الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال

كتابة:
الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال

ما هو الالتهاب الرئوي عند الأطفال؟

الالتهاب الرئوي هو أحد أنواع التهابات الجهاز التنفسي الحادة التي تصيب الرئتين، ويؤدي إلى التهاب الحويصلات الهوائية في إحدى الرئتين أو كلتيهما، مما يؤدي إلى امتلاء هذه الحويصلات بالسوائل والقيح، الأمر الذي يُسبب صعوبة التنفس إلى جانب مجموعة من الأعراض الشديدة، وهو من أكثر الأمراض المعدية انتشارًا حول العالم، كما أنه المسبب الأول لمعظم حالات الوفاة بين الأطفال في جميع أنحاء العالم؛ إذ أدّى إلى وفاة 808694 طفلًا دون سن الخامسة في عام 2017، وهو ما يُمثّل 15% من جميع وفيات الأطفال دون سن الخامسة.[١][٢]


كيف يمكن الوقاية من الالتهاب الرئوي عند الأطفال؟

الوقاية من الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال من العناصر الأساسية التي تقوم بها منظمة الصحة العالمية للحدّ من وفيات الأطفال حول العالم، ويوجد العديد من استراتيجيات الوقاية من الإصابة بهذا المرض، من ضمنها:[٢][٣]

  • إعطاء الطفل جميع اللقاحات التحصينية، التي عادةً ما تُعطى في عمر الشهرين، وتتضمّن لقاحات التحصين ضد التهاب الكبد الفيروسي، والمكورات الرئوية، والحصبة، والسعال الديكي، كما يُوصى بلقاح الإنفلونزا لجميع الأطفال الذين تزيد أعمارهم عن ستة أشهر، لا سيّما الأطفال الذين يُعانون من الأمراض المزمنة، بما في ذلك اضطرابات القلب، أو أمراض الرئة، أو مرض الربو.
  • إعطاء الأطفال الذين يولدون مبكرًا بعض العلاجات التي تحمي من الإصابة بفيروس الورم الحليمي البشري مؤقتًا؛ لأنه عادةً ما يؤدي إلى الالتهاب الرئوي لدى الأطفال الأصغر سنًا.
  • إعطاء المضادات الحيوية للأطفال الذين تعرّضوا للاتصال المباشر مع أحد الأشخاص المصابين بأنواعٍ محددة من الالتهاب الرئوي، مثل السعال الديكي.
  • إعطاء المضاد الحيوي (cotrimoxazole) يوميًا للأطفال المصابين بفيروس نقص المناعة البشرية؛ لتقليل خطر الإصابة بالالتهاب الرئوي.
  • التغذية الكافية؛ فهي مفتاح تقوية جهاز المناعة في الجسم وتحسين الدفاعات الطبيعية للأطفال، بدءًا من الرضاعة الطبيعية خلال الأشهر الستة الأولى من حياة الطفل.
  • تشجيع النظافة الصحية الجيدة داخل المنزل، لا سيّما المنازل المزدحمة.
  • المحافظة على الهواء النقي داخل المنزل، وتوفير مواقد داخلية نظيفة وغير ملوثة.
  • إبعاد جميع أدوات المصاب بالالتهاب الرئوي عن الطفل، وغسل اليدين جيدًا قبل الاقتراب من الطفل في حال التعامل مع أحد المصابين.


من هم الأطفال المعرضون لخطر الإصابة بالالتهاب الرئوي؟

جميع الأطفال معرّضون للإصابة بالالتهاب الرئوي، لكن ترتفع فرص الإصابة لدى بعضهم، كالأطفال الذين يُعانون من الحالات الآتية:[٤]

  • ضعف الجهاز المناعي نتيجة الإصابة بمرض السرطان على سبيل المثال.
  • الأمراض المزمنة، بما في ذلك الربو أو التليف الكيسي.
  • مشكلات في الرئتين أو الشعب الهوائية.
  • التعرّض للتدخين السلبي.


كيف يتم تشخيص الالتهاب الرئوي عند الأطفال؟

تُشخّص حالات الإصابة بالالتهاب الرئوي لدى الأطفال عن طريق مجموعة من الفحوصات الطبية والمخبرية، من ضمنها:[٤]

  • التصوير بالأشعة السينية للصدر: لتوفير صور واضحة للأنسجة الداخلية، والعظام، والأعضاء.
  • تحاليل الدم: تتضمن مجموعةً متعددةً من الفحوصات، بما في ذلك تعداد الدم الكامل الذي يكشف عن علامات العدوى، وفحص غاز الدم الشرياني الذي يفحص كمية الأكسجين وثاني أكسيد الكربون في الدم.
  • قياس تأكسج النبض: لقياس كمية الأكسجين في الدم.
  • زراعة عينة من البلغم: هي إجراء يتضمّن أخذ عينة من البلغم الذي يخرج من الرئتين إلى الفم وفحصها في المختبرات الخاصة، لكن نادرًا ما يُجرى هذا الفحص؛ نظرًا لصعوبة الحصول على عينات من البلغم من الأطفال.
  • فحص الصدر بالأشعة المقطعية: يوفر هذا الفحص صورًا للهياكل الموجودة في الصدر.
  • تنظير القصبات الهوائية: يُستخدم هذا الإجراء للنظر داخل الشعب الهوائية في الرئتين.
  • زراعة عينة من السائل الجنبي: يتضمّن هذا الإجراء أخذ عينة من السائل الموجود في الفراغ بين الرئتين وجدار الصدر، إذ قد تتجمّع السوائل في تلك المنطقة بسبب الالتهاب الرئوي، وقد يصاب هذا السائل بنفس البكتيريا التي تصيب الرئة.


ما الذي يسبب الإصابة بالالتهاب الرئوي عند الأطفال؟

يمكن أن يحدث الالتهاب الرئوي بسبب الإصابة بأنواع مختلفة من العدوى، بما في ذلك:[٥]

  • العدوى البكتيرية: توجد أنواع متعددة من البكتيريا التي تُسبب الالتهاب الرئوي، بما في ذلك المكورات العقدية الرئوية (streptococcus pneumoniae) المسؤولة عن معظم حالات الإصابة البكتيرية، إضافةً إلى المكورات العنقودية الذهبية (Staphylococcus aureus).
  • العدوى الفيروسية: بما في ذلك الفيروس المخلوي التنفسي (RSV)، وهو الأكثر شيوعًا لدى الأطفال دون سن الخامسة، وفيروس الإنفلونزا، والفيروسات الغدية.
  • عدوى المفطورة الرئوية: عادةً ما تُسبب التهابات رئويةً خفيفةً، وقد تصيب جميع الأطفال، إلّا أنّها أكثر شيوعًا لدى الأطفال الأكبر سنًا.


ما هي أعراض الالتهاب الرئوي عند الأطفال؟

يتسبب الالتهاب الرئوي لدى الأطفال بمجموعة من الأعراض، من ضمنها:[٥]

  • السعال المصحوب بالبلغم.
  • سماع صوت صفير أثناء التنفس.
  • صعوبة التنفس، أو التنفس السريع.
  • ألم في الصدر.
  • التقيؤ أو الإسهال.
  • التعب العام والإعياء.
  • الحمى.
  • ألم في المعدة.
  • القشعريرة.
  • الصداع.
  • فقدان الشهية.


كيف يتم علاج الالتهاب الرئوي عند الأطفال؟

يمكن علاج حالات الالتهاب الرئوي لدى الأطفال بعدّة طرق اعتمادًا على المسبب الرئيس للالتهاب، ومن ضمن هذه العلاجات:[٤]

  • المضادات الحيوية لعلاج حالات الالتهاب الناجمة عن العدوى البكتيرية، أو عدوى مفطورة رئوية.
  • مضادات الفيروسات لعلاج الحالات الناجمة عن العدوى الفيروسية، إلّا أن معظم الحالات المرتبطة بها غالبًا ما تتحسن من تلقاء نفسها.
  • أدوية تخفيف السعال.
  • الأدوية الخافضة للحرارة، مثل الباراسيتامول.
  • زيادة شرب الطّفل للسوائل.
  • استخدام مرطّبات الهواء في غرفة الطفل.
  • إراحة الطفل وجعله يحصل على قسطٍ كافٍ من النوم.

كما يمكن علاج بعض الأطفال المصابين بالالتهاب الرئوي والذين يُعانون من مشكلات شديدة في التّنفس في المستشفى، عن طريق تقديم الرعاية الخاصة، بما في ذلك:[٦]

  • المضادات الحيوية عن طريق الوريد أو عن طريق الفم للعدوى البكتيرية.
  • السوائل الوريدية، في حال عدم قدرة الطفل على الشرب جيّدًا.
  • العلاج بالأكسجين، وعلاجات التنفس المختلفة المناسبة للحالة.
  • الشفط المتكرر لأنف الطفل وفمه؛ للمساعدة على التخلّص من البلغم والإفرازات المخاطية.


متى يجب الاتصال بالطبيب؟

يجب على الوالدين مراقبة أطفالهم المصابين بالالتهاب الرئوي أو الأطفال المعرّضين للإصابة والاتصال بالطبيب وطلب المساعدة الفورية في حال حدوث أي من الأعراض الآتية:[٧]

  • توقف تنفس الطفل مؤقتًا لأكثر من 20 ثانيةً، وقد يكون هذا هو العَرَض الوحيد للالتهاب الرئوي لدى الأطفال الصغار أو الأطفال الرضّع.
  • ارتفاع درجة حرارة الطفل، وملاحظته يكافح من أجل التنفس، وقد يشخر أو تظهر العضلات تحت صدره بوضوح، مما يجعله يبدو كأنه يتنفس من بطنه.
  • تحول لون بشرة الطفل وشفاهه أو منطقة تحت اللسان إلى اللون الأزرق.


المراجع

  1. , "Pneumonia"، www.mayoclinic.org, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  2. ^ أ ب "Pneumonia", who,2019-8-2، Retrieved 2020-6-24. Edited.
  3. Ryan J. Brogan, DO (12-2017), "Pneumonia"، kidshealth.org, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Pneumonia in Children", www.stanfordchildrens.org, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  5. ^ أ ب "Pneumonia in Children", chop, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  6. "Pneumonia in Children", cedars-sinai, Retrieved 2020-6-24. Edited.
  7. "What is pneumonia in children?", blf, Retrieved 2020-6-24. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×