الدخان
تحتوي السجائر على حوالي 600 مكون، من أهمها الأسيتون، والقطران، وأول أكسيد الكربون، والنيكوتين، وعند احتراق هذه المكونات فإنها تنتج أكثر من 7000 مادة كيميائية، والعديد من هذه المواد سامة، و69% منها مرتبطة بمرض السرطان، كما يحتوي دخان التبغ على مواد خطيرة على الصحة، والتي لا يقتصر تأثيرها على الرئة، وإنّما على كافة أعضاء الجسم.[١]
أمراض الدخان
يُعد التدخين من أكثر الأسباب التي تؤدي إلى الوفيات في إنجلترا، إذ يبلغ عدد الوفيات بسبب التدخين أو الأمراض المتعلقة به 80.000 حالة، وفي ما يلي تأثير التدخين على أعضاء الجسم: [٢]
- القلب: يؤدي أول أكسيد الكربون والنيكوتين الموجودان في السجائر إلى جعل القلب يعمل بسرعة، كما أنّ المواد الكيميائية الأخرى الموجودة فيها تؤدي إلى حدوث تلف في بطانة الشرايين التاجية، مما يؤدي إلى تمزق الشرايين الأمر الذي يسبب زيادة خطر الإصابة بجلطات القلب. ومن الجدير بالذكر أن التدخين يضاعف من فرصة الإصابة بأمراض الشرايين التاجية، والسكتات الدماغية، وأمراض الأوعية الدموية الطرفية والدماغية، بالإضافة إلى النوبات القلبية، ويكون خطر الوفاة بأمراض القلب أكثر بمرتين للمدخنين.
- البشرة: يقلل تدخين السجائر من كمية الأكسجين التي تصل إلى البشرة، مما يجعلها شاحبةً، كما يزيد من فرصة ظهور التجاعيد، خاصّةً حول العينين والفم.
- المعدة: وُجِدَ حديثًا أنّ تدخين بمعدل عشر سجائر في اليوم يزيد من التعرض للإصابة بسرطان الكلى مقارنةً بالأشخاص غير المدخنين، كما وُجد أنه يؤدي إلى إضعاف بعض العضلات التي تتحكم بالجزء السفلي من المريء، مما يؤدي إلى الإصابة بما يسمى بالارتجاع المعدي المريئي، بالإضافة إلى زيادة فرصة الإصابة بسرطان وقرحة في المعدة.
- جهاز الدوران: يؤدي تدخين السجائر إلى دخول العديد من السموم أهمها القطران إلى الجسم، مسببةً العديد من المشاكل، من أهمها ما يأتي:
- زيادة ضغط الدم ومعدل ضربات القلب.
- تضييق الشرايين، مما يقلل من كمية الدم المحمل بالأكسجين في الخلايا.
- زيادة سماكة الدم، مما يزيد من فرصة تكون الجلطات.
- الرئتان: تُعد الرئتان أكثر جزء متضرر من تدخين السجائر، إذ تبدأ آثار التدخين بالظهور من بدايته، فيبدأ المُدخن بمواجهة نوبات من السعال والصفير والربو، بالإضافة إلى نزلات البرد. ومن الجدير بالذكر أن معدل الوفيات الناجم عن التدخين بسبب سرطان الرئة يبلغ 84%، و83% من الوفيات ناجمة عن الإصابة بمرض الانسداد الرئوي المزمن، وهو مجموعة من أمراض الرئة التي تتضمن التهاب الشعب الهوائية المزمن وانتفاخ الرئة، ويُعاني الشخص المصاب بالانسداد الرئوي المزمن من مجموعة من الأعراض التي قد تعيق في بعض الأحيان مجرى الحياة الطبيعية، وتتضمن كلًّا من التهابات الصدر المتكررة، وضيق التنفس عند القيام بأي نشاط، والسعال المستمر مع وجود البلغم.
- الفم والحلق: يؤدي تدخين السجائر إلى التسبب بأمراض اللثة وتضرر حاسة الذوق، كما يسبب ظهور الأسنان صفراء ورائحة الفم الكريهة، بالإضافة إلى زيادة خطر الإصابة بسرطان اللسان والحلق والشفة والمريء.
- العظام: تزداد فرصة إصابة النساء المدخنات بأمراض العظام خصوصًا هشاشة العظام مقارنةً مع النساء غير المدخنات.
- التكاثر والخصوبة: يؤدي تدخين السجائر إلى التقليل من معدل الخصوبة عند النساء والرجال، إذ يسبب تدمير الأوعية الدموية التي تزود القضيب بالدم، الأمر الذي قد يؤدي إلى العجز الجنسي، كما يمكن أن يؤدي التدخين إلى تلف في الحيوانات المنوية وانخفاض في تعدادها، بالتالي التقليل من فرصة الإنجاب. أما بالنسبة للنساء فيؤدي إلى تأخر فرصة الحمل عند النساء المدخنات مقارنًة بغير المدخنات، كما أنه يزيد من فرصة الإصابة بسرطان عنق الرحم، إضافةً إلى خطر التدخين على المرأة الحامل؛ إذ إنه في فترة الحمل يزيد من فرصة الإجهاض والولادة المبكرة أو ولادة طفل ميت.
- الدماغ: يؤدي التدخين إلى زيادة خطر الإصابة بالجلطات الدماغية بنسبة 50%، كما أنه يسبب تلف الدماغ والوفاة.
كما توجد بعض المشاكل التي يسببها تدخين السجائر، ومنها:[٣]
- ضعف الجهاز المناعي.
- مشاكل في الرؤية.
- زيادة خطر الإصابة بمرض السكري من النوع الثاني.
- مشاكل في مظهر الشعر.
نصائح للإقلاع عن التدخين
من أهم النصائح التي يجب على المدخن اتباعها للإقلاع عن التدخين ما يأتي:[٤]
- الحصول على حافز للإقلاع عن التدخين، قد يكون لحماية الصحة والتقليل من خطر الإصابة بالعديد من الأمراض كالسرطان وأمراض القلب وغيرها، أو لحماية أفراد الأسرة من الآثار الضارة لاستنشاق الدخان.
- استشارة الطبيب الخاص بشأن استخدام العلاج البديل للنيكوتين، فعند التوقف عن التدخين قد يواجه الشخص المدخن نوبات من التغيرات المزاجية والصداع.
- الحصول على التشجيع من قِبَل العائلة والأصدقاء.
- الاسترخاء عن طريق تخصيص وقت للحصول على الراحة والخروج مع الأصدقاء، أو الاستماع إلى الموسيقى، أو ممارسة هواية ما.
- تجنب المشروبات الكحولية أو القهوة؛ وذلك لربط العديد من الأسخاص التدخين بهذه المشروبات.
- في حال كان المرء من الأشخاص المدخنين بعد تناول وجبات الطعام ينصح بالبحث عن عادة جديدة، كتفريش الأسنان.
- قد تساعد الحركة وممارسة المشي على منع الرغبة الدائمة بالنيكوتين.
- الحرص على تناول الخضراوات والفواكه.
- الاستمرار بالمحاولة وعدم الاستسلام.
فوائد الإقلاع عن التدخين
بمجرد الإقلاع عن التدخين تبدأ صحة الفرد بالتحسن، ويبدو هذا واضحًا على الجلد وصحة الفم، وفي ما يلي أهم فوائد الإقلاع عن التدخين:[٣]
- بعد 20 دقيقةً إلى 12 ساعةً: ينخفض معدل أول أكسيد الكربون في الدم، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض معدل ضربات القلب.
- بعد سنة واحدة: يقل خطر الإصابة بضغط الدم، والنوبات القلبية، بالإضافة إلى مشاكل الجهاز التنفسي والسعال.
- بعد سنتين إلى خمس سنوات: ينخفض خطر الإصابة بالجلطات الدماغية.
- بعد 5-15 سنةً: يقل خطر الإصابة بسرطان الفم والحلق والمريء والمثانة إلى النصف.
- بعد 10 سنوات: يقل خطر الإصابة بسرطان الرئة والمثانة إلى النصف.
- بعد 15 سنةً: يطون خطر الإصابة بأمراض القلب كما هو بالنسبة للشخص الذي لم يدخن أبدًا.
المراجع
- ↑ Ann Pietrangelo and Kristeen Cherney (9-5-2017), "The Effects of Smoking on the Body"، healthline, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "Effects of smoking on the body", nhs, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Danielle Dresden (7-3-2019), "How does smoking affect the body?"، medicalnewstoday, Retrieved 11-11-2019. Edited.
- ↑ "13 Best Quit-Smoking Tips Ever", webmd,22-12-2017، Retrieved 11-11-2019. Edited.