محتويات
الهربس هو عدوى فيروسية تسبب ظهور تقرحات وبثور حول الفم أو الأعضاء التناسلية أو الشرج، وهنا سنركز بالتحديد على الهربس الشرجي.
الهربس الشرجي (Anal herpes) يُصيب الإنسان نتيجة عدوى فيروسية معينة، فماذا تُسبب هذه العدوى؟ وكيف يصاب بها الشخص؟ إليك أهم المعلومات في ما يأتي:
ما هو الهربس الشرجي؟
بشكل عام الإصابة بالهربس ناتجة عن فيروس الهربس البسيط (Herpes simplex virus) وفيروس هو معدي، أي ينتقل من الشخص المصاب إلى السليم من خلال التواصل الجسدي المباشر.
بالنسبة للهربس الشرجي، فإن التواصل الجنسي يُعدّ المسبب الرئيس وراء هذه العدوى، بمعنى أنه يُعدّ مرض ينتقل جنسيًا.
هناك نوعان من فيروس الهربس:
- فيروس الهربس البسيط من النوع 1 (Human alphaherpesvirus 1)، والذي يصيب الفم.
- فيروس الهربس البسيط من النوع 2 (Human alphaherpesvirus 2)، والذي يصيب الأعضاء التناسلية والشرج.
وفقًا لإحصائيات منظمة الصحة العالمية (WHO) فإن 417 مليون شخص حول العالم مصابين بالنوع الثاني من فيروس الهربس البسيط، وهذا يعني 11% من الأشخاص في الفئة العمرية التي تتراوح بين 15- 49 سنة.
أعراض الهربس الشرجي
معظم الأشخاص لا تظهر عليهم أعراض الإصابة بالهربس بشكل فوري، وقد يبقى المرض كامنًا لسنوات قبل تشخيصه، والجدير بالذكر أنه بالرغم من عدم ظهور أعراض المرض على المصاب، إلا أنه يُعدّ ناقلًا للفيروس.
في ما يأتي أبرز أعراض الإصابة بالهربس الشرجي في حال ظهورها:
- ألم وحكة مستمرة في الشرج.
- ظهور تقرحات وبثور حمراء مؤلمة حول فتحة الشرج، وهي تتواجد أيضًا في المنطقة التناسلية والفخذين.
- تغيير في حركة الأمعاء والتبول.
- ظهور أعراض مشابهة للإنفلونزا، مثل:
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
- الصداع.
- آلام في العضلات.
- انتفاخ في الغدد الليمفاوية.
كما ذُكر آنفًا أن هذه الاعراض قد تكون كامنة إلا أنه في حلات محددة تظهر، حيث يوجد عدة عوامل تُثير هذ الاعراض، وهي:
- التوتر والضغط النفسي.
- الإصابة بمرض آخر يُضعف الجهاز المناعيّ.
- الخضوع لعملية جراحية.
- الاحتكاك، مثل ذلك الذي يحصل لدى ممارسة الجنس أو خلال ممارسة التمارين الرياضية.
- التعب والإجهاد الجسدي.
- بدء الدورة الشهرية.
أسباب وعوامل خطر الإصابة
كما ذُكرنا سابقًا فإن الهربس الشرجي يعد من الأمراض المنقولة جنسيًا، أي أن الجماع هو المسبب الرئيس لانتقال المرض، حيث أن فيروس الهربس ينتقل من خلال:
- تلامس البثور والتقرحات.
- اللعاب.
- الإفرازات المهبلية.
تشخيص الهربس الشرجي
أعراض الإصابة بالهربس الشرجي مشابهة جدًا للبواسير، لذا عادةً يطلب الطبيب أن يخضع المصاب لفحص الدم من أجل تحديد وجود فيروس الهربس.
في حالات أخرى من الممكن أن يأخذ الطبيب عينة مسحية من الشرج لفحصها والتأكد من وجود الفيروس أو عدمه.
علاج الهربس الشرجي
بما أن الإصابة هي فيروسية، فإن العلاج يكمن في الأدوية المضادة للفيروسات، والتي تعمل على محاربة مسبب المرض والتقليل من الأعراض، ومن أبرزها:
- فامسيكلوفير (Famciclovir).
- فالاسيكلوفير (Valacyclovir).
الأدوية المضادة للفيروس تُساهم بدورها في التقليل من فترة الإصابة بالمرض، وخفض فرص نقل المرض لشخص سليم.
من المهم علاج الهربس الشرجي فور تشخيص الإصابة لتقليل خطر انتشاره بين الآخرين.
في ما يخص فيروس الهربس البسيط من النوع الثاني، لا يوجد حتى الآن علاج له، الأمر الذي يستدعي فترة شفاء أطول مقارنة بالفيروس من النوع الأول.