امراض تاخر الدورة الشهرية

كتابة:

تأخّر الدّورة الشّهرية

يعدّ تأخر الدّورة الشّهرية العلامة الشّائعة للحمل، لكن يمكن أن يكون انقطاع الدّورة الشّهرية أو تأخّرها ناجمًا عن العديد من العوامل والحالات الصّحية، ويُستخدم مصطلح انقطاع الطمث من قِبَل الأطبّاء لوصف عدم وجود الدّورة الشّهرية أو تأخّرها، ويعد ّانقطاع الطمث الأولي الذي لا تشهد فيه المرأة حدوث دورة شهرية نهائيًا بعد البلوغ أمرًا نادرًا للغاية، في حين أنّ انقطاع الطمث الثّانوي وهو عدم حدوث الدّورة الشّهرية بعد أن كانت منتظمةً وطبيعيةً يعدّ أكثر شيوعًا، كما أنّ تأخّر الدّورة الشّهرية يعدّ أمرًا طبيعيًا في السّنوات الأولى بعد للبلوغ، ويعدّ شائعًا أيضًا في الفترة التي تسبق انقطاع الطّمث عند بلوغ سنّ اليأس.

لا يعدّ ما تعاني منه المرأة انقطاع الطمث حتى تفوتها ثلاث دورات طمث على التوالي، كما أنّ الأسباب التي تسبّب انقطاع الطمث هي نفس الأسباب التي تؤدّي إلى تأخّر الدّورة الشّهرية، فإذا لم تكن المرأة حاملًا فقد يكون تأخر الدّورة الشّهرية ناتجًا عن مجموعة واسعة من الحالات البدنية والعاطفيّة، التي تتراوح من الإجهاد والتوتّر إلى الأمراض الخطيرة، وتتداخل العديد من الحالات التي تسبّب تأخّر الدّورة الشّهرية مع توازن الهرمونات في الجسم، خاصّةً مستويات الهرمونات الجنسيّة في الجسم، ويعتمد علاج تأخّر الدّورة الشّهرية وعدم انتظامها على علاج المسبب المؤدي إلى اضطراب الدّورة الشّهرية.[١]


أمراض تأخّر الدّورة الشّهرية

قد يشير تأخّر الدّورة الشّهرية في بعض الأحيان إلى وجود مشكلة صحية، وقد يؤدي بعضها إلى المزيد من المشكلات، مثل مشكلات الخصوبة، ومن الأمراض التي قد تسبب تأخر الدّورة الشّهرية وعدم انتظامها ما يأتي: [٢][٣]

  • متلازمة تكييس المبايض: هي حالة يتطوّر فيها العديد من الأكياس الصّغيرة المليئة بالخُرّاجات في المبايض، ويسبّب تكيّس المبايض عدم إنتاج المبيض للبويضات كلّ شهر، وتشمل أعراض ملازمة تكييس المبايض عدم انتظام الدّورة الشّهرية أو تأخّرها أو انقطاعها، والسّمنة، وحبّ الشّباب، ونمو الشّعر الزّائد على الجسم، وتكون لدى النساء المصابات بمتلازمة تكييس المبايض مستويات عالية من الهرمونات الذّكرية أو الأندروجين، أو التستوستيرون، وتعدّ متلازمة تكييس المبايض من الاضطرابات الشّائعة لدى النّساء في سنّ الإنجاب.
  • سرطان الرّحم: من الممكن أن يسبّب سرطان الرحم أو سرطان عنق الرحم نزيفًا غير طبيعي، وقد يؤدّي إلى النّزيف في غير وقت الدّورة الشّهرية أو أثناء الاتصال الجنسي، ويمكن أن يؤدّي إلى تأخّر الدّورة الشّهرية.
  • الانتباذ البطني الرّحمي: هو حالة تنمو فيها الخلايا التي توجد داخل الرحم، التي تسمّى بخلايا بطانة الرّحم خارج الرحم، أو بمعنى آخر وجود بطانة الرّحم خارجه، وتؤثّر هذه الحالة على النّساء خلال سنوات الإنجاب، ولا يعدّ نمو خلايا بطانة الرحم خارج الرحم سرطانيًا، وقد لا تسبّب الإصابة بالانتباذ البطني الرّحمي ظهور أيّ أعراض، ويمكن أن تسبّب الألم، وقد يؤدّي إلى ظهور مشكلات أخرى، فإذا علق الدّم النّاتج عن النزيف العادي الذي يحدث أثناء الدّورة الشّهرية في أنسجة بطانة الرحم النامية بصورة خارجة عن المألوف، فقد يؤدّي إلى الإصابة بتلف الأنسجة، ممّا يسبّب الألم الشديد، وعدم انتظام الدّورة الشّهرية، والعقم.
  • اضطراب الغدة الدرقية: الغدّة الدّرقية تُنتج الهرمونات التي تؤثّر على عمليات الهضم في الجسم، ويمكن أن تسبّب اضطرابات الغدّة الدّرقية عدم انتظام الدّورة الشّهرية، وتأخرها.
  • مرض التهاب الحوض: هو عدوى تصيب الجهاز التناسلي الأنثوي، ويمكن أن ينجم التهاب الحوض عن الإصابة بعدوى الأمراض المنقولة جنسيًا عدا الإيدز، ويعدّ التهاب الحوض من الأعراض الأكثر شيوعًا للإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، ويمكن علاجه إذا اكتُشف مبكّرًا، لكن عند انتشاره قد يسبّب تلف قناة فالوب، وتلف الرحم، ممّا يسبّب الإصابة بألم مزمن وطويل الأمد، ويمكن أن تظهر العديد من الأعراض عند الإصابة بالتهاب الحوض، مثل: عدم انتظام الدّورة الشّهرية، والنّزيف في غير وقت الدّورة الشّهرية، والنّزيف بعد الاتصال الجنسي.
  • الحالات الأخرى: من الحالات الأخرى التي يمكن أن تؤثّر على انقطاع الدّورة الشّهرية وعدم انتظامها أورام الغدّة النّخامية الحميدة والخبيثة، و أمراض الغدّة الكظرية، واختلال وظائف الكبد، ومرض السّكري، ومتلازمة تيرنر، وقد تؤثّر بعض الأمراض الحادّة على انتظام الدّورة الشّهرية، ومن هذه الأمراض الالتهاب الرّئوي، والنّوبة القلبية، والفشل الكلوي، والتهاب السّحايا، وتسبّب هذه الأمراض اختلال الهرمونات، ممّا قد يؤدّي إلى تأخّر الدّورة الشّهرية أثناء المرض، ويمكن أن يستغرق الأمر بضعة أشهر بعد العلاج قبل أن تعود الدّورة الشّهرية مرّةً أخرى.


الأعراض الخطيرة أثناء تأخر الدّورة الشّهرية

عندما تتأخّر الدّورة الشّهرية لشهرين متتالين، وحتّى عندما يكون السبب معروفًا يجب مراجعة الطبيب، وتوجد بعض الأعراض التي تتطلّب طلب الرّعاية الطّبية الفوريّة عند ظهورها أثناء تأخّر الدّورة الشّهرية، ومن هذه الأعراض ما يأتي: [٣]

  • الصّداع المفاجئ، أو الصّداع المتفاقم الذي لا يزول بالمسكنات.
  • التغييرات في الرّؤية.
  • الغثيان و التقيّؤ.
  • الحمّى.
  • تساقط الشّعر.
  • إفرازات الثّدي، أو إنتاج الحليب.
  • نمو الشّعر الزّائد على الجسم.


المراجع

  1. Melissa Conrad Stöppler, "Missed Menstrual Period: Symptoms & Signs"، medicinenet, Retrieved 29-3-2019.
  2. Yvette Brazier, "What you need to know about irregular periods"، medicalnewstoday, Retrieved 29-3-2019.
  3. ^ أ ب Robin Elise Weiss, "10 Reasons for a Missed Period"، verywellhealth, Retrieved 29-3-2019.
4445 مشاهدة
للأعلى للسفل
×