محتويات
الأمراض المنقولة جنسيًا
يمكن أن يصاب الشخص بالأمراض المنقولة جنسيًا عن طريق الاتّصال الجنسي، ويمكن أن تنتقل الكائنات التي تسبّبها عن طريق الدّم، أو السّوائل المهبلية، أو سوائل الجسم الأخرى.
في بعض الأحيان يمكن أن تنتشر عدوى الأمراض المنقولة جنسيًا بطريقة غير جنسيّة، مثل: انتقال العدوى من الأم إلى الطّفل خلال فترة الحمل، أو أثناء الولادة، أو من خلال الرّضاعة، ويمكن أن تنتشر هذه الأمراض عن طريق نقل الدّم، أو مشاركة الإبر والأدوات الملوّثة بدم المريض.[١]
أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا
يوجد العديد من الأمراض التي يمكن أن يصاب بها الشخص نتيجةً للعدوى بالأمراض المنقولة جنسيًا، وفي ما يأتي ذكرها مع شرح بسيط عن كلّ مرض منها:[٢]
- التهاب المهبل البكتيري: يعدّ التهاب المهبل البكتيري أكثر أنواع الأمراض المنقولة جنسيًا شيوعًا، ويمكن أن تحدث الإصابة به دون عدوى، ويحدث هذا الالتهاب نتيجةً لعدم توازن البكتيريا الصّحية والميكروبات الضارّة في المهبل، إذ يمكن لبعض العوامل مثل استخدام المضادات الحيويّة أن تقضي على البكتيريا النافعة الموجودة فيه التي تحميه من الميكروبات الضّارة، ممّا يسمح لهذه الميكروبات بالتّكاثر، والتّسبب بحدوث التهاب المهبل.
- الكلاميديا: تسمّى الكلاميديا المتدثرة الحثرية، وهي عدوى شائعة تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي، وتسبّبها البكتيريا، وعادةً لا يعرف الأشخاص المصابون بالكلاميديا عن إصابتهم؛ لأنّها غالبًا لا تسبّب ظهور أيّ أعراض أو علامات على الشّخص المصاب، وتصيب هذه الحالة كلًّا من الرّجال والنّساء من جميع الفئات العمريّة، لكنّها تعدّ أكثر شيوعًا لدى فئة الشّباب.
- السّيلان: يعدّ السّيلان مرضًا منقولًا جنسيًا ينتج عن الإصابة بالعدوى البكتيرية، ويمكن أن يصيب الذّكور والإناث، وغالبًا ما يؤثّر على مجرى البول، والشّرج، والحلق، وقد يصيب السّيلان عنق الرّحم لدى النساء أيضًا، ويمكن أن يصيب الأطفال حديثي الولادة أثناء ولادتهم لأم مصابة به، وغالبًا لا يسبّب السيلان ظهور أعراض على المريض.
- الهربس التّناسلي: يعرف أنّه عدوى تنتشر من خلال الاتصال الجنسي، ويسبّبها فيروس الحلأ البسيط، ويبقى هذا الفيروس كامنًا في الجسم، ويمكن أن تنشط أعراض الإصابة به عدّة مرّات سنويًا، وقد يسبّب مرض الهربس التّناسلي الألم والحكّة والقرحة في المناطق التّناسلية، وقد لا تظهر أيّ أعراضٍ أو علامات له، ولا يوجد علاج وقائي من الإصابة به، لكن يمكن تخفيف أعراضه بالأدوية، وتقليل خطر نقل العدوى إلى الآخرين.
- التهاب الكبد الوبائي: يعرف أنّه عدوى ناجمة عن الإصابة بفيروس الكبد الوبائي، ويمكن أن يلحق ضررًا بليغًا بالكبد عند عدم علاجه؛ إذ يمكن أن يسبّب تشمّع الكبد، أو السرطان فيه، ولا تنتشر جميع أنواع فيروسات التهاب الكبد الوبائي عن طريق الاتّصال الجنسي، إذ إنّ التهاب الكبد الوبائي A وE ينتشران عن طريق الطّعام أو المياه الملوّثة ببراز الشّخص المصاب، أمّا التهاب الكبد الوبائي B وC وD،يمكن أن تنتقل عن طريق الاتصال الجنسي مع الشخص المصاب، أو من خلال الاتصال المباشر مع سوائل جسمه، مثل: الدّم، والسّائل المنوي، والسّوائل المهبلية، ويمكن أن تنتقل العدوى من الأم إلى الطّفل أثناء الحمل أو الولادة.
- متلازمة نقص المناعة المكتسبة (الإيدز): تعرف بأنّها مرض مزمن يؤدّي إلى الوفاة، ينتج عن الإصابة بفيروس نقص المناعة البشري، ويدمّر هذا الفيروس الجهاز المناعي، ويمكن أن ينتشر فيروس نقص المناعة المكتسبة عن طريق الاتصال الجنسي بالشّخص المصاب، أو عن طرق التعرّض لدمه من خلال الحقن أو غيرها من الأدوات الملوّثة به، أو من الأم إلى الطّفل أثناء الحمل، أو الولادة، أو الرّضاعة، وقد يستغرق مرض نقص المناعة البشري سنواتٍ قبل أن تظهر على المريض أي أعراض، وقبل أن يضعف جهاز المناعة لديه، ولا يوجد علاج تامّ لمتلازمة نقص المناعة المكتسبة.
- فيروس الورم الحليمي البشري: يمكن للإصابة ببعض أنواع الفيروس الحليمي البشري المنقولة جنسيًا أن تسبّب الثآليل التناسيلة، وسرطان عنق الرحم، ويمكن للقاحات أن تساعد على الحماية ضدّ سلالات هذا الفيروس.
- مرض التهاب الحوض: يعدّ التهاب الحوض عدوى تصيب الأعضاء التّناسلية الأنثوية نتيجةً للعدوى بالبكتيريا المنقولة جنسيًا، وعادةً ما يحدث عند انتشار البكتيريا من المهبل إلى الرّحم، أو قناتي فالوب والمبيضين، وغالبًا لا يسبّب التهاب الحوض ظهور أيّ علاماتٍ أو أعراض، ونتيجةً لذلك قد لا تدرك المرأة أنّها مصابة بالعدوى، ولا تتلقّى العلاج اللازم.
- مرض الزّهري: يعدّ عدوى بكتيريّةً عادةً ما تنتشر بالاتصال الجنسي، ويبدأ المرض عادةً بتكوّن قرحة غير مؤلمة في الأعضاء التّناسلية، أو الشّرج، أو الفم، ويمكن أن ينتشر الزّهري من شخص إلى آخر بالاتّصال عبر الجلد، أو الأغشية المخاطية بهذه التقرّحات، ويمكن لبكتيريا هذا المرض أن تظلّ خاملةً في الجسم لسنواتٍ طويلة قبل أن تنشط مرّةً أحرى، وعادةً يمكن علاجه في المراحل المبكّرة بحقنة بنسلين واحدة، لكن إذا لم يُعالج يمكن أن يدمّر القلب، أو الدّماغ، أو أعضاءً أخرى في الجسم، ويمكن أن يهدّد حياة المريض، كما يمكن أن ينتقل من الأم إلى طفلها أثناء الحمل.
- داء المشعرات: يعد داء المشعرات عدوى منقولة جنسيًا تسببها الطفيليات، ويمكن أن يسبب الحكّة في المناطق التناسلية، وزيادة الإفرازات المهبلية كريهة الرائحة لدى النساء، أما الرّجال فعادةً لا يعانون من أيّ أعراض عند الإصابة بداء المشعرات، وقد تتعرض النساء الحوامل المصابات به لخطر الولادة المبكّرة.
أعراض الأمراض المنقولة جنسيًا
أحيانًا لا تسبب الأمراض المنقولة جنسيًا ظهور أيّ أعراض، لذا يفضّل بعض الأطباء تسميتها عدوى وليس مرضًا، وفي حالة ظهور أعراض تكون مختلفةً باختلاف المرض، لكن تتضمن غالبًا ما يأتي:[٣]
- الاحتقان، وظهور بثور على الأعضاء التناسلية، والفم، أو فتحة الشرج، بالإضافة إلى الطفح.
- الشعور بألم وحرقان أثناء التبول.
- خروج إفرازات من القضيب.
- خروج إفرازات غير طبيعية كريهة الرائحة من المهبل.
- النزيف المهبلي.
- الشعور بالألم خلال العلاقة الجنسية.
- تورم الخصيتين والألم فيهما.
- حكة في المهبل.
- ألم أسفل البطن.
- ارتفاع درجة حرارة الجسم.
أسباب الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا
الأمراض المنقولة جنسيًا عدوى تسببها بكتيريا، أو فيروس، أو طفيليات، وهي أنواع عديدة، وأيّ شخص نشط جنسيًا يكون عرضةً للإصابة بها، لكن توجد بعض العوامل التي تزيد خطر الإصابة، مثل[١]:
- إقامة علاقة جنسية دون حماية؛ أي ممارسة الجماع مع شخص مصاب بمرض جنسي دون استخدام العازل الطبي.
- إقامة علاقة جنسية مع أكثر من شخص.
- الإصابة السابقة بمرض جنسي، مما يزيد فرص الإصابة بأمراض جنسية أخرى في المستقبل.
- صغر السن؛ إذ تنتشر الأمراض الجنسية في عمر بين 14-25 عامًا.
تنتقل بعض الأمراض الجنسية مثل: السيلان، والزهري، والكلاميديا، والإيدز بطرق أخرى مختلفة، مثل من الأم إلى الطفل خلال الحمل والولادة، وبعضها يسبب مشكلات خطيرةً وأحيانًا مميتةً للطفل.
الوقاية من انتشار الأمراض المنقولة جنسيًا
يوجد العديد من الطّرق التي يمكن أن تساعد على تجنّب خطر الإصابة بالأمراض المنقولة جنسيًا، منها ما يأتي:[٤]
- البقاء مع شريك جنسي واحد غير مصاب وسليم.
- عند الشّك بالعدوى بأحد الأمراض المنقولة جنسيًا يجب تجنّب الجماع مع الشريك إلى ما بعد الفحص، والتأكّد من خلو الطّرفين من الإصابة بها.
- استخدام الواقي الذكري وواقيات الأسنان المصنوعة من اللاتكس عند ممارسة الجنس المهبلي أو الفموي، وعدم استخدام الواقيات المصنوعة من الأغشية الطبيعيّة؛ لأنّها لا توفر حمايةً كافيةً ضدّ الأمراض المنقولة جنسيًا.
- تلقّي المطاعيم للأمراض المنقولة جنسيًا يمكن أن يقي من الإصابة بها، مثل المطاعيم الوقائيّة ضد فيروس الورم الحليمي البشري، والتهاب الكبد الوبائي.
- عدم شرب الكحول أو تعاطي المخدرات؛ لأنّه من المرجّح أن يتعرّض الشّخص للممارسات الجنسية الخطرة وغير الآمنة تحت تأثير المخدّرات والكحول.
- ختان الذّكور يساعد على تقليل احتمالية إصابتهم بفيروس نقص المناعة البشرية من امرأة مصابة بنسبة تصل إلى 60%، كما يقي الختان من نقل فيروس نقص المناعة البشرية والهربس التّناسلي.
المراجع
- ^ أ ب Mayo Clinic Staff (18-8-2017), "Sexually transmitted diseases (STDs)"، mayoclinic, Retrieved 18-3-2019.
- ↑ "Sexually Transmitted Diseases (STDs)", cdc, Retrieved 18-3-2019.
- ↑ "Sexually Transmitted Diseases & Infections (STD & STI)", clevelandclinic,2015-4-14، Retrieved 2019-3-18.
- ↑ Jill Seladi-Schulman, "What you need to know about STDs"، medicalnewstoday, Retrieved 18-3-2019.