محتويات
ما هو مبدأ عمل الحجامة؟
استخدمت الحجامة منذ القدم لتعزيز الدورة الدموية في الجسم، والاعتقاد بأنّها تخلصُّه من السموم، وتنقسم إلى نوعين؛ نوع جاف وآخر رطب، والفرق بينهما أنّ الرطِّب سيتضمن جرح الجلد لإخراج الدم منه، بينما الجاف يتمثل فقط بوضع الكؤوس الماصة على الجلد ولكن دون جرحه، ويعتقد بأنّ مبدأ الحجامة يتمثل بإحداث فرط الدم وما يعرف بالتبيغ (Hyperaemia)، أو إحداث الإرقاء (Hemostasis) -عملية طبيعية ينجم عنها انخفاض في الدم ويصبح متكتلًا نتيجة تكوّن الخثرات- حول منطقة الحجامة، أي أنّ تدفق الدم قد يزداد أو يقل، وهو ما قد يفيد بعض الأشخاص والحالات.[١][٢]
ما هي الأمراض التي تعالجها الحجامة؟
لا توجد العديد من الدراسات التفصيلية في ما يتعلق بعلاج الحجامة لبعض الحالات المرضية، ولكن في دراسة نشرت سنة 2015 ضمن مجلة Journal of Traditional and Complementary Medicine، أظهرت أنّ للحجامة دوراً في تخفيف حالات كحب الشباب، والسيطرة على الألم، وعدوى الهربس النطاقي (herpes zoster)، ويمكن تفصيل المزيد من الدراسات حول فوائد الحجامة في ما يأتي:[١][٢]
- في دراسة نشرت في مجلة Revista Latina-Americano De EnfermagemTrusted Source لمدى تأثير الحجامة في تخفيف ألم الظهر، وأظهرت فعالية الحجامة في تخفيف ذلك، ولكن هذه الدراسة كانت ضعيفة قليلًا لإثبات صحة الأمر، لذلك ما زال هناك حاجة للمزيد من الدراسات السريرية.[٣]
- في دراسة أجريت سنة 2018 لدراسة فعالية الحجامة في تخفيف ألم الرقبة، ولوحظ تحسُّن لدى الأشخاص الذين أجري عليهم الحجامة بالمقارنة مع الأشخاص الذين لم يطبقوها، ولكن هناك حاجة لدراسات مفصلة أكثر ودقيقة بشكلٍ أكبر لضمان هذه الفعالية.[٤]
وعلى الرغم من قلة الدراسات التي تبين فعالية الحجامة في علاج وتحسين بعض الحالات، إلا أنّ الجمعية البريطانية للحجامة نوهت لأنّ الحجامة قد تساهم في علاج الحالات الآتية:[٢]
- أمراض الدم كفقر الدم، والهيموفيليا.
- حالات الروماتيزم، مثل التهاب المفاصل، والألم العضلي الليفي.
- الصداع النصفي.
- احتقان القصبات الهوائية.
- الدوالي الوريدية.
- القلق والاكتئاب.
- ارتفاع ضغط الدم.
- أمراض البشرة، مثل الأكزيما وحب الشباب.
- الأمراض التناسلية والعقم.
ما هي خطوات إجراء الحجامة؟
تتضمن خطوات إجراء الحجامة ما يأتي:[٢]
- يسخِّن المعالج كؤوس زجاجية من الداخل عبر وضع النار أو الكحول داخلها إلى أنّ تصبح دافئة من الداخل، أو قد يستخدم المعالج الأكواب الماصة التي لا تحتاج للحرارة، وإنّما توضع على الجلد لشفطه.
- توضع الكؤوس من الجهة المفتوحة على المنطقة التي يراد إجراء الحجامة عليها، وعندما يبرد الهواء الموجود في الكؤوس سيعطي تأثير ماص للجلد، وهذا يتسبب في ارتفاع سطح الجلد واحمراره نتيجة توسع الأوعية الدموية الناجم عن قوة الشفط.
- إذا كانت الحجامة جافة فلا حاجة لجرح الجلد، ويفتصر الأمر على بقاء الكؤوس لفترة معينة، ومن ثم تزال، بينما تتضمن الحجامة الجافة إبقاء الكؤوس لثلاث دقائق ومن ثم يُحدِّث المعالج جروح صغيرة، ويليها وضع الكؤوس مرة ثانية لشفط الدم.
- في حالات الحجامة الرطبة فإنّ الطبيب يصفمضاد حيوي موضعي ويغطيها بجاج معقم لمنع الإصابة بالعدوى.
هل للحجامة أي أعراض جانبية؟
قد يشعُّر المرء ببعض الدوار والدوخة خلال تطبيق الحجامة وقد يستمر لفترة بعدها، كما قد يصاحبها القليل من التعرٌّق أو الغثيان، ولكن بضورة عامة لا تتسبب الحجامة بظهور أعراض خطيرة، ولكن قد يعاني البعض من قليل من التهيُّج في منطقة الحجامة، ويبقى تأثيرها كدائرة محمرة لفترة من الزمن، أمّا في ما يتعلق باحتمالية الإصابة بعدوى عند تطبيق الحجامة الرطبة، فإنّ الأمر نادر الحدوث طالما أنّ المعالج قد أجرى سياسات التعقيم كما يجب، وتجدر الإشارة إلى احتمالية ظهور بعض المضاعفات كما يأتي:[٥]
- تندُّب منطقة الحجامة.
- ظهور كدمات في منطقة الكؤوس اثناء إجراء الحجامة.
من هم الأشخاص الذين يحظر عليهم إجراء الحجامة؟
هناك فئات معينة ينبغي عليها أن تتجنب العلاج بالحجامة؛ لأنها قد تتعرض لأضرار صحية ومضاعفات تؤثر فيها بصورة سلبية، ومن هذه الفئات تُذكر الآتية:[٥]
- الأطفال تحت عُمر الأربع سنوات.
- النساء أثناءالدورة الشهرية.
- الأشخاص الذين يتناولون أدوية تمييع الدم.
- كبار السن، ويُعزى ذلك إلى هشاشة البشرة وضعفها مع تقدم العمر.
- النساء الحوامل.
- المصابون بحروق الشمس، أو الجروح، أو التقرحات.
المراجع
- ^ أ ب Timothy Huzar (29/3/2019), "What to know about cupping therapy", medicalnewstoday, Retrieved 19/4/2021. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Cupping Therapy", webmd, Retrieved 19/4/2021. Edited.
- ↑ "Cupping for Treating Pain: A Systematic Review", ncbi, 2011, Retrieved 19/4/2021. Edited.
- ↑ Seoyoun Kim, (2018), "Is cupping therapy effective in patients with neck pain? A systematic review and meta-analysis", ncbi, Retrieved 19/4/2021. Edited.
- ^ أ ب Ashley Marcin (3/1/2019), "What Is Cupping Therapy?", healthline, Retrieved 19/4/2021. Edited.