محتويات
الولادة
تُعد الولادة المرحلة التي تنتظرها غالبية النساء في الشهر التاسع، وتختلف أعراض الولادة مابين النساء، لكن الذي تجتمع به جميع السيدات هو التقلصات القوية التي تواجههن في موعد الولادة، وقد تواجه بعض السيدات نزول إفرازات مخاطية من عنق الرحم، وعادةً ما يدل ذلك على سقوط ما يُعرف بسدادة الرحم، الأمر الذي يدل على أن الرحم مفتوح. ومن الجدير بالذكر أن مرحلة الولادة تقسم إلى ثلاث مراحل، كل مرحلة تحدث فيها مجموعة من التغيرات، وعادةً ما تكون المرحلة الأولى من المخاض هي الأطول مدةً، حيث تبدأ بمجموعة من التقلصات الخفيفة، وتوسع بسيط وتمدد في عنق الرحم، ومع بداية المرحلة الثانية من المخاض يكون عنق الرحم مفتوحًا تمامًا، وتكون المرأة جاهزةً لعملية الولادة.[١]
الولادة في الشهر التاسع من الحمل
بعد مرور تسعة أشهر على الحمل -أي ما يقارب 40 أسبوعًا- يكون الوقت قد بدأ لعملية الولادة، ومن الجدير بالذكر أنه يوجد نوعان لعملية الولادة، هما:
الولادة الطبيعية
عادةً ما تطوق جميع السيدات إلى الولادة الطبيعية على الرغم من شدة الألم خلال مرحلة المخاض، لكن تجنبًا للآثار الجانبية التي قد تواجه العديد من السيدات بعد إجراء العملية القيصرية، وما لا يعمله العديد من الأشخاص أن هنالك مجموعةً من العوامل التي تزيد نسبة الخطر في حال أخذ قرار الولادة الطبيعية، الأمر الذي قد يجعل الطبيب باللجوء إلى الولادة القيصيرية، وتشمل الآتي:[٢]
- عمر المرأة يزيد عن 35 عامًا.
- الإصابة ببعض الأمراض، مثل: ما قبل تسمم الحمل، أو مرض السكري، أو مشاكل في تخثر الدم.
- خضعت لعملية قيصرية في السابق.
- مشاكل في المشيمة أو الجنين.
- الحمل بأكثر من طفل.
عادةً ما تشعر النساء بعد مرور 6-8 أسابيع من الولادة بالشفاء التام، لكن قد يعاني البعض الآخر منهن من مجموعة من الأعراض التي قد تستوجب مراجعة الطوارئ، وتشمل ما يأتي:[٢]
- الصداع الشديد.
- ألم وتورم في الساقين.
- الدوخة والإغماء.
- ألم حاد في البطن.
- النزيف المهبلي الشديد.
ومن الجدير بالذكر أنه مع بداية ألم المخاض وتقلصاته فقد ترغب بعض النساء بالتحويل إلى الولادة القيصرية للتخلص من ألم المخاض.[٢]
الولادة القيصرية
تُعرف الولادة القيصرية بأنّها عملية جراحية يتم خلالها عمل شقوق في الرحم وجدار البطن من أجل إخراج الجنين، ومن الجدير بالذكر أن المرأة خلال هذه العملية قد تشعر بالقليل من الشد والضغط، لكن لن تشعر بأي ألم أثناء إجراء الشقوق؛ وذلك لأن الطبيب يقوم بإجراء تخدير للمنطقة عند عمل شقوق فيها.[٣]
وعلى الرغم من أمان العملية القيصرية إلا أنها قد تؤدي إلى بعض المخاطر، مثل: الإصابة بالعدوى، أو زيادة النزيف، أو التعرض لجلطات دموية، أو إصابة المثانة أو الأمعاء، أو إصابة الطفل، أو في حالات قليلة الموت، لكن في بعض الأحيان قد يفضل الطبيب إجراءها على الولادة الطبيعية؛ لأسباب تتعلق بسلامة الأم والجنين، ومن أهم الأسباب التي تتطلب إجراء الولادة القيصرية ما يأتي:[٣]
- رأس الجنين لم يتجه إلى الأسفل.
- سبق أن قامت الأم بإجراء عملية ولادة قيصرية في ولادات سابقة.
- بعض حالات الحمل المتعدد.
- تعاني الأم من مشاكل في المشيمة، مثل المشيمة المنزاحة.
- إصابة الأم ببعض الأمراض التي تسبب الخطر على نفسها وعلى الجنين، مثل: الهربس التناسلي، وفيروس نقص المناعة البشرية.
- معاناة الطفل من عيوب خلقية، مثل استسقاء الرأس الشديد.
وفي بعض الأحيان قد يتم اللجوء إلى العملية القيصرية كحالة طارئة في حال عانت الأم من أي مضاعفات خلال فترة المخاض، مثل:[٣]
- انفصال المشيمة عن جدار الرحم في وقت مبكر.
- عدم حصول الجنين على كمية كافية من الأكسجين، الأمر الذي يؤدي إلى التغيير في معدل ضربات القلب، والذي يُعرف بالضائقة الجنينية.
- رأس الطفل أو جسمه أكبر من أن يسمح له بالمرور عبر قناة الولادة.
- هبوط الحبل السري.
أعراض المخاض في الشهر التاسع
قد تعاني الحامل مع بداية الشهر التاسع من مجموعة من الأعراض والعلامات التي تدل على قرب موعد الولادة أو ما يُعرف ببداية المخاض، وتشمل ما يأتي:[٤]
- الألم في الظهر: عادةً ما تصاب المرأة مع بداية المخاض بألم في الظهر.
- الانقباضات والتقلصات: قد تعاني غالبية النساء خلال فترة المخاض من مجموعة من التقلصات والانقباضات، والتي تكون في البداية غير منتظمة، لكن مع تقدم المخاض وتوسع عنق الرحم تصبح هذه الانقباضات أكثر شدةً، وعادةً ما يتم الاتصال بالطبيب في حال كانت تحدث كل 5 دقائق مرة وتستمر كل انقباضة لمدة 60 ثانيةً على الأقل.
- نزول السدادة المخاطية: يوجد ما يُعرف بالسدادة المخاطية، وهي سدادة تقوم بإغلاق عنق الرحم طوال فترة الحمل، وفي موعد الولادة تنزل هذه السدادة مسببةً نزول كمية كبيرة من الإفرازات المخاطية اللزجة وردية اللون.
- نزول ماء الرحم: يُعرف عامةً بماء الرأس، فعندما يحين موعد الولادة يتمزق الكيس الذي أحاط بالجنين طوال فترة الحمل والذي يُعرف بالكيس الأمينوسي، وينصح باستشارة الطبيب في حال ملاحظة نزول كمية كبيرة من الدماء.
نصائح لتحفيز الولادة
مع بداية الشهر التاسع قد تبدأ العديد من السيدات بالبحث عن طرق طبيعية تساعدها في تحفيز عملية الولادة، لكن ينصح باستشارة الطبيب الخاص قبل البدء باستخدام أي من هذه الطرق، وفي ما يلي أهمها:[٥]
- ممارسة التمارين الرياضية.
- تحفيز الحلمات بحكها بلطف أو تدويرها، المساعد على تحفيز إفراز هرمون الأوكسيتوسين المساعد على تحفيز انقباض الرحم.
- الجماع، إذ تؤدي الوصول إلى هزة الجماع إلى تحفيز انقباضات الرحم، وتجدر الإشارة إلى أنَّ الجماع خلال الحمل يعد آمنًا ما لم يكن هناك نزيف مهبلي، أو في حال الإصابة بالمشيمة المنزاحة، أو في حال بدء المخاض.
قد ينصح البعض بتناول زيت الخروع لتحفيز بدء المخاض، وفي الحقيقة أن زيت الخروع من غير المحتمل أن يقوم بتحفيز المخاض. ولكنّه قد يُسبِّب انزعاجًا بالمعدة، كما أنَّه يزيد من خطر الإصابة ببعض الامضاعفات، كما ولا يُنصَح بتناول بعض أنواع الأطعمة الحارة والأناناس بهدف تحفيز المخاض، إذ إنها قد تزيد من شدة أعراض الارتجاع المريئي، ولم تُثبت فعاليتها.[٥]
ومن أهم النصائح التي تعطى للمرأة مع بداية المخاض الآتي:[٤]
- الحرص على شرب السوائل.
- أخذ حمام دافئ.
- المشي أو التحرك.
- تناول وجبة خفيفة.
- ممارسة تمارين الاسترخاء.
المراجع
- ↑ "Giving birth - the signs and stages of labour", .pregnancybirthbab,8-2019، Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت Erica Hersh (29-5-2019), "What You Need to Know About Natural Birth"، healthline, Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب ت "Cesarean Sections (C-Sections)", kidshealth,2-2017، Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب "Signs that labour has begun", nhs,9-11-2017، Retrieved 26-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Lori Smith, BSN, (12-3-2019), "Why and how do doctors induce labor?"، medicalnewstoday, Retrieved 26-11-2019. Edited.