دراستهم فإنهم يتزوجون عند إنهاء خدمتهم الإلزامية.
كما دلت الإحصائيات الأخيرة على ارتفاع معدل الطلاق بنسب مفزعة. تشير واقعة ارتفاع معدلات الطلاق إلى انسياق المراهقين للزواج بانفعالاتهم العابرة وإلى عدم (اعتبارهم للمعايير الجيدة للزواج السعيد).
فالشروط التي تدفع المراهقين للزواج المبكر لا تتصاحب بنوع من النضج العاطفي والاجتماعي أو بالكفاءة العملية التي تتطلبها الحياة الزوجية.
وقد تكون هناك شروطاً أخرى لا علاقة لها بالنضج تدفع الناشئ للزواج قبل أن تتهيأ شخصيته لتحمّل مسؤوليات الحياة الزوجية، تتمثل الشروط الضاغطة بالعادة السائدة في البيئة الاجتماعية للناشئ أو برغبته في الهرب من منزل والديه.
ويدفعنا ارتفاع معدلات الطلاق إلى تأكيد حاجة الناشئة إلى الكثير من العون النفسي العلاجي مثل اتخاذهم قرارهم القاطع بالزواج وفي أثنائه وبعده. وفي كل أمر، فإن الوقاية خير من العلاج.