محتويات
انتفاخ البطن
تُعد الغازات نتيجةً طبيعية الحدوث بعد تناول الطَّعام؛ ذلك لأن الجهاز الهضمي يقوم بإنتاجها بصورة طبيعية أثناء عملية الهضم. ويدخل الهواء إلى الجهاز الهضمي بطريقتين؛ إما بابتلاع الهواء أثناء تناول الطَّعام، أو تصنعه البكتيريا الموجودة في الأمعاء الدَّقيقة، لكن عند زيادة كمية الغازات عن الحد الطَّبيعي فإن ذلك يؤدي إلى الشعور بالألم والانزعاج، ويتسبب بالألم في أعلى المعدة، خاصةً بعد الأكل أو نتيجةً لتناول أنواع معينة من الأطعمة. [١]
ويمكن التخلّص من الغاز من خلال الفم عن طريق التجشؤ، أو من خلال فتحة الشرج، ولا يعد انتفاخ البطن حالةً مرضيةً، لكن عند زيادته يمكن الحد منه من خلال اتباع نظام غذائي معين للتقليل من الأعراض.[١]
انتفاخ البطن بعد الأكل
يوجد العديد من الأسباب التي تؤدي إلى زيادة الغازات وانتفاخ البطن، ومنها ما يلي:[٢][٣]
- الأطعمة: تتضمن الأطعمة التي تسبب الانتفاخ ما يلي:
- الخضروات، مثل: القرنبيط، والملفوف، والثوم، والبصل، والبروكلي، واللفت.
- الحبوب، مثل: القمح، أو الشوفان.
- البقوليات، مثل: الفول، والعدس.
- منتجات الألبان.
- الخميرة الموجودة في المنتجات المخبوزة.
- الفاصولياء، وهي من الأطعمة التي تحتوي على الكربوهيدرات المعقدة صعبة الهضم، والتي يتم هضمها عن طريق الكائنات الحية الدقيقة في الأمعاء، مما يؤدي إلى إنتاج غاز الميثان.
- المشروبات الغازية تسبب تراكم الغازات في الأمعاء.
- تناول الأطعمة الغنية بالدهون.
- عدم تحمل اللاكتوز: يوجد بعض الأشخاص يفتقرون إلى الإنزيم الذي يُحطِّم اللاكتوز الموجود في الحليب، والذي تتغذى البكتيريا عليه، فيؤدي تناولهم لمنتجات الألبان إلى إنتاج كمية كبيرة من الغازات.
- الاضطرابات الهضمية: كالحساسية لبروتين الغلوتين، وهو بروتين موجود في القمح والشَّعير بصورة طبيعية، فيؤدي تناوله إلى انتفاخ البطن والشعور بالألم.
- المُحليَّات الصناعية: كالسوربيتول والمانيتول، والتي تتم تحلية بعض أنواع الحلويات بها، أو إضافتها إلى العلكة، إذ تؤدي إلى زيادة الانتفاخ والغاز عند تناولها.
أسباب أخرى لانتافخ البطن
من الممكن ان يحدث انتفاخ البطن لأسباب أخرى غير الأطعمة، ومن أمثلتها ما يأتي:[٢][٣]
- الأمراض: يمكن أن تسبب بعض الحالات المزمنة انتفاخ البطن والألم، مثل: الإصابة بداء كرون، والتهاب القولون التقرحي، كما قد تؤدي بعض أنواع السرطان إلى انسداد في الأمعاء وتراكم الغازات.
- أمراض المرارة: قد تُسبب حصى المرارة والتهاب المرارة غازات إضافيةً في البطن.
- الإمساك: إذ يسبب الإمساك تراكم البراز في الأمعاء، مما يمنع مرور الغازات وزيادة تراكمها في البطن.
- التهابات المعدة والأمعاء: قد تؤدي العدوى الفيروسية أو البكتيرية أو الطفيلية في الجهاز الهضمي أو التسمم الغذائي إلى تراكم الغازات.
- تناول المضادات الحيوية: يؤدي تناول المضادات الحيوية إلى اختلال توازن البكتيريا المعوية، وقد يؤدي إلى فرط نموها، مما يؤدي إلى زيادة إنتاج الغازات.
- المُليِّنات: يؤدي تناول المُليِّنات إلى زيادة خطر الإصابة بالانتفاخ والغاز.
- أسباب أخرى: تتضمن الحمل، والتدخين، والفتق، والتهاب البنكرياس، والجرثومة الحلزونية، وفتق الحجاب الحاجز، وأمراض الكبد، ومتلازمة سابقة الحيض، والالتصاقات في البطن بسبب الجراحة السابقة في منطقة البطن أو الحوض مثل عملية استئصال الرحم، فقد تؤدي هذه الحالات إلى الانتفاخ.
علاج انتفاخ البطن
تتم معالجة الغازات بالعلاجات الدوائية التالية:[١]
- البروبيوتيك التي تستخدم للمساعدة في موازنة البكتيريا في إلى الجهاز الهضمي.
- الأدوية التي تحتوي على إنزيم اللاكتوز للأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل اللاكتوز.
- العلاجات المنزلية، والتي تتضمن أي من الآتي:[٤]
- شرب شاي البابونج الذي يُساعد في تقليل عسر الهضم والغازات المحبوسة والانتفاخ، ويُفضَّل شربه قبل تناول الوجبات، وفي وقت النوم للتقليل من الأعراض.
- خل التفاح الذي يُمكن تناوله بمزج ملعقة كبيرة في كوب من الماء قبل تناول الوجبات، فقد يُخفف من الأعراض.
- استخدام زيت القرنفل الذي يُقلل من الانتفاخ والغازات بسبب إنتاجه لإنزيمات هاضمة، ويُمكن وضع قطرتين منه في كوب من الماء وشربه بعد تناول الوجبات.
- ممارسة التمارين الرِّياضية التي تُقلل من احتباس الغازات وتُساعد في التخلُّص منها.
- تناول حبوب الفحم المنشط الذي يُساعد في التخلُّص من احتباس الغازات في القولون، ويُمكن تناوله بعد ساعة من تناول الوجبة.
طرق تجنب انتفاخ البطن بعد الأكل
توجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها لتجنب انتفاخ البطن، يُذكر منها ما يلي:[٥]
- عدم تناول الكثير من الطَّعام في الوجبة الواحدة، إذ يؤدي ذلك إلى الانتفاخ وتضخُم المعدة، وزيادة الضَّغط في البطن.
- زيادة عدد وجبات الطعام وتقليل كمية الطعام في كل وجبة.
- مضغ الطَّعام جيدًا قبل البلع، مما يُقلل من كمية الهواء الدَّاخلة معه، ويُقلل من كمية الطَّعام التي يتم تناولها خلال الوجبة الواحدة.
- الابتعاد عن الأطعمة التي تُسبب الحساسية للشخص، مثل: الغلوتين، واللاكتوز، والبيض.
- الابتعاد عن شرب المشروبات الغازية.
- تجنُب مضغ العلكة، والشرب من خلال القشة، والتحدث أثناء تناول الطعام، إذ يؤدي ذلك إلى ابتلاع المزيد من الغازات.
- تجنُب الأطعمة التي تُسبب الغازات، مثل: البقوليات، والحبوب الكاملة، والأطعمة الدُّهنية.
- اتباع نظام غذائي منخفض كربوهيدرات الفودماب للأشخاص الذين لديهم اضطرابات هضمية، مثل القولون العصبي، الذي تتضمن أعراضه الانتفاخ، والغازات، والإسهال أو الإمساك، وألم البطن، إذ تؤدي هذه الأطعمة إلى تفاقُم الأعراض والانتفاخ، ومنها: الثوم، والبصل، والبروكلي، والتُّفاح، والإجاص، والبطيخ، والقرنبيط، والقمح، والفاصولياء.
- الابتعاد عن المُحليات الصناعية التي تُسبب العديد من المشاكل في الجهاز الهضمي.
- تجنُب الإصابة بالإمساك الذي يزيد من تفاقم الأعراض.
- تناول زيت النعناع الذي يُعد علاجًا طبيعيًا مُضادًا للتشنُجات العضلية، ويُقلل من الأعراض التي تُصاحب القولون العصبي، ويتوفر هذا الزيت على شكل مكمل غذائي.
- مراجعة الطبيب في حالة الإصابة بالانتفاخ لفترة طويلة، فقد يكون دليلًا على مُشكلة طبية أكثر خطورةً.
- تدليك البطن، إذ من الممكن أن يساعد تدليك البطن في الحد من انتفاخها، فقد وجدت إحدى الدراسات أن 80 شخصًا كانوا يعانون مرض الاستسقاء البطني، وأُجرِيت عملية التدليك لهم مدة 15 دقيقة مرتين يوميًّا لمدة ثلاثة أيام، وأظهرت نتائجهم أن التدليك يقلل من الكآبة، والقلق، ويقلل من أعراض انتفاخ البطن.[٦]
المراجع
- ^ أ ب ت "The -Digestive System and Gas", www.webmd.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب John P. Cunha, DO, FACOEP, "Why Am I So Bloated and Gassy?"، www.medicinenet.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ^ أ ب Christian Nordqvist (29-11-2017), "Everything you need to know about flatulence"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Corey Whelan (28-2-2017), "How to Get Rid of Gas, Pains, and Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Kris Gunnars, BSc (28-6-2018), "11 Proven Ways to Reduce or Eliminate Bloating"، www.healthline.com, Retrieved 27-11-2019. Edited.
- ↑ Maureen Donohue, "What Causes Abdominal Bloating?"، www.healthline.com, Retrieved 20/2/2019. Edited.