الوقاية من مرض الهربس

كتابة:
الوقاية من مرض الهربس

مرض الهربس

يحتوي جسم الإنسان على الكثير من الأجهزة والأعضاء الصغيرة والكبيرة التي تُرى بالعين المجردة والتي لا تُرى، وكلٌّ منها له وظيفة ودور يؤدّيه، وجُعل الحفاظ على الصحة والوقاية من الأمراض من الأشياء المهمة التي لا بُدّ للإنسان من أن يتبعها، وفي هذا المقال توضيح طرق الوقاية من مرض من الأمراض الكثيرة التي تصيب الإنسان؛ وهو مرض الهربس (Herps HSV).

ومن أعضاء الجسم المهمة والحسّاسة الجلد، والذي قد يصاب بالعديد من الحالات المرضية؛ ومن بينها الهربس، والذي يُعدّ عدوى جلدية ناجمة من ما يُعرَف بفيروس الهربس البسيط، ومرض الهربس من الأمراض التي قد تصيب الإنسان مرة أخرى، ولهذا المرض نوعان رئيسان، ويُسمّى النوع الأول الهربس الفموي؛ وهو الفيروس الذي يصيب الفم، ويؤدي إلى ظهور تقرحات حول الفم، أمّا النوع الثاني فيسمّى الهربس التناسلي؛ كونه يصيب الأعضاء التناسلية، ويصيب فيروس الهربس مناطق أخرى من الجسم؛ كالدماغ والحبل الشوكي ويسبب عدوى خطيرة، وتصاب الحامل بالفيروس وتنقله إلى الجنين.[١]


الوقاية من مرض الهربس

يُعدّ مرض الهربس من الأمراض المعدية؛ أي التي تنتقل من شخص إلى آخر من خلال الاتصال المباشر؛ إذ ينتقل فيروس الهربس من النوع الأوّل من خلال مشاركة بعض الأشياء الخاصة؛ كمرطبات الشفاه وأواني الأكل، وينتشر هذا النوع من الهربس بشكل كبير، خاصة عندما تبدو البيئة المحيطة مصابة، أمّا النوع الثاني؛ وهو الهربس التناسلي من خلال الاتصال الجنسي بكل أشكاله أو من خلال ملامسة التقرحات، ومن الجدير بالذكر أنّ الهربس يصيب كل الأشخاص على اختلاف أعمارهم لكنه أكثر انتشارًا لدى المصابين بضعف الجهاز المناعي، ومع ذلك، تُتبَع بعض التدابير للحماية من الإصابة بمرض الهربس، وتتضمن أساليب الوقاية من النوع الأوّل من الهربس ما يأتي:[٢]

  • عدم مشاركة الأشياء الشخصية مع الآخرين؛ بما فيها المناشف، والأكواب، وأواني الطبخ، والملابس، والمكياجات، ومرطبات الشفاه.
  • غسل اليدين جيدًا.
  • تجنب الاتصال المباشر بالآخرين.

تتضمن طرق الوقاية من النوع الثاني من الهربس الآتي:[٣]

  • الابتعاد عن ممارسة العلاقة الجنسية مع الشريك إذا كان يعاني من تقرحات في الأعضاء التناسلية، وعند رؤية التقرحات من الضروري عدم ملامستها حتى فحصها والتأكد من عدم الإصابة بالهربس التناسلي، ولا بُدّ في هذه الحالة أو عند الشك في الإصابة بالفيروس مراجعة الطبيب وإجراء فحص.
  • استخدام الواقي الذّكري يحمي من الإصابة بالهربس.
  • الأم الحامل تحمي الجنين من انتقال الفيروس إليه من خلال تناول بعض أنواع الأدوية باستشارة طبية.[٢]


تشخيص الإصابة بمرض الهربس

ليس بالضرورة أن يتسبب فيروس الهربس في إظهار العوارض، وهذا ما يجعل الأمر خطيرًا؛ فالشخص ينقل الفيروس إلى أشخاص آخرين دون علمه بذلك على الرغم من أنّ عوارض فيروس الهربس مميزة، ومن أبرزها تقرحات فموية أو تقرحات في الأعضاء التناسلية، أو التهاب في القرنية، وتضخم للغدد اللمفاوية مع انخفاض في الشهية، بالإضافة إلى الحكة وألم عند التبول، وتُشخّص الإصابة بمرض الهربس من خلال الفحوصات الآتية:[٢]

  • الفحص البدني في بداية الأمر؛ ذلك بهدف الكشف عن العوارض الظاهرة؛ كتقرحات الفم، ويسأل الطبيب بعض الأسئلة عن العوارض الظاهرة.
  • فحص الهربس؛ إذ فيه يأخذ الطبيب عينّة من سوائل التقرحات ويحللها مخبريًا.
  • فحص الدم.
  • فحص الأجسام المضادة لنوعي فيروس الهربس الأول والثاني.


علاج مرضى الهربس

لم يُحدد الأطباء علاجًا ينهي بشكل كامل الإصابة بمرض الهربس من النوع الثاني، إذ إنّ العوارض تزول من تلقاء نفسها، ومع ذلك، فقد تتكرر الإصابة بفيروس الهربس، وفي المجمل فإنّ علاجات مرضى الهربس تهدف إلى الحد من حدوث إصابة ثانية بالهربس، والتقليل من نقل الفيروس إلى الآخرين، والتعافي من البثور والتقرحات الظاهرة، والتقليل من حدّة العوارض، وتتضمن هذه العلاجات الآتي:[٤]

  • الأدوية: تُعدّ الأدوية المضادة للفيروسات الخيار العلاجي الأوّل، ومن هذه الأدوية الأسيكلوفير أو الفالاسيكلوفير، وقد يصف الطبيب هذه الأدوية عند ظهور العوارض أو لم تظهر، وتنبغي الإشارة إلى أنّ هذه الأدوية فعّالة بشكل كبير، ولا تسبب الكثير من الآثار الجانبية.
  • مضادات الفيروسات: عند تكرار حدوث الإصابة بالهربس فإنّ الطبيب يصف أيضًا هذه الأدوية، والتي تقلل من مدى انتقال الفيروس إلى الآخرين، وغالبًا ما تبدو الإصابة في المرة الثانية أقل حدّة وتزول من تلقاء نفسها، خاصة في الهربس التناسلي، وقد يوصي الطبيب للأشخاص الذين تحدث لديهم إصابة بالهربس لأكثر من 6 مرات في السنة باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات لمدة تتراوح بين 6-12 شهرًا.

بينما يخفف من عوارض النوع الأول من فيروس الهربس باستخدام الأدوية المضادة للفيروسات؛ مثل: الأسيكلوفير، والفالاسيكلوفير، لكنها لا تعالجه بصورة تامة .[٥] ويوصي الطبيب بإجراء بعض التدابير، خاصة عند الإصابة المتكررة بالفيروس، وتتضمن هذه التدابير الآتي:[٦]

  • وضع قطع من الثلج لتخفيف الألم، لكن ينبغي وضعها ضمن أكياس أو قطع قماشية.
  • استخدام الكريمات التي تخفف من الألم عند التبول؛ كالكريمات التي تحتوي على الليدوكايين بنسبة 5%، أو استخدام الفازلين.
  • الحفاظ على النّظافة الشخصية وغسل المنطقة المصابة باستمرار بالماء أو بالماء المالح؛ لمنع انتشار البثور.
  • ضرورة غسل اليدين بشكل منتظم، خاصة قبل استخدام الكريمات أو المراهم العلاجية وبعدها.
  • التبول مع سكب الماء على الأعضاء التناسلية؛ ذلك بهدف التخفيف من الألم.
  • الابتعاد عن ارتداء الملابس الضّيقة؛ لأنّها تُهيّج التقرحات والبثور.
  • عدم لمس التقرّحات عند استخدام المراهم أو الكريمات العلاجيّة.


مضاعفات مرض الهربس

يسبب مرض الهربس ظهور العديد من المضاعفات التي تتضمن الآتي:[٥]

  • الهربس الوليدي نادر الحدوث: أي الذي انتقل من الأم إلى الجنين، لكنه قد يصيب بعض الأشخاص، وربما يؤدي إلى الإعاقات العصبية أو وفاة الطفل.
  • الاضطراب النفسي: يتسبب الهربس، بالتحديد الهربس الفموي، نتيجة العوارض التي تظهر على الفم باضطراب وضغط نفسي للمصاب، أمّا الهربس الجنسي فقد يؤدي إلى تأثيرات سلبية في المتعة الجنسية مع الطرف الآخر.
  • الالتهابات: بما فيها التهاب العين أو التهاب الدماغ، والذي يرتبط بالنوع الأول للهربس.


المراجع

  1. medlineplus staff, "Herpes (HSV) Test"، medlineplus., Retrieved 2020-7-16. Edited.
  2. ^ أ ب ت Elly Dock (2019-3-21), "Herpes Simplex"، healthline, Retrieved 2020-7-16. Edited.
  3. Traci C. Johnson, MD (2018-11-10), "10 Ways to Reduce the Risk for Genital Herpes"، webmd, Retrieved 2020-7-16. Edited.
  4. mayo clinic staff (2018-5-16), "Genital herpes"، mayo clinic, Retrieved 2020-7-16. Edited.
  5. ^ أ ب ًWho staff (2020-5-1), "Herpes simplex virus"، who, Retrieved 2020-7-16. Edited.
  6. NHS staff (2018-1-27), "Genital herpes"، NHS , Retrieved 2020-7-16. Edited.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×