محتويات
يعد النوم على الظهر أكثر وضعيات النوم أمانًا ونفعًا لصحة الجسم، فما هي فوائد النوم بهذه الوضعية؟ وكيف تستطيع تغيير وضعية النوم المعتادة لتبدأ بالنوم على ظهرك؟
للنوم على الظهر العديد من الفوائد المختلفة والتي أثبتها العلم، وهنا سوف نستعرض هذه الفوائد وبعض النصائح التي تساعد على الاعتياد على وضعية النوم على الظهر بشكل تدريجي مع نصائح عامة بهذا الخصوص:
فوائد النوم على الظهر
من بين وضعيات النوم المختلفة، فإن النوم على الظهر يأتي في المرتبة الأولى من ناحية الإفادة والنفع لصحة الجسم والعمود الفقري، وتشمل أهم الفوائد التي أثبتها العلم للنوم في هذه الوضعية ما يأتي:
1. النوم لفترة أطول وعلاج الأرق
إذا كنت من الأشخاص المعتادين على النوم على البطن أو أحد الجانبين، فإن النوم على الظهر قد يبدو صعبًا في الأيام الأولى، ولكن حال أن تعتاد على النوم بهذه الوضعية، فإنك غالبًا سوف تودع الأرق للأبد.
إذ يقلل النوم في هذه الوضعية من فرص الاستيقاظ المتقطع ليلًا، بل إن الأشخاص المعتادين على هذه الوضعية غالبًا ما يحصلون على ليلة من النوم الهانئ والمتواصل حتى الصباح.
2. الاستيقاظ أكثر نشاطًا
لأن النوم في هذه الوضعية يقلل من فرص الاستيقاظ ليلًا، فإنك غالبًا سوف تستيقظ، وقد حصل جسمك على كفايته من الراحة، ما يعني مستويات طاقة ونشاط أعلى بشكل ملحوظ في فترة الصباح وخلال نهارك بشكل عام.
ولا يتوقف الأمر عند هذا الحد فحسب، بل إن الوظائف الحيوية المختلفة في الجسم تبدأ بالعودة لطبيعتها بالتدريج، ما ينعكس بشكل إيجابي على مستويات التركيز خلال اليوم.
3. محاربة التجاعيد والبثور
يساعد النوم في هذه الوضعية على التقليل من تعرض بشرة الوجه للملوثات المختلفة التي قد تكون موجودة على الوسادة والتي قد تسبب البثور وحب الشباب.
كما أن النوم في هذه الوضعية يعني أن بشرة الوجه لا تتعرض لأي نوع من الضغوطات التي قد تسبب التجاعيد مع الوقت، لذا فإن وضعية النوم هذه قد تكون وسيلة هامة للتقليل من فرص ظهور التجاعيد وتأخيرها قدر الإمكان.
4. استرخاء الجسم وإراحة العمود الفقري
يساعد النوم في هذه الوضعية على إزالة الضغط عن العمود الفقري، والذي قد تسببه وضعيات النوم الأخرى، وبالتالي فإن آلام أسفل الظهر الطفيفة التي قد يعاني منها الشخص تبدأ بالتلاشي بشكل تدريجي.
كما أن النوم في هذه الوضعية يعمل على عودة العنق والعمود الفقري إلى استقامتهما الطبيعية، وذلك عبر توزيع وزن الجسم بالتساوي وعدم تركيزه على منطقة بعينها أثناء النوم، وهو الأمر الذي يحصل نتيجة النوم في وضعية النوم على البطن مثلًا.
5. فوائد النوم على الظهر الأخرى
لا تقتصر فوائد النوم في هذه الوضعية على ما ذكر فحسب، بل تمتد لتشمل ما يأتي:
- التقليل والتخفيف بشكل ملحوظ من مشاكل الارتجاع المعدي المريئي.
- التقليل من الانتفاخ في الوجنتين ومنطقة ما حول العيون، وذلك عبر منع تجمع السوائل في منطقة الوجه.
- تأخير ظهور علامات تقدم السن.
- التقليل من فرص الإصابة بالصداع وآلام الرأس المختلفة.
- تخفيف احتقان المجاري التنفسية.
نصائح إضافية لاعتياد النوم على الظهر
إذا كنت ترغب بالبدء بتعويد نفسك على النوم بهذه الوضعية، إليك بعض النصائح والأمور التي عليك معرفتها واتباعها لتحقيق هدفك بنجاح:
- احرص على النوم على فرشة سرير صلبة بعض الشيء.
- احرص على دعم رأسك أثناء النوم بوسادة مرتفعة قليلًا لترفع رأسك عن مستوى باقي الجسم.
- ضع وسادة خاصة رفيعة أسفل ركبتيك أو أسفل ظهرك إذا رغبت لتخفيف أي ألم قد تشعر به في الأيام الأولى من تبني النوم في هذه الوضعية.
- تحلى بالقليل من الصبر للاعتياد على وضعية النوم الجديدة، وعليك أن تتحمل الصعوبات التي قد تواجهها في الليالي الأولى.
- تجنب تناول الطعام ليلًا قبل النوم مباشرة واحرص على تناول آخر وجبة لك في اليوم قبل النوم بساعتين على الأقل.
- حاول أن تفرد قدميك ويديك حول جسمك عند النوم في هذه الوضعية، لتسهيل النوم وتوزيع ثقل الجسم بالتساوي على كافة أنحاء الجسم.
محاذير عليك معرفتها عن النوم على الظهر
رغم أن النوم في هذه الوضعية يعد مفيدًا جدًا لصحة الجسم والعمود الفقري بشكل عام، إلا أنه قد لا يناسب بعض الفئات، مثل:
- الأشخاص المصابون بانقطاع النفس النومي.
- الأشخاص الذين يعانون من الشخير عند النوم.
- النساء الحوامل في الثلث الثالث من الحمل؛ لأن النوم بهذه الوضعية قد يقلل من تدفق الدم إلى الجنين.
- الأشخاص المصابون بآلام حادة في الظهر.