محتويات
يعد اليانسون أحد أشهر الأعشاب التي تستخدم لعلاج الأمراض المتعلقة بالجهاز الهضمي، تابع المقال الآتي لتعرف أكثر عن علاقة اليانسون وارتجاع المريء.
يعد اليانسون من الأعشاب العطرية التي تنمو سنويًا ويصل طولها إلى 0.6 متر، تستخدم بذورها عادةً في الطعام والعطور، وقد تستخدم أيضًا كعلاج للعديد من الاضطرابات الهضمية التي يعد ارتجاع المريء من أهمها. تابع المقال الآتي للتعرف على علاقة اليانسون وارتجاع المريء:
اليانسون وارتجاع المريء
يعد ارتجاع المريء أحد أهم أعراض بعض اضطرابات الجهاز الهضمي، مثل: عسر الهضم، والقولون العصبي، وقرحة المعدة وغيرها، وهو أحد المشكلات التي تحدث بسبب ارتخاء أحد عضلات المريء ورجوع الحمض إلى الخلف مما يسبب شعورًا بعدم الراحة.
يمكن علاج ارتجاع المريء بسهولة باستخدام العديد من العلاجات المنزلية، وتغيير بعض العادات الغذائية المزعجة.
يعد اليانسون أحد الأعشاب التي تحتوي على الكثير من الزيوت العطرية والمواد الكيميائية الأخرى المسؤولة عن قدرته على علاج ارتجاع المريء.
تكمن العلاقة بين اليانسون وارتجاع المريء في قدرته على التخفيف من حالة ارتجاع الحمض عن طريق عدة أمور، مثل ما يأتي:
1. التخفيف من قرحة المعدة
يعمل اليانسون على علاج قرحة المعدة التي تحدث بسبب التعرض الطويل للحمض ما يسبب تلف في الأنسجة المحيطة بالمعدة.
حيث وجدت بعض الأدلة أن استخدام مستخلص اليانسون يخفف بشكل كبير من قرحة المعدة كما يوفر طبقة حامية لأغشية الأمعاء المخاطية، كل ذلك يساعد على التخفيف من ارتجاع المريء.
2. التخفيف من حالات التشنج
تشير العديد من الأدلة أن السبب الأساسي لارتجاع المريء يعود إلى حدوث تقلصات غير طبيعية في العضلات الملساء في المعدة، والتي وجد أن اليانسون يعمل على التخفيف بشكل كبير منها.
3. التخفيف من عسر الهضم
يعد عسر الهضم أحد أهم الأسباب لحدوث ارتجاع المريء، إذ يسبب وجود الطعام في المعدة لفترات طويلة حدوث ضعف في العضلة العاصرة ورجوع الحمض إلى الخلف.
تشير بعض الدراسات السريرية التي أجريت على 20 مريضاً يعانون من عسر الهضم، أن تناول اليانسون يخفف من حالات عسر الهضم بشكل كبير وبالتالي يقلل أيضًا من حالات ارتجاع المريء.
4. منع الإصابة بالعدوى البكتيرية
قد تسبب الإصابة بالعدوى البكتيرية في المعدة ظهور العديد من الأعراض والتي يعد ارتجاع المريء من أهمها.
تشير بعض الأدلة أن استخدام مادة الميثانول المستخرجة من اليانسون تعمل على تثبيط الإصابة بعدوى المعدة، وبالتالي الوقاية من حدوث ارتجاع المريء.
طريقة تناول اليانسون
في الواقع لا يوجد أدلة كافية حول طريقة استخدام اليانسون والجرع المناسبة له، إلا أنه يتم تناوله عادة على شكل منقوع لعلاج اضطرابات المعدة المختلفة.
حيث يتم عادةً إضافة ملعقة ونصف من اليانسون إلى كوب من الماء الساخن وتركها تختمر، مع إضافة بعض الأعشاب الأخرى، مثل: الشمر، وعرق السوس لعلاج حرقة المعدة.
استخدامات أخرى لليانسون
يوجد لليانسون العديد من الاستخدامات الأخرى، إذ يستخدم في التخفيف من العديد من الأمراض الأخرى، نذكر منها ما يأتي:
1. التخفيف من الربو
تشير العديد من الأدلة أن تناول كوب واحد من اليانسون يوميًا، يقلل من السعال الذي يعاني منه الأشخاص المصابون بالربو خصوصا أثناء النوم.
2. تحسين حالات الاكتئاب
تشير بعض الأدلة أن تناول كبسولة واحدة من زيت اليانسون يوميًا لمدة أربعة أسابيع، يعمل على تحسين الحالة المزاجية لدى الأشخاص المصابين بمتلازمة القولون العصبي.
3. التخفيف الإمساك
تشير الأدلة أن شرب شاي اليانسون لمدة 5 أيام يخفف من مشكلة الإمساك لدى بعض الأشخاص.
4. علاج الأرق
يحتوي اليانسون على مواد ذات خصائص مهدئة، الأمر الذي يجعله علاج فعال في حالات الأرق.
5. استخدامات أخرى
إذ يستخدم اليانسون لعلاج القمل والصدفية والجرب.
الآثار الجانبية لليانسون
قد يسبب تناول اليانسون بعض الآثار الجانبية، مثل ما يأتي:
-
حساسية اليانسون
قد يسبب اليانسون في بعض الحالات النادرة حساسية لدى بعض الأشخاص، ما يسبب ظهور بعض الأعراض التحسسية المزعجة.
-
مشكلات أخرى
يسبب تناول زيت اليانسون بكميات كبيرة إلى حدوث آثار جانبية خطيرة، مثل: الوذمة الرئوية، والتقيؤ، وبعض التشنجات.
حالات ينصح فيها تجنب تناول اليانسون
يعد تناول كميات صغيرة من اليانسون كإضافته إلى الطعام آمن بالنسبة لمعظم الأشخاص البالغين، كما يمكن تناوله بكميات طبية لمدة تصل إلى 4 أسابيع.
في بعض الحالات ينصح بتناول كميات قليلة من اليانسون أو تجنب تناوله بشكل كامل، مثل ما يأتي:
-
الأطفال والنساء الحوامل والمرضعات
فيما يتعلق بالأطفال والنساء الحوامل والمرضعات، يعد تناول اليانسون بكميات قليلة لهذه الفئات آمن مع عدم وجود أدلة كافية تثبت سلامة استخدامه بالكميات الدوائية، لذلك يفضل تجنب تناوله.
-
مرضى الضغط
لا ينصح للأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم تناول اليانسون، ويعود ذلك إلى احتوائه على نسبة من أملاح الصوديوم والبوتاسيوم التي قد تسبب ارتفاع الضغط.