الوبيورينول

كتابة:
الوبيورينول

ألوبيورينول

يُنتِج الجسم مادة اليورات أو حمض اليوريك التي تذوب لاحقًا في الدم حتى تصل إلى الكلى لتخرج خارج الجسم مع البول، لكن في بعض الحالات يزيد إنتاج الجسم من هذه المادة أو لا يستطيع الجسم التخلص منها كليًا، فيرتفع تركيزها في الجسم وتترسب في شكل بلورات داخل المفاصل وحولها؛ مما يسبب الألم والالتهابات والإصابة بما يُعرَف بالنقرس (Gout). يمنع دواء الألوبيورينول (Allopurinol) الإنزيم المسؤول عن إنتاج حمض اليوريك؛ مما يسبب انخفاض مستواه في الدم وذوبان البلورات المتكوّنة منه، وتوقف الإصابة بنوبات النقرس، لكن يستغرق الألوبيورينول عدة أسابيع حتى يخفض مستوى حمض اليوريك للمستوى الطبيعي، ويستغرق وقتًا أطول حتى يُذيب البلورات المتكوّنة بالفعل؛ مما قد يسبب نوبات من النقرس رغم تناول الدواء.[١]


دواعي إستخدام الألوبيورينول

يستخدم الألوبيورينول لخفض مستوى حمض اليوريك في الدم والبول في الحالات والاضطرابات التي تسبب ارتفاع مستواه عاليًا؛ مثل:[٢]

  • حالات النقرس.
  • حصوات الكلى، وتضرر الكلى، كما يُستخدَم إلى جانب الغسيل الكلوي.
  • بالتزامن مع تناول العلاج الكيماوي في بعض أنواع السرطان.
  • عند استخدام بعض مدرات البول.
  • عند الإسراف في تناول المشروبات الغازية واللحوم.


جرعة الألوبيورينول وطريقة استخدامه

تختلف الجرعة المطلوبة من الألوبيورينول، وعدد مرات تناولها، ومدة العلاج طبقًا للحالة؛ لذا يجب الالتزام بالجرعة التي يصفها الطبيب، لكن بشكل عام تبدو الجرعات وفق الآتي:[٣]

  • النقرس: 100-300 ملليغرام للبالغين تؤخذ مرة واحدة او مقسّمة على عدة جرعات في اليوم، وقد يرفع الطبيب الجرعة بحد أقصى 800 ملليغرام في اليوم.
  • ارتفاع حمض اليوريك بعد العلاج الكيماوي: 600-800 ملليغرام على عدة جرعات أو جرعة واحدة يوميًا للبالغين والأطفال الأكبر من 11 عام تؤخذ لمدة 2-3 أيام، و300 ملليغرام مرة واحدة يوميًا للأطفال 6-10 سنوات لمدة يومين إلى ثلاثة أيام، و150 ملليغرامًا يوميًا للأطفال الأصغر من ست سنوات لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.
  • حصوات الكلى: 200-300 ملليغرام يوميًا للبالغين على جرعة واحدة أو مقسّمة على عدة جرعات، وقد تزيد بحد أقصى 800 ملليغرام.

يؤخذ الألوبيورينول بعد الطعام لتجنب تهيج المعدة، ويؤخذ مع الكثير من الماء للمساعدة في تجنب الإصابة بحصوات الكلى، مع الحرص على الإكثار من تناول الألياف، والحد من تناول البروتين الحيواني، والصوديوم، بالإضافة إلى السكريات المكررة، والأطعمة الغنية بالكالسيوم والأوكسيلات، خاصةً في حالة الإصابة بحصوات الكلى المتكررة.[٣]


الأعراض الجانبية للالوبيرينول

يصاحب استخدام الالبيورينول ظهور أعراض جانبية مختلفة بعضها بسيط وبعضها الآخر خطير، وتتضمن الأعراض الجانبية البسيطة ما يأتي:[٤]

  • التقيؤ.
  • الإسهال.
  • الدوار.
  • الصداع.
  • ألم العضلات.
  • تغير حاسة التذوق أو اللمس.

أمّا الأعراض الجانبية الخطيرة فتتطلب الاتصال بالطبيب فور ظهور أي منها؛ وهي:[٤]

  • حمى، واحتقان الحلق، وصداع مع طفح جلدي شديد يصاحبه ظهور بثور وتقشّر الجلد.
  • أي طفح جلدي مهما كانت درحته.
  • غثيان، وألم أعلى البطن، وفقد الشهية، وخسارة الوزن، وخروج بول داكن اللون، وبراز باهت اللون واليرقان -اصفرار لون الجلد وبياض العينين-.
  • ألم أثناء التبول أو ظهور دم بالبول.
  • انقطاع البول أو نقصه عن المعتاد.
  • آلام المفاصل أو أعراض تشبه الإنفلونزا.
  • سهولة الإصابة بالكدمات، ونزيف غير معتاد، وظهور بقع حمراء أو بنفسجية اللون تحت الجلد.
  • تنميل شديد والشعور بآلام في العضلات.


تفاعلات الالوبيرينول مع الأدوية الأخرى

يتفاعل الالوبيرينول مع بعض الأدوية والأعشاب عند تناولها معًا، وتسبب هذه التفاعلات زيادة فرص الإصابة بالأعراض الجانبية؛ لذا يجب أن يكون الطبيب على دراية بكل الأدوية والفيتامينات والأعشاب التي يتناولها المريض. وتُقسّم هذه التفاعلات وفق:[٢]

  • تفاعلات تزيد الأعراض الجانبية للألوبيرينول؛ لأنّ هذه الأدوية ترفع مستواه في الدم، وأشهرها الأمبيسيللين (Ampicillin) والأموكسيسيللين ( Amoxicillin) ومدرات البول من عائلة ثيازيد؛ كالهيدروكلوروثيازيد (Hydrochlorothiazide).
  • تفاعلات تزيد الأعراض الجانبية للأدوية المأخودة مع الالوبيرينول؛ لأنّ الالوبيرينول يمنع الإنزيمات من تكسير هذه الأدوية فيرتفع مستواها في الدم، أو يُسبِّب ارتفاع مستويات هذه الأدوية وزيادة مدة بقائها في الجسم بطرق أخرى، وأشهرها الميركابتوبيورين (Mercaptopurine) والأزاثيوبرين (Azathioprin)، وكلوربروباميد (Chlorpropamide)، وسيكلوسبورين (Cyclosporine).


مخاطر تناول الجرعات الزائدة من الألوبيورينول

أما في حال تناول جرعة زائدة من الدواء عن غير قصد فيرتفع مستواه في الدم إلى مراحل سامة تسبب ظهور الأعراض االجانبية؛ لذا يجب الاتصال بالطبيب فور حدوث ذلك، ومن هذه الأعراض:[٢]

  • الطفح الجلدي.
  • الغثيان.
  • الإسهال.
  • تغيّرات في مستوى إنزيمات الكبد، الأمر الذي يؤثر في نتيجة فحص وظائف الكبد.
  • الإصابة بنوبات النقرس التي تزداد فيها الأعراض شدة.


مخاطر عدم تناول الألوبيورينول

الألوبيرينول من الأدوية التي تُستخدم لمدة طويلة، والالتزم بجرعتها ضروري لتجنب ظهور الأعراض الجانبية، فعند توقف المريض عن تناول الدواء دون توصية من الطبيب يرتفع مستوى حمض اليوريك في الدم؛ مما يسبب حدوث أعراض المرض الذي يعاني منه؛ مثل: أمراض الكلى أو النقرس. أمّا عند عدم تناول الجرعات بانتظام يتأثر مستوى الدواء في الدم؛ مما قد يؤثر في فاعليته. وفي حال تفويت جرعة واحدة أو نسيانها يجب تناولها فور التذكر، لكن في حال تذكرها بالقرب من موعد الجرعة التالية فتُؤخَذ الجرعة التالية كما هي دون مضاعفة الجرعة.[٣]


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. "What is allopurinol and how is it used?", versusarthritis, Retrieved 2020-5-18. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Allopurinol, Oral Tablet", healthline,2016-12-20، Retrieved 2020-5-18. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Allopurinol (Oral Route)", mayoclinic,2020-2-1، Retrieved 2020-5-18.
  4. ^ أ ب Julie Marks (2014-10-20), "Allopurinol"، everydayhealth, Retrieved 2020-5-18. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×