النوم على الجانب الايمن للحامل

كتابة:
النوم على الجانب الايمن للحامل

هل يوجد فوائد خاصة للنوم على الجانب الأيمن للحامل؟

تسعى المرأة جاهدةً لتطبيق تعليمات الطبيب بحذافيرها خلال فترة الحمل، حفاظًا على سلامة الحمل والجنين في رحمها، وقد تتكرَّر على مسامعها آراء البعض حول تفضيل النوم في وضعيات معينة خلال فترة الحمل دون الأخرى، كالنوم على الجانب الأيمن عند الاستلقاء، في الحقيقة، يوصِي الأطباء بالنوم على الجزء الجانبي من الجسم خلال فترة الحمل، خاصةً مع تقدم الحمل، إذْ يتعلق الأمر بالحِفاظ على تدفق الدورة الدموية، وفي هذا الشأن، نُشِرت مراجعة للدراسات الطبية في شهر نيسان من عام 2019، تبحث تأثير وضعية نوم الأم الحامل على سلامة جنينها، ويبدو أنَّ المراجعة قد توصَّلت إلى نتائج تُفيد بأنَّ النوم على الجانب الأيمن أو الأيسر خلال فترة الحمل آمنًا بالقدر ذاته، بالرغم من وجود احتمالية ضئيلة أنْ يتأثر الوريد الأجوف السفلي (IVC) بالضغط عند النوم على الجانب الأيمن، ولكنْ ما يهم فعلًا هو اختيار الجانب الذي تشعر فيه المرأة براحة أكثر.[١][٢]


ما أفضل وضعيات النوم للحامل؟

خلال الجُزء الثاني والثالث من الحمل، يُنصح بالنوم على أحد جانبيّ الجسم مع ثني الركبتين للحصول على أقصى راحة مُمكنة، ويُمكن الاستعانة بوضع وسادة أسفل البطن، أو بين الساقين، وهنا يفضَّل النوم على الجانب الأيسر، ويُعزى ذلك لأسبابٍ عِدة، من أبرزها:[٣][٤]

  • تسهيل نبض القلب، والسماح بتدفق الدم والعناصر الغذائية إلى المشيمة لأقصى درجة، خاصةً وأنَّ وزن الجنين لا يؤثر على الوريد الأجوف المسؤول عن نقل الدم إلى القلب مرة أخرى من القدمين والساقين.
  • تعزيز وظائف الكلى، وتسهيل التخلص من الفضلات إلى خارج الجسم، وتقليل انتفاخ اليدين، والقدمين، والكاحلين.
  • تقليل الضغط المؤثر على الكبد، إذْ يقع الكبد في الجانب الأيمن من تجويف البطن، والنوم على الجانب الأيسر يمنع ضغط الرحم على الكبد.


نصائح لنوم مريح للحامل

ثمّة مجموعة من النصائح التي يُمكن للمرأة الحامل اتباعها لضمان حصولها على نوم مريح وجيد خلال ساعات الليل، بعيدًا عن الأرق والمشكلات التي تؤثر على النوم، ومن هذه النصائح نذكر الآتي:[٤]


  • تجنب تناول كميات كبيرة من السوائل قبل الخلود إلى النوم، مع التأكيد على ضرورة الحصول على القدر الكافي من السوائل خلال اليوم.
  • تجنب تناول وجبة كاملة وكبيرة خلال الساعات الأخيرة التي تسبق موعد النوم، إذْ يُمكن الحصول على وجبة متكاملة ومتوازنة من الإفطار والغداء، وتناول القليل من الطعام وقت العشاء.
  • الحدّ من تناول المشروبات التي تحتوي على الكافيين قدر الإمكان، كالقهوة، والمشروبات الغازية، والشاي، سواءً كان ذلك في ساعات الصباح الباكر أو خلال المساء.
  • تجنّب ممارسة التمارين العنيفة والشديدة قبل الخلود للنوم، وبدلًا من ذلك، يُنصح بممارسة الأنشطة التي توفِّر الاسترخاء والراحة النفسيّة؛ كقراة كتاب، أو الاستحمام بماء دافيء، أو تناول الحليب مع العسل.
  • الانضمام إلى نادي يوغا خاص بالنساء الحوامل، أو يُمكن الاستعاضة عن ذلك بتعلم تقنيات الاسترخاء، ولكنْ يوصَى باستشارة الطبيب قبل الشروع بأي نظام أو برنامج تمارين جديد خلال فترة الحمل.


  • اتباع النصائح المتعلقة بتخفيف تشنجات الساق في الحالات التي تكون فيها هذه المشكلة سببًا في إعاقة النوم، إذْ يفيد أحيانًا الضغط بالقدمين على الجدار، أو الوقوف على الساقين قبل النوم في تخفيف تشنجات عضلات الساق الشائعة خلال الحمل، كما يُنصح بتناول الأطعمة الغنية بالكالسيوم، والمغنيسيوم، فهذه العناصر قد تساهم في تقليل تشنجات وألم الساق، مع التأكيد على ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي من المكملات الغذائية خلال فترة الحمل.


  • اتباع روتين يومي محدّد لمواعيد الخلود إلى النوم والاستيقاظ صباحًا.
  • الالتحاق بالصفوف التي تختص بمناقشة أمور الأمومة والولادة، وذلك في الحالات التي يكون فيها القلق والخوف مسيطرًا على المرأة، وسببًا في إعاقة النوم خلال ساعات الليل، فهذه الصفوف قد تساعد على مواجهة المخاوف والتقليل من تأثيرها على النوم.
  • عدم قضاء الكثير من الوقت في التقلب على الفراش مع غياب الرغبة في النوم، ففي هذه الحالة يُمكن النهوض وممارسة بعض الأنشطة؛ كالقراءة، ومشاهدة التلفاز، والاستماع للموسيقى، وغيرها من الأنشطة المُمتعة، ويمكن العودة للنوم في حالة الشعور بالتعب والحاجة للراحة.
  • أخذ قيلولة قصيرة خلال ساعات النهار، تتراوح بين 30-60 دقيقة، إذْ يُمكن بذلك التعويض عن ساعات النوم المفقودة خلال الليل.
  • استخدام عدد من الوسائد لدعم الجسم أثناء النوم، كوضع الوسادة خلف الظهر، وبين الساقين، ويمكن الحصول على وسادة خاصة للحامل وتوفِّر الدعم الكامل للجسم خلال النوم.[٣]
  • دعم الجسم ورفعه، ويمكن الاستعانة بالوسائد في ذلك، أو رفع السرير من جانب الرأس.[٣]



أسئلة شائعة

هل يمكن النوم على البطن خلال الحمل؟

يعتمد ذلك على فترة الحمل، إذْ يُمكن النوم على البطن خلال الفترة الأولى من الحمل وحتى انقضاء الأسبوع 16-18 تقريبًا، وبعد ذلك، يكون من الصعب النوم على البطن مع انتفاخه وزيادة حجمه، إذْ تشعر المرأة بالانزعاج وعدم الراحة عند اختيارها النوم على البطن مع تقدم الحمل، وهنا يجب الإشارة إلى أنَّ هذه الوضعية قد لا تُلحق الضرر بالجنين الذي يحميه جدار الرحم والسائل الأمنيوسي المحيط به، والأمر يتعلق بالراحة فقط.[١]



لماذا ينصح بتجنب النوم على الظهر في الجزء الثاني والثالث من الحمل؟

إنَّ النوم على الظهر خلال الجزء الثاني والثالث من الحمل يتسبَّب بتأثير كامل وزن الرحم والجنين على الظهر، والأمعاء، والوريد الأجوف، وهو ما قد يُسفر عنه تفاقم أعراض البواسير، وآلام الظهر خلال الحمل، وإعاقة تدفّق الدم، وتقليل كفاءة الهضم، ومن المُمكن أنْ يكون أيضًا سببًا في انخفاض ضغط الدم والشعور بالدوخة، ونقصان تزويد الجنين بالأكسجين والعناصر الغذائية اللَّازمة.[٣]



ما الإجراء المتبع في حالة استيقاظ الحامل وهي مستلقية على الظهر؟

لا داعي للقلق في هذه الحالة، فأحيانًا يكون التواجد في هذه الوضعية هو السبب في الاستيقاظ من النوم كنوع من التنبيه الداخلي بهدف تغيير وضعية الجسم، وحينها يُنصح بالعودة إلى النوم على جانب الجسم مرّة أخرى دون إثارة المخاوف بهذا الشأن.[٣]



المراجع

  1. ^ أ ب Ashley Marcin (28/2/2020), "What Are the Best Sleeping Positions When You’re Pregnant?", healthline, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  2. "An Individual Participant Data Meta-analysis of Maternal Going-to-Sleep Position, Interactions with Fetal Vulnerability, and the Risk of Late Stillbirth", thelancet, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث ج "Sleeping Positions During Pregnancy", whattoexpec, Retrieved 12/12/2020. Edited.
  4. ^ أ ب "Sleeping During Pregnancy", kidshealth, Retrieved 12/12/2020. Edited.
4318 مشاهدة
للأعلى للسفل
×