محتويات
أمراض تنتقل عن طريق الدّم
يتكوّن الدّم من مزيج من البلازما والخلايا التي تنتشر في جميع أنحاء الجسم، وهو سائل يوفّر المواد الأساسيّة، كالسّكريات، والأوكسجين، والهرمونات لأعضاء الجسم، وتشكّل البلازما ما يقارب 55% من محتوى الدّم، بينما تكوّن خلايا الدّم الحمراء والصّفائح الدّموية 45% من الدّم.
يمكن تصنيف مجموعات الدّم على أساس الأجسام المضادّة، وهي بروتينات في البلازما تُنبّه جهاز المناعة إلى وجود مواد غريبة والمستضّدات في الخلية، ويمكن للإنسان أن يكون لديه واحدة من أربع مجموعات دمويّة رئيسة، وقد تكون إيجابيةً أو سلبيةً، كالمجموعة (أ)، أو (ب) الإيجابية أو السّلبية، والمجموعة (أ ب)، والمجموعة (O) السّلبية أو الإيجابية.
يعدّ الدّم أحد السّوائل التي قد تنتقل الأمراض من خلالها بالإضافة إلى السّائل المنوي، والإفرازات المهبلية، واللعاب، وقد تنتقل الأمراض من خلال سوائل الجسم المعقّمة، كالسّائل البريتوني، وفيما يأتي بعض الأمراض التي تنتقل عن طريق الدّم:[١][٢][٣]
- التهاب الكبد (ب)، وهو التهاب يحدث في الكبد نتيجة فيروس التهاب الكبدHBV، وغالبًا ما يتعافى 90% من المصابين بالتهاب الكبد (ب)، وبالإضافة إلى انتقال التهاب الكبد عن طريق الدّم قد ينتقل من خلال حليب الأم للطفل، أو عند التّعرض للأغشية المخاطية في عين شخص مصاب بالمرض أو أنفه أو فمه.
- التهاب الكبد الوبائي سي، والذي ينتقل بالاتصال المباشر مع دم المريض.
- فيروس نقص المناعة البشرية، وهو الفيروس الذي يهاجم الجهاز المناعي للإنسان، ويمكن انتقاله من خلال الدّم وسوائل الجسم الأخرى، كالسّوائل المُخّية، ويمكن لكمّيات كافية من اللعاب والدّموع والقيء والبراز والبول أن تسبّب نقل فيروس نقص المناعة البشرية.
- الدّراسات توثّق انتقال عدد قليل من الأمراض عن طريق الدّم، كالملاريا، وغيرها من الأمراض الطّفيلية، ومرض الزّهري، والالتهابات البكتيريّة.
تكمن أهمية الدّم بالإضافة إلى نقله المواد الغذائية الرّئيسة إلى الخلايا في إزالة المواد السّامة كثنائي أكسيد الكربون، واليوريا، وحمض اللبنيك، وحماية الجسم من العدوى والأجسام الغريبة من خلال الكريات البيضاء، وتنظيم درجة الحموضة وحرارة الجسم، وتخثّر الدّم عند حدوث نزيف من خلال الصّفائح الدّموية.
مخاطر نقل الدّم
تعتمد فرصة انتقال العدوى من دم شخص إلى آخر على كيفية ملامسة الدّم المصاب، وهذا ما يعرف بمسار انتقال العدوى، ويزداد خطر انتقال العدوى عند ثقب الجلد، فعلى سبيل المثال عند إدخال إبرة مستعملة في الجلد أو غيرها من الأشياء الحادّة والتي تسبّب إنزال الدّم وعند اختلاط هذا الدّم بدم شخص مصاب فإنّ خطر انتقال العدوى يزداد، ويكون أقل عند ملامسة الدّم المصاب فقط للعينين أو الأنف، فمثلًا عند إنزال لعاب شخص مصاب بعدوى على الوجه قد يلامس هذا اللعاب الجلد المخدوش لينتقل المرض من خلال امتزاج اللعاب بالدّم، ويكون خطر انتقال الأمراض ضئيلًا للغاية عند ملامسة دم شخص مصاب بمرض الجلد غير المخدوش.[٤]
أعراض الأمراض التي تنتقل عن طريق الدّم
ذكرنا سابقًا أنّ بعض الأمراض من الممكن أن تنتقل عن طريق الدّم، كالتهاب الكبد الوبائي الذي يسبّب بظهور بعض الأعراض عند الإصابة به، وعلى الرّغم من أنّ الأعراض قد تظلّ صامتةً لسنوات طويلة إلا أنّها قد تظهر، ومن أبرزها:[٥][٦]
- ضعف في الشّهية.
- خسارة الوزن.
- التّعب والإرهاق.
- تكرار الإصابة بنزيف.
- النّعاس، وثقل في اللسان.
- الورم العنكبوتي.
- آلام في العضلات.
- الغثيان.
بينما يسبّب فيروس نقص المناعة البشرية الذي يؤدي إلى تدمير جهاز المناعة للإنسان بصورة كاملة ظهور بعض الأعراض، وقد تختلف الأعراض بالاعتماد على مرحلة العدوى، لكنّها في المجمل تتضمّن ما يأتي:
- الإصابة بالصّداع.
- تقرّحات مؤلمة في الفم.
- تضخّم في الغدد اللمفاوية.
- الإصابة بالحزام الناري.
- الإسهال.
- التّعرق بصورة زائدة، خاصّةً في الفترات الليلية.
- آلام في المفاصل.
- ارتفاع درجات حرارة الجسم بصورة متكرّرة.
المراجع
- ↑ Staff york public, "DISEASES SPREAD THROUGH BLOOD AND BODY FLUID"، yorkpublic, Retrieved 2019-3-20.
- ↑ Christian Nordqvist (2017-8-25), "Blood: Everything you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-3-20.
- ↑ Kahn RA, "Diseases transmitted by blood transfusion."، pubmed, Retrieved 2019-3-20.
- ↑ NHS Staff (2018-3-27), "What is the risk of infection from someone else's blood?"، NHS, Retrieved 2019-3-20.
- ↑ Staff mayoclinic (2018-1-19), "HIV/AIDS"، mayoclinic, Retrieved 2019-3-20.
- ↑ Staff .mayoclinic. (2017-8-18), "Hepatitis C"، .mayoclinic, Retrieved 2019-3-20.