محتويات
- ١ النوم القهري
- ٢ ما أسباب النوم القهري؟
- ٣ من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالنوم القهري؟
- ٤ ما أعراض النوم القهري؟
- ٥ ما أعراض النوم القهري عند الأطفال؟
- ٦ كيف يشخّص النوم القهري؟
- ٧ كيف يعالج النوم القهري؟
- ٨ هل من علاجاتٍ غير دوائية للنوم القهري؟
- ٩ كيف يعالج النوم القهري عند الأطفال؟
- ١٠ التعايش مع النوم القهري؟
- ١١ ما مضاعفات النوم القهري وهل هو مميت؟
النوم القهري
ما أبرز ما يسببه النوم القهري؟
يُعدّ هذا المرض خدرًا يؤثر على الجهاز العصبي، ويتسبّب بزيادة ساعات نوم الشخص خلال اليوم الواحد بنحو غير طبيعيّ، فيؤثر على نوعيّة حياة الشخص، ويصنف ضمن الأمراض المزمنة نادرة الحدوث، إذ تبدأ أعراضه عادةً في الفترة الممتدة بين سن العاشرة والخامسة والعشرين، ولا يتم تشخيص الحالة بشكلٍ مباشرٍ وصحيحٍ في أغلب الأحيان.[١]
ويسبب النوم القهري نعاسًا شديدًا خلال ساعات النهار، كما يُحدث نوبات نومٍ مفاجئةً ويتسبب بنومٍ متقطّع أثناء الليل، وقد يؤدي إلى فقدان التحكّم بالعضلات، ولا يعد النوم القهري مرضًا مميتًا، ولكن قد تؤدّي النوبات الناتجة عنه لحدوث إصابات أو مواقف تشكّل خطرًا على الحياة، ويعاني المصابون به من صعوبةٍ في أداء الوظائف اليوميّة المعتادة مثل الدراسة أو قيادة السيارة.[١]
ما أسباب النوم القهري؟
يحدث النوم القهري في الغالب عند حدوث نقص في مادة الهيبوكريتين الكيميائيّة في الدماغ، والتي تنظم النوم واليقظة،[٢] كما يُعتقد أنّ انخفاض وجود هذه المادة في الجسم ناتج عن مهاجمة الجهاز المناعي للخلايا التي تنتج هذه المادّة عن طريق الخطأ، أو مهاجمة المستقبلات التي تمكّنها من العمل، كما قد تحدث المشكلة مع وجود الهيبوكريتين بنسب طبيعية، ولكن السبب حينها يكون مجهولًا، وقد تتسبب بعض الأمور بالنوم القهري مثل:[٣]
- التغيّرات الهرمونيّة التي تحدث في مرحلة البلوغ أو فترات انقطاع الطمث.
- الضغوط النفسيّة الكبيرة.
- حدوث عدوى مثل إنفلونزا الخنازير أو استخدام المطاعيم الخاصّة بها.
إذن، في الغالب يعود سبب النوم القهري لحدوث نقص في مادة كيميائيّة داخل الجسم.
من هم الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة بالنوم القهري؟
من الصعب تحديد عدد الأشخاص المصابين بهذا المرض، ذلك أن العديد من الحالات لا يتم إبلاغ المستشفيات أو المختصين عنها، ففي المملكة المتحدة كمثالٍ، يُقدّر عدد المصابين بالنوم القهري حوالي ثلاثين ألف مصاب، ويُعتقد أنّ التأثيرات متساوية على صعيد الرجال والنساء، ولكن أشارت بعض الدراسات إلى أنّ أعداد الذكور المصابين أكثر من الإناث، وعادةً ما تشخّص الحالات في الفترة العمرية الممتدة بين 20 حتى 40 عامًا.[٣]
إذن، فإنّ أكثر الأشخاص عرضة للإصابة بالنوم القهري هم الرجال، ممن تتراوح أعمارهم بين 20 إلى 40 عامًا.
ما أعراض النوم القهري؟
إن مرض النوم القهري يستمر مدى الحياة، ولكنه لا يتفاقم عادةً، بل قد يستقر ويقل تأثيره مع التقدم بالعمر، بحيث تتحسّن الأعراض الجانبيّة الناتجة عنه تدريجيًا، ولكنها لا تختفي بشكلٍ كاملٍ، [٤] ومن أبرز أعراض النوم القهري الآتي:[٥]
- النعاس المفرط خلال ساعات النهار، وحدوث الهلوسة.
- الجمدة التي تؤدي لعدم القدرة على تحريك العضلات.
- شلل النوم، والذي يتمثل بعدم القدرة على الكلام، الحركة والاستيقاظ.
- الأرق الليلي، والنوم غير المريح والمتقطّع.
- حدوث سلوكيات تلقائّية غير متعمدةٍ مثل الكلام غير الواعي، بالإضافة لكثرة النسيان.
وبذلك يمكن تلخيص أعراض النوم القهري بالنعاس المفرط خلال النهار، الهلوسة والجمدة الحادثة في العضلات.
ما أعراض النوم القهري عند الأطفال؟
تختلف أعراض النوم القهري عند الأطفال عن تلك التي تصيب الكبار، حيث يسود على الأطفال النشاط الحركي المفرط بالإضافة للقلق، كما:[٦]
- قد يتأثر مستواهم الأكاديمي تبعًا لانخفاض قدرة الانتباه والتركيز لديهم.
- في بدايات الإصابة بالنوم القهري لدى الأطفال، قد يعاني البعض منهم من مشكلة الخدر.
- الجمدة.
- العديد من الاضطرابات الحركيّة المتنوّعة، كالقيام بحركات غريبة حول منطقة الفم، أو قد تتكرر لديهم حركات نمطية بصورةٍ غير مقصودةٍ.
وفي دراسة أجريت على 51 مريضًا يعانون من النوم القهري بعمر يقل عن 5 أعوام، فقد وجد أن أغلبهم كان يعاني من تكرار السقوط أرضًا دون سبب، كما قد يعاني البعض الآخر من السلوك العدواني والهيجان المفاجئ، وتزداد احتماليّة حدوث نوبات صرع في هذه الفئة العمريّة، أما الذين تتراوح أعمارهم بين الخمسة والعشرة أعوام، فقد كانت الشكوى الغالبة هي قلّة الانتباه، النعاس المتكرر بالإضافة للاكتئاب.[٦]
وبهذا يمكن القول إن أعراض النوم القهري عند الأطفال تتفاوت بين السقوط المتكرر، العدوانية وقلة التركيز.
كيف يشخّص النوم القهري؟
يعد مرض النوم القهري من الأمراض التي تسبب إرهاقًا وتعبًا شديدين، وعادةً يتم تشخيص المرض عن طريق مراقبة كيفيّة النوم واستبعاد الإصابة بأمراض أخرى، كما ينبغي مراجعة الطبيب عند الشعور بوجود أعراض مرض النوم القهري، فقد يكون مفيدًا أن يسجّل المريض أعراضه في مفكّرة، ويقوم الطبيب عادةً في البحث عن التاريخ العائلي للمريض، عادات نومه والعلامات التي تصيبه، كما سيتم البحث في الآتي عن طرق التشخيص الرئيسة التي تكشف عن حدوث مرض النوم القهري.[٣]
استبعاد الأمراض الأخرى
إنّ الأعراض الخاصّة بمرض النوم القهري مثل النعاس المفرط والهلوسة قد تكون عوارض لأمراض أخرى، عدا الجمدة التي يندر ارتباطها بمرض آخر، ويعتمد الأطباء عادةً إلى فحص البدن ثم تحديد جميع الأمراض العصبيّة الأخرى التي قد تؤدي لحدوث الأعراض المشابهة لأعراض مرض النوم القهري كالصرع، الكآبة، توقف التنفس المرحلي، قصور الغدة الدرقية أو حدوث إصابة في الرأس، كما قد تتسبب بعض الأدوية بحدوث علاماتٍ مشابهةٍ، ومن ثمّ يتم استبعاد هذه الأدوية والأمراض ليتم تشخيص الفرد بالنوم القهري.[٣]
تاريخ النوم
من المحتمل أن يطلب الطبيب من المريض تاريخه المفصل في النوم، وهذا الإجراء قد يشمل استخدام مقايس عديدة مثل مقياس إبوورث للنعاس، والذي يعد استبيانًا بسيطًا يقيس قدرة المريض وميله للنوم ضمن الظروف المختلفة بالاعتماد على مخططٍ من الأسئلة.[١]
سجلَّات النوم
من الممكن أن يطلب الطبيب من مريضه أن يقوم بالاحتفاظ بمفكّرة مفصّلة عن نمط نومه، وذلك لمدّة أسبوع تقريبًا، وغالبًا سيساعد ذلك الأمر في إيضاح العلاقة بين يقظة المريض ونمط نومه، وهذا الأمر الذي يسهم في تشخيص مرض النوم القهري.[١]
تخطيط النوم
يعتمد هذا الجزء من التشخيص على استخدام اختبار تخطيط النوم، حيث يتم إدخال المريض إلى عيادة اضطرابات النوم أو ما يعرف بمعمل النوم، ويتم هذا الاختبار ليلًا، وذلك بأخذ قياسات ثابتة أثناء نوم المصاب، والتي من شأنها تسجيل المشاكل التي تصيب الشخص خلال نومه، بحيث يكشف هذا التخطيط عن دخول الإنسان في مرحلة نوم الREM، أي نوم حركات العين السريعة في حال حدوثة ضمن أوقات غير معتادة أثناء ساعات النوم، مما يسهم بالتعرّف على المسبب الأول.[٧]
الاختبار المتعدد لزمن الوصول للنوم
يقيس هذا الاختبار احتماليّة حدوث النعاس أثناء النهار، وذلك عبر قياس سرعة نوم الشخص ودخوله مرحلة نوم الREM، ويعد هذا الاختبار مرحلةً بعد تخطيط النوم، وإذ يتم بأن:[٤]
- يأخذ المريض خمس غفوات قصيرة تفصل بينهم ساعتان.
- فإذا نام الشخص بمدةٍ أقصر من ثماني دقائق، فإن ذلك يعدّ مؤشرًا لوجود إفراطٍ في النوم غير مرتبط بالنوم القهري.
- أمّا إذا دخل الشخص ضمن نوم حركة العين السريعة بمدةٍ أقل من 15 دقيقة لمرتين على الأقل من أصل خمس قيلولات، فهنا يشخص المرض على أنه مرتبط بالنوم القهري.
- ويتم عادةً فحص مستوى الهيبوكريتين في السائل الذي يحيط بالحبل الشوكي والدماغ قبل لخضوع لهذا الاختبار، للتأكّد من عدم وجود أعراض أخرى.
أي يمكن تشخيص مرض النوم القهريّ بواسطة عدّة وسائل، منها استبعاد الأمراض الأخرى، الاحتفاظ بتاريخ النوم وسجلّات النوم، إضافةً إلى تخطيط النوم.
كيف يعالج النوم القهري؟
يتم استخدام العديد من الأدوية لمعالجة أعراض مرض النوم القهري وليس المرض ذاته، ولكن بعض هذه الأدوية غير مرخّص حتى الآن، ولا زالت الدراسات غير كافية حوله، والبعض الآخر لا يمتلك قدرة علاجية كافية لتقليل الأعراض،[٣] ومن أبرز العلاجات المستخدمة لمعالجة أعراض النوم القهري الآتي:
المنشطات
قد يصف الطبيب لمرضاه المصابين بالنوم القهري بعض أنواع الأدوية المنشّطة، مثل المودافينيل، الديكسامفيتامين أو ميثيل فينيدات، حيث تساعد هذه الأدوية على تحفيز الجهاز العصبي المركزي، مما يسهم بإبقاء الجسم مستيقظًا خلال ساعات النهار، وعادةً يتم تناول هذه الأدوية كل صباح، وتشمل هذه الأدوية بعض الآثار الجانبيّة مثل الصداع، التوتر، الغثيان وبعض الآلام في المعدة، [٣]والمزيد من التفصيل حول هذه الأدوية يذكره الآتي:
- الميثيل فندات Methylphenidate: يٌستخدم هذا الدواء لتقليل الشعور بالنعاس المفرط أثناء النهار ولتعزيز الشعور باليقظة، حيث يعمل كمنبه يستخدم عادةً في حالات النوم المفرط مجهول السبب واضطراب فرط النشاط مع نقص الانتباه، ولكنّه غير مرخصٍ ضمن المنظمات الصحيّة لعلاج النوم القهري برغم فعاليته. [٨]
- المودافينيل Modafinil: يُعد دواء المودافينيل من الأدوية التي تستخدم كخيار أولي لتنبيه الجهاز العصبي المركزيّ، ويوصف عادةً لقلة آثره الجانبية، ولكونه يسبب الإدمان بدرجةٍ أقل من بقيّة المنشطات، إذ يعمل كمنشط للدماغ خلال ساعات النهار مما يحفز اليقظة.[٤]
- الأرمودافينيل armodafinil: يصنف من الأدوية التي تُستخدم لتحسين اليقظة، وتقليل الشعور بالنعاس، كما يُعتقد أنّ العقار يعمل على مادة الدوبامين، وهي مادّة كيميائيّة موجودة في الدماغ، تسهم في ضبط وتعزيز الشعور باليقظة والوعي. [٩]
مثبطات الجهاز العصبي المركزي
تستخدم أدوية الجهاز العصبي المركزي لمعالجة الأعراض الرئيسة عند المرضى الذين يُعانون من النوم القهريّ، ويُعد الهدف الأول من استخدام هذه المثبطات هو تحسين اليقظة وتقليل النعاس خلال ساعات النهار، [٦]ومن أبرز الأدوية التي تعمل على الجهاز العصبي والمستخدمة للتخلص من أعراض النوم القهري الآتي:
- اوكسيبيت الصوديوم Sodium oxybate: يقلل هذا الدواء من تأثير النوم القهري المرتبط بفقدان التحكم بالعضلات، كما يسهم في تحسين النوم أثناء ساعات الليل، وهذا الأمر الذي يقلل من النعاس خلال ساعات النهار، كما يتوفر بالشكل الصيدلاني السائل، أي للشرب، ويتم تناول جرعتين منه يوميًا.[٣]
- جاما هيدروكسي بيوتيريت gamma-hydroxybutyrate: وجدت إحدى الدراسات أنّ أثر عقار غاما هيدروكسيبوتيرات كان موجودًا حين تم إعطاؤه للمصابين بالنوم القهري، حيث وُجدت استجابة تثبت فاعليّته في جعل النوم منتظمًا وممتدًا أثناء ساعات الليل.[١٠]
مضادات الاكتئاب
على الرغم من عدم إثبات فاعليّة مضادات الاكتئاب في علاج مرض النوم القهري، إلّا أنّها تستخدم لمعالجة بعض أعراضه مثل فقدان التحكم في العضلات أو الهلوسة، [٣]ومن أبرز أنواع مضادات الاكتئاب التي تستخدم في مجال معالجة النوم القهري الآتي:[١]
- مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات tricyclic antidepressants: تشمل هذه الأدوية على الأميتربتيلين والنورتريبتيلين، وهي مضادات كآبة ثلاثية الحلقة، وتساعد في تقليل أعراض النوم القهري كالجمدة والهلوسة، ولكن آثارها الجانبيّة تجعل من استخدامها مزعجًا بعض الشيء، ومنها احتباس البول، الإمساك وجفاف الفم.
- مثبطات امتصاص السيروتونين-النورادرينالين: تساعد هذه المثبطات كعقار الفينلافاكسين في معالجة الأعراض التي يتسبّبها النوم القهري كالجمدة وشلل النوم أو الهلوسة، ولكن للدواء أيضًا آثار جانبيّة مثل زيادة الوزن والأرق.
- مثبطات إعادة امتصاص السيروتونين الانتقائية: تساعد هذه المثبطات مثل عقار الفلوكسيتين في تنظيم النوم وتحسين الحالة المزاجية، ومع هذا فإنّ له آثارًا جانبيّة شائعة كجفاف الفم والدوار.
مضادات الهيستامين H3
تُعد مادّة الهيستامين من المواد الكيميائيّة الفعّالة في الدماغ، والّتي تحسّن من يقظة الشخص، وتقلل من الرغبة في النوم، وتؤدي أدوية الهيستامين إلى رفع مستوى الناقل العصبي الدوبامين والذي يعزّز من الرغبة بالاستيقاظ، [١١]ومن أشهر الأدوية المضادة للهيستامين التي يمكن استخدامها لمحاربة أعراض النوم القهري الآتي:
- سولريامفيتول solriamfetol: أقرّت دائرة الغذاء والدواء الأمريكيّة عقار السولريامفيتول ليحسّن من اليقظة لدى البالغين الّذين يشكون من النّعاس المفرط خلال ساعات النّهار، أي العرض الذي يسببه النوم القهريّ، ويعمل هذا الدواء على تثبيط امتصاص النورإبينفرين والدوبامين، ويؤخذ بجرعاتٍ تتراوح بين 75 و150 ملجمٍ لمرضى النوم القهريّ.[١٢]
- البيتوليسانت pitolisant: يرفع دواء البيتوليسانت هرمون الهيستامين في الدماغ، الأمر الذي يؤدي لتقليل النعاس خلال ساعات النهار، وقد وافقت وكالة الأدوية الأوروبية عليه لمعالجة أعراض النوم القهريّ، كما يمكن تناول البيتوليسانت على شكل قرص بجرعة تتراوح بين 4.5 ملجمٍ و18 ملجمٍ عند الإفطار، ولمرّة واحدة في اليوم، وتشمل الأعراض الجانبيّة لهذا الدواء الصداع، الغثيان، الأرق والقلق. [١٣]
إذن، فإنّ الأدوية التي ذُكرت سالفًا لا تعالج مرض النوم القهري بذاته، إنّما تعالج الأعراض الناجمة عنه، وتزيد اليقظة خلال النهار وتقلل من النعاس وبقيّة الأعراض الجانبيّة.
هل من علاجاتٍ غير دوائية للنوم القهري؟
من المؤكّد أنّ الاهتمام بنمط الحياة والعلاجات المنزليّة النشاط ونظام التغذية من الأمور الهامة التي تسهم في تحسين طريقة نوم المريض وطبيعة حياته بصورة عامة،[١٤] وللتعرّف على أثر نمط الحياة ونظام التغذية المناسبين للتخفيف من أعراض النوم القهري يمكن متابعة الآتي.
نمط الحياة والعلاجات المنزلية
تعدّ العلاجات المنزليّة ومواكبة نمط حياة صحيّ من الأمور الهامّة الواجب اتباعها للسيطرة على مرض النوم القهريّ والتخفيف من أعراضه لمن يعاني منه، ومن الجيّد تواجد الكثير من الخيارات التي من السهل تطبيقها، وإذ يمكن اتباع النصائح الآتية لزيادة التحكم في المرض:[١٤]
- ضبط جدول زمني للذهاب إلى النوم، والاستيقاظ في الوقت ذاته يوميًا حتى في عطلة نهاية الأسبوع.
- القيلولة المتكرّرة خلال النهار لمدة 20 دقيقة تعمل على إنعاش العقل والمساعدة على اليقظة، كما تقلل من النعاس.
- تجنّب استهلاك النيكوتين والمشروبات الكحوليّة، حيث تسهم هذه المواد في مفاقمة أعراض النوم القهري.
- زيادة ممارسة التمارين الرياضيّة بصورة منتظمة، قبل النوم بخمس ساعات على الأقل، حيث تسهم هذه الممارسة في زيادة الرغبة بالاستيقاظ خلال النهار.
النظام الغذائي والنشاط
ينبغي تجنّب تناول الأطعمة التي تتسبّب بزيادة ساعات النوم أو التأثير عليه بشكلٍ عام، بحيث يمكن تناول وجبات صغيرة ترتكز على البروتينات والخضار، بدلًا عن تناول الخبز والمعكرونة، كما يمكن أيضًا ممارسة التمارين الرياضيّة لمدة ساعة يوميًا، وبالنسبة للوجبات خلال اليوم فيمكن أن تشمل الآتي: [٩]
- الإفطار: يمكن تناول دقيق الشوفان مع الفواكه وكوب من القهوة.
- وجبة خفيفة بين الإفطار والغداء: يمكن تناول التوت والجوز واللوز.
- الغداء: من المفيد تناول سلطة بالدجاج أو أي نوع بروتين آخر.
- وجبة خفيفة بين الغداء والعشاء: يمكن تناول الخضار النيئة مع التفاح وزبدة اللوز مع الحمص.
- العشاء: من المفيد تناول الخضروات مع السمك والأرز.
وبذلك، يمكن التخفيف من أعراض النوم القهري بواسطة وسائل غير علاجيّة كاتباع نمط غذائيّ وأسلوب حياة صحيّين.
كيف يعالج النوم القهري عند الأطفال؟
قد يعاني بعض الأطفال ممن تقل أعمارهم عن 7 أعوام من مشاكل النوم القهري، ففي السابق كان عقار البيمولين يستخدم كخيار أول لمعالجة النوم القهري عند الأطفال، ومع هذا فقد أشارت إدارة الغذاء والدواء الأمريكيّة إلى أن سميّة الكبد التي يسببها البيمولين تفوق فوائده، لذلك جرى سحبه من الأسواق، وحتى الآن لم يتوفر علاج خاص للنوم القهري مناسب للأطفال، ويُستخدم اليوم ذات الأدوية المستخدمة للبالغين، وقد أثبت عقار الميثيل فينيدات والمودافينيل فعاليتهما لمعالجة المرضى الذين تتاروح أعمارهم بين 6 أعوام حتّى 15 عامًا.[٦]
وبهذا، حتى الآن لا يوجد علاج محدد لمعالجة النوم القهري عند الأطفال، ولكن أدوية البالغين وبالجرع المناسبة قد تفي بالغرض.
التعايش مع النوم القهري؟
مع أنّ مرض النوم القهري يُعدّ مرضًا مزمنًا ملازمًا للإنسان، ولا يمكن معالجته والتخلص منه، ولكن يمكن التعايش معه لتخطي صعوبات النوم، وذلك باتباع النصائح الآتية للتعايش مع النوم القهري:[١٥]
- أخذ قيلولة منتظمة خلال ساعات النهار، وتنظيم جدول للنوم.
- ينبغي التعاون مع الطبيب لتنظيم جدول وخطة للنوم.
- يمكن التمرّن يوميًا لمدّة 20 دقيقة، وتجنب شرب الكافيين قبل النوم.
- تجنّب التدخين أو الكحول، وتجنّب تناول وجبات ثقيلة قبل النوم.
- الاسترخاء قبل النوم ومحاولة الاستحمام قبل النوم.
- التأكد من أنّ درجة حرارة الغرفة مريحة ومناسبة.
يمكن التعايش مع مرض النوم القهري باتباع بعض الخطوات البسيطة في نمط الحياة.
ما مضاعفات النوم القهري وهل هو مميت؟
عادةً ما يعاني مصابو النوم القهري من العديد من المضاعفات، وقد تتسبّب هذه المضاعفات بالقلق للمرضى حتى أنّها قد تتسبّب بالاكتئاب، وقد تظهر الكآبة والقلق كأحد مضاعفات النوم القهري، ومن أبرز المضاعفات الأخرى التي قد تنتج من هذا المرض الآتي:[١]
- تتأثر الحياة الاجتماعيّة للمريض بسبب النعاس المفرط وتكرار حدوث الجمدة.
- انخفاض مستويات النشاط وبطء في عمليّة التمثيل الغذائيّ.
- قد يصاب البعض بزيادة الوزن بنسبة تتراوح بين 15-20%.
- قد تزداد رغبة المصابين بالانتحار.
حتى الآن، لم يتم إثبات أن للنوم القهري تأثير مميت، ولكن الوفاة قد تنجم من عوامل نفسية يسببها المرض.
المراجع
- ^ أ ب ت ث ج ح "Narcolepsy", www.healthline.com, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ↑ "Narcolepsy", www.helpguide.org, Retrieved 2020-09-21. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج ح خ د "Narcolepsy", www.nhs.uk, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ^ أ ب ت "Narcolepsy Fact Sheet", www.ninds.nih.gov, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ↑ "Narcolepsy - Symptoms", sleepeducation.org, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Narcolepsy ", emedicine.medscape.com, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ↑ "Narcolepsy", www.webmd.com, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ↑ "Methylphenidate", www.narcolepsy.org.uk, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ^ أ ب "Narcolepsy Treatment", www.sleepfoundation.org, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ↑ "Treatment of narcolepsy with gamma-hydroxybutyrate. A review of clinical and sleep laboratory findings", pubmed.ncbi.nlm.nih.gov, Retrieved 2020-09-12. Edited.
- ↑ "Developing New Treatments", healthysleep.med.harvard.edu, Retrieved 2020-09-22. Edited.
- ↑ "FDA Clears Solriamfetol (Sunosi) for Narcolepsy, OSA", www.medscape.com, Retrieved 2020-09-22. Edited.
- ↑ "Pitolisant", www.narcolepsy.org.uk, Retrieved 2020-09-22. Edited.
- ^ أ ب "Narcolepsy"، www.mayoclinic.org، اطّلع عليه بتاريخ 2020-09-12. Edited.
- ↑ "What to know about narcolepsy", www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2020-09-22. Edited.