امراض نقص الكالسيوم

كتابة:
امراض نقص الكالسيوم

نقص الكالسيوم

نقص الكالسيوم اضطراب تصبح فيه مستويات الكالسيوم أقلّ من المستويات الطبيعية في الدّم أو البلازما، ويؤدّي الكالسيوم العديد من الوظائف في الجسم؛ فهو عنصر مهم للتّوصيل الكهربائي في الجسم، ويحتاجه الجهاز العصبي ليعمل بطريقة صحيحة، إذ تحتاج الأعصاب إلى الكالسيوم لنقل الرّسائل بين الدماغ وبقيّة الجسم، كما تحتاجه العضلات لتنفّذ الحركات الطبيعية، ويؤدي الكالسيوم دورًا في الحفاظ على قوّة العظام وسلامتها، ويرتبط نقص الكالسيوم بنقص المغنسيوم وفيتامين D.[١]


أمراض نقص الكالسيوم

يوجد العديد من الأمراض التي قد تؤدي إلى نقص الكالسيوم، ومن هذه الأمراض ما يأتي:[٢]

  • نقص نشاط الغدد جارات الدرقية: يحدث قصور الغدة الدرقية نتيجة نقص الكالسيوم في الدّم ونقص فوسفات، وغالبًا ما يسبّب حدوث شدّ مزمن في العضلات، وينتج قصور جار الدّرقية من نقص هرمون الغدة الدرقية (PTH)، الذي يحدث بسبب اضطرابات المناعة الذاتية أو بعد الإزالة العرَضية للعديد من الغدد الجار الدّرقية، أو تلفها أثناء استئصال الغدة الدرقية، كما قد يحدث نقص مؤقت بعد استئصال الغدة الدرقية غير الكلّي، وتظهر أعراض نقص الكالسيوم الدّم بعد 24-48 ساعة من الإجراء الجراحي، لكن قد تظهر بعد شهور أو سنوات، كما قد يحدث نقص النشاط من غير سبب واضح، أو قد يبدو موروثًا نتيجة عدم وجود الغدد جار الدّرقية أو ضمورها.
  • نقص نشاط جارات الدرقية الكاذب: يُعدّ مجموعة شائعة من الاضطرابات لا تتميّز بنقص الهرمونات بل بمقاومة العضو المستهدف للهرمونات، ويوجد نوعان رئيسان من هذه الاضطرابات، وغالبًا ما يعاني هؤلاء المرضى من نقص في كالسيوم الدّم وزيادة في الفوسفات.
  • نقص فيتامين د: يُحصَل على فيتامين د من الأطعمة التي يوجد فيها طبيعيًا أو المدعّم بها، كما يُحصَل عليه من خلال التعرّض لأشعة الشمس، وقد ينجم نقص فيتامين د عن عدم كفاية المدخول الغذائي، أو ضعف امتصاصه بسبب أمراض الكبد، أو سوء الامتصاص المعوي، كما ينتج من تغييرات في استقلاب هذا الفيتامين، كما يحدث بسبب تناول بعض الأدوية؛ مثل: الفينيتوين، والفينوباربيتال، والريفامبين، أو من انخفاض تكوينه في الجلد بسبب عدم التعرّض لأشعّة الشمس، وقد يؤدّي نقص فيتامين د إلى نقص الكالسيوم في الدم.
  • أمراض الكلى: قد تؤدّي أمراض الكلى الأنبوبيّة -سواء كان الأنبوب القريب أم البعيد- إلى نقصٍ شديد في مستويات الكالسيوم في الدّم؛ ذلك نتيجة فقد كلوي غير طبيعيّ للكالسيوم، وانخفاض تحويل الكلى لفيتامين د إلى شكله النشط.
  • نقص في المغنسيوم: ربما يؤثّر نقص المغنيسيوم في مستويات هرمون جار الدّرقية، الذي بدوره يؤثّر في مستويات الكالسيوم.
  • التهاب البنكرياس الحاد: يحدث نتيجة انطلاق مواد ترتبط بالكالسيوم، فتقلّل من مستوياته.
  • زيادة الفوسفات في الدم: تُعدّ الآلية التي يؤدّي فيها فرط الفوسفات إلى نقص الكالسيوم غير المفهومة.
  • بعض الأدوية: تتضمّن مضادّات الاختلاج؛ مثل: الفينيتوين، والفينوباربيتال، والريفامبين، التي تُغيّر التمثيل الغذائي لفيتامين د والأدوية المستخدمة عمومًا لعلاج فرط كالسيوم الدّم.


أعراض نقص الكالسيوم

يؤدّي نقص الكالسيوم إلى ظهور مجموعة من الأعراض، التي تزداد شدة مع تقدّم الحالة، ومن هذه الأعراض ما يأتي:[٣]

  • مشكلات في العضلات: تُعدّ آلام العضلات والتشنّجات العلامات الأولى لنقص الكالسيوم، ويميل الأشخاص إلى الشّعور بألم في الفخذين والذّراعين -خاصّةً الإبط- عند المشي وتنفيذ أيّ حركة، ويؤدّي نقص الكالسيوم أيضًا إلى تنميل ووخز في اليدين والذراعين والقدمين والساقين وحول الفم، ويدلّ ذلك على نقص أكثر حدّة.
  • الشعور بالتعب: يسبّب انخفاض الكالسيوم الشّعور بالنّعاس، والأرق، ونقص الطّاقة، والتّعب المرتبط بنقص الكالسيوم أيضًا يسبّب الدوار، والضبابيّة في الدّماغ، وهذا قد يؤدّي إلى قلّة التركيز، والنسيان، والارتباك.
  • أعراض مرتبطة بالأظافر والجلد: يؤثّر نقص الكالسيوم المزمن في الجلد والأظافر، وقد يصبح الجلد جافًا ومثيرًا للحكة، وقد ربط الباحثون نقص الكالسيوم بالأكزيما والصدفية، وربما يؤدّي نقص الكالسيوم إلى الإصابة بأظافر جافّة ومكسورة وهشّة، ويسهم أيضًا في الصلع، الذي يبدو في شكل تساقط الشعر في بقع مستديرة.
  • هشاشة العظام: يؤدّي نقص الكالسيوم إلى هشاشة العظام، إذ تُخزّن العظام الكالسيوم، لكنّها تتطلّب مستوياتٍ عاليةً للبقاء قويّةً، وعندما تصبح مستويات الكالسيوم الإجمالية منخفضةً يحوّلها الجسم عن العظام، ممّا يجعلها هشّة وعرضة للإصابة، وقد يستغرق الأمر سنوات حتى تفقد العظام كثافتها، وقد يستغرق نقص الكالسيوم وقتًا طويلًا للتسبُّب في حدوث مشكلات خطيرة.
  • مشكلات في الأسنان: عندما يحدث نقص الكالسيوم في الجسم فإنّه يسحبه من أماكن أخرى؛ مثل: الأسنان، وربما يؤدّي ذلك إلى حدوث مشكلات في الأسنان؛ بما فيها الجذور الضعيفة، واللثة المتهيّجة، والأسنان الهشّة، وتسوّس الأسنان.
  • الاكتئاب: رُبِطَ نقص الكالسيوم باضطرابات المزاج؛ بما فيها الاكتئاب، على الرّغم من عدم وجود أدلة.


المراجع

  1. Heaven Stubblefield (11-7-2016), "Hypocalcemia"، healthline, Retrieved 16-8-2019. Edited.
  2. James L. Lewis, III , MD, "Hypocalcemia"، msdmanuals, Retrieved 16-8-2019. Edited.
  3. Lana Barhum (21-5-2018), "What happens when calcium levels are low?"، medicalnewstoday, Retrieved 16-8-2019. Edited.
4826 مشاهدة
للأعلى للسفل
×