الهرمون المسؤول عن حجم الثدي

كتابة:
الهرمون المسؤول عن حجم الثدي

ما هو الهرمون المسؤول عن حجم الثدي؟

يمر تطور الثدي بمراحل عدة في حياة الأنثى، حيث أنه يبدأ قبل الولادة، ثم يستمر خلال مرحلة البلوغ و خلال سنوات الإنجاب، و أخيرًا خلال مرحلة انقطاع الطمث، و يختلف حجمه وسرعة تطوره من أنثى لأخرى؛ إذ يتأثر نمو الثدي و تطوره بتأثير هرمون الإستروجين و هرمون البروجيستيرون، الذان يلعبان دورًا كبيرًا خلال مرحلة البلوغ و سنوات الإنجاب في تجمع الدهون في الثدي و نمو قنوات الحليب و الغدد الإفرازية فيه. تتغيَر مستويات هذه الهرمونات خلال حياة الأنثى مع عدة عوامل، كدورة الحيض، و الحمل، و الرضاعة، و انقطاع الطمث، و بالتالي يتغير حجم الثدي تبعًا لذلك، حيث أنه يزداد حجمًا و تورمًا و ألمًا خلال دورة الحيض تحضيرًا لاستقبال الحمل، ثم يعود لحجمه الطبيعي في حالة عدم حدوثه، كما و يحدث هذا التغيير كذلك خلال الحمل تحضيرًا لاستقبال الطفل وإرضاعه، بينما، يحدث العكس في مرحلة انقطاع الطمث و قد يصاب الثدي بالترهل.[١][٢]


هل العلاجات الهرمونية تؤثر في حجم الثدي؟

تؤثر العلاجات الهرمونية الموصوفة من قبل الطبيب و المستخدمة من قبل النساء بعد انقطاع الطمث في حجم الثدي بالطبع، حيث أنها تُستخدم لإعادة التوازن لمستويات هرمون الإستروجين و البروجيستيرون، و بالتالي فإنها قد تتسبب بأعراضٍ مشابهةٍ لتلك التي تحدث خلال دورة الحيض، كالتورم و الألم، و لكنها قد لا تغيّر من ترهل الثدي عند النساء اللواتي عانين منه سابقًا و قبل انقطاع الطمث.[١]


أما من جهة أخرى، فإن العلاجات الهرمونية الموصوفة للمتحولين جنسيًا بإشراف طبي، فإنها تساعد في نمو الثدي بشكلٍ تدريجيٍّ و على مدار عدة سنوات، و قد لا يكون الثدييان متساويين في الحجم أثناء نموّهما و حتى بعد نموّهما بالكامل، و هو أمرٌ طبيعي عند جميع النساء حتى عند اللواتي لا يستخدمن أي علاجاتٍ هرمونية.[٢]


هل يوجد بدائل هرمونية طبيعية لزيادة حجم الثدي؟

يعتبر هرمون الإستروجين و هرمون البروجيستيرون هما الهرمونان الطبيعيان الوحيدان القادران على زيادة حجم الثدي، و قد يتم وصفهما من قبل الطبيب كموانع فموية للحمل أو كعلاجات هرمونية بديلة للنساء بعد انقطاع الطمث، و لكن ليس لغرض تكبير الثدي. من ناحية أخرى، فإنه يتم تسويق العديد من المكملات الغذائية الطبيعية لزيادة حجم الثدي، و لكنها للأسف تفتقر إلى وجود دراسات سريرية توضح نتائجها، مما يعني عدم وجود أي دليل علمي واضح على فعاليتها أو مدى أمان استخدامها، لذا لا يجب استخدامها دون استشارة الطبيب، فبعضها قد يُسبب مُضاعفات خطيرة، وتشمل هذه المكملات الغذائية ما يلي:[٣]


  • الإستروجين النباتي المستخلص من بعض النباتات (Phytoestrogen)، مثل؛ الجنجل الشائع أو حشيشة الدينار أو عشبة الدينار (Hops) التي تُسبب الدوار والنّعاس وتؤثر على الأدوية التي يتم أيضها عن طريق الكبد، مثل أدوية الحساسية وأدوية العدوى الفطرية، وأدوية الدّهنيات، والسرطان، وموانع الحمل الهرمونية الفموية.


  • الأعشاب التي تستخدم عادةً لمشكلات الحيض والإنجاب مثل البلميط المنشاري (saw palmetto)، والدونغ كاي (Dong quai).


ما هو تأثير ارتفاع هرمون المسؤول عن حجم الثدي عند الرجال؟

يتواجد هرمون الإستروجين في جسم الرجل بكمياتٍ قليلةٍ مقارنةً بهرمون التيستوستيرون، إلا أن تواجده ضروري للحفاظ على توازن الهرمونات في جسمه و السيطرة على الرغبة الجنسية، و القدرة على الانتصاب، و إنتاج الحيوانات المنوية لديه. في بعض الحالات قد يتم إنتاج هرمون الإستروجين بكميات غير طبيعية عند الرجال و ذلك إما لسبب غير محدد أو بسبب بعض الأدوية و الأعشاب و المشكلات الصحيّة، مسببًّا بذلك الأعراض التالية:[٤]


  • التثدي (Gynecomastia)، و هو الزيادة الغير طبيعية في حجم الثدي لدى الرجال.
  • العقم، حيث أن الزيادة في هرمون الإستروجين لدي الرجال قد يؤثر على إنتاج الحيوانات المنوية بشكلٍ طبيعيٍّ.
  • ضعف الانتصاب.
  • التأخر في البلوغ عند الصبيان أو تباطؤ النمو.


بالإضافة إلى ذلك، قد يتسبب ارتفاع هرمون الإستروجين بالتزامن مع الاختلالات الهرمونية الأخرى لدى الرجال بأعراض مثل التقلّص في كتلة العضل، أو ضعف في التركيز، أو تعب عام، أو انخفاض في الرغبة الجنسية، أو الهبّات الساخنة، أو ضعف في نمو الأعضاء التناسلية. لذا في حالة ظهور أي من الأعراض التي سبق ذكرها لدى الرجال، فإنه يُنصح باستشارة الطبيب لتقييم الحالة و عمل الفحوصات اللازمة لتحديد سبب المشكلة و علاجها بالشكل الصحيح.[٤]


المراجع

  1. ^ أ ب "Normal Breast Development and Changes", Johns Hopkins Medicine, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  2. ^ أ ب Diana Wells (2019-03-06), "What to Expect When Your Breasts Grow", healthline, Retrieved 2020-11-12. Edited.
  3. "Natural Breast Enlargement Pills Use and Safety", verywellhealth, Retrieved 2020-11-14. Edited.
  4. ^ أ ب Tim Jewell (2019-10-21), "Risk Factors of Having High or Low Estrogen Levels in Males", healthline, Retrieved 2020-11-13. Edited.
3429 مشاهدة
للأعلى للسفل
×