محتويات
يوفر هذا المقال للقارئ دليل شامل ومتكامل في ما يخص الولادة بالشفط، تابع القراءة للاستفادة.
في ما يأتي نتعرف على الولادة بالشفط (Vacuum-assisted delivery) وكل ما يتعلق بها:
الولادة بالشفط
تعد الولادة بالشفط هي نوع من أنواع المساعدات المستخدمة أثناء الولادة المهبلية الطبيعية، حيث يستخدم الطبيب جهاز التفريغ الكهربائي أو جهاز شفط الجنين وذلك للمساعدة في تحريك الطفل وخروجه عبر قناة الولادة.
يحتوي جهاز التفريغ الكهربائي على كوبًا بلاستيكيًا ناعمًا يتم تثبيته برأس الطفل، كما يستخدم الطبيب مقبض مرتبط بالكوب ليساعد في توجيه الطفل خلال قناة الولادة.
دواعي الولادة بالشفط
يتم اللجوء إلى الولادة بالشفط خلال المرحلة الثانية من المخاض، أي عندما يكون الطفل اقترب للغاية من الولادة، لكن إذا كان رأس الطفل بعيدًا جدًا عن قناة الولادة فمن المحتمل أن يختار الطبيب إجراء ولادة قيصرية.
قد تكون الولادة بالشفط ضرورية إذا طالت مدة المخاض، وهناك حاجة إلى تسريع عملية الولادة، خاصة إذا كانت الأم أو طفلها معرضين لخطر حدوث مضاعفات صحية أثناء الولادة.
كما قد يقوم الطبيب بإجراء الولادة بالشفط على وجه التحديد في الحالات الآتية:
- عندما يكون الطفل عالق في قناة الولادة بعد الاستمرار بالدفع لفترة معينة.
- إرهاق الأم لدرجة أنها لا تستطيع الدفع.
- إذا كانت الأم تعاني من مشكلة طبية، مثل: مرض في القلب، أو ارتفاع شديد في ضغط الدم، حيث كلاهما يمكن أن يجعل الاستمرار في الدفع محفوفًا بالمخاطر.
- إذا كان الطفل يعاني من ضائقة جنينية، أو أن معدل ضربات قلبه يشير إلى وجود مشكلة.
طريقة إجراء الولادة بالشفط
تتم عملية الولادة بالشفط من خلال الخطوات الآتية:
- يقوم الطبيب بإعطاء الأم عادةً حقنة فوق الجافية أو دواء مخدر في المهبل لمنع الشعور بالألم.
- يوضع كوب الشفط البلاستيكي على رأس الطفل، وبعد ذلك سيُطلب الطبيب من الأم الدفع مرة أخرى، وفي نفس الوقت سيقوم الطبيب بالشفط والسحب برفق للمساعدة في ولادة الطفل.
- بعد خروج رأس الطفل ستقوم الأم بالاستمرار في دفع باقي جسم الطفل للخارج، وبعد الولادة الكاملة يمكن للأم أن تحمل طفلها على بطنها إذا كان بصحة جيدة.
موانع الولادة بالشفط
في ما يأتي نذكر بعض الحالات التي يمنع فيها إجراء الولادة بالشفط بشكل نسبي:
- الولادة المبكرة أي أقل من 34 أسبوعًا من الحمل.
- إصابة فروة رأس الجنين.
- عدم نزول الرأس.
- عدم توسع عنق الرحم بشكل كامل.
- نزيف نشط، أو اشتباه وجود عيوب تخثر لدى الجنين.
- الاشتباه بتضخم حجم الجنين.
- وضع رأس الجنين غير مناسب، أو أي وضع آخر غير مُناسب.
- اختلال التناسب الرأسي الحوضي.
- الولادة التي تتطلب الدوران، أو السحب المفرط.
- التخدير غير الكافي.
مخاطر الولادة بالشفط على الأم
هناك عدد قليل من المخاطر المحتملة على الأم أثناء الولادة بالشفط، على الرغم من أن معظمها يمكن أن تحدث أثناء الولادة المهبلية بدون شفط أيضًا، وقد تشمل الآتي:
- ألم في المنطقة الواقعة بين فتحة الشرج والمهبل والتي تسمى العجان.
- تمزقات في المهبل والجهاز التناسلي السفلي.
- صعوبة في التبول على المدى القصير.
- التغوط اللاإرادي أو سلس البول على المدى القصير أو الطويل.
مخاطر الولادة بالشفط على الطفل
تشمل المخاطر التي قد يتعرض لها الطفل ما يأتي:
- ظهور علامة على رأس الطفل ناجمة عن كوب جهاز التفريغ الكهربائي، ولكنها تختفي عادةً في غضون 48 ساعة.
- كدمة على رأس الطفل، إلا أنها عادة لا تسبب القلق ويجب أن تختفي مع مرور الوقت.
- جروح صغيرة على وجه الطفل أو فروة رأسه، ولكنها تلتئم بسرعة.
- اصفرار جلد الطفل وعينيه، وهذا يُعرف باسم اليرقان، ويجب أن يزول خلال أيام قليلة.
- عسر ولادة الكتف والذي يحدث عندما يعلق الكتف بعد خروج الرأس.
- كسر الجمجمة أو نزيف داخل الجمجمة وهو أمر نادر الحدوث.