انتفاخ القولون

كتابة:
انتفاخ القولون

القولون

يُعدّ القولون جزءًا من الجهاز الهضمي، وهو الجهاز المسؤول عن تغذية الجسم من خلال استخدام الطعام، ويُعرّف القولون أيضًا بالأمعاء الغليظة، وتبطن جدران هذه الأمعاء العضلات التي تضغط على محتوياته، بالإضافة إلى أن مليارات من البكتيريا تغطي القولون ومحتوياته، والتي تعيش بتوازن صحي مع الجسم، ومن الجدير بالذكر أن الجزء الأول من القولون الذي يُعرف بالأعور يرتبط باللفائفي الذي يشكل نهاية الجزء الأخير من الأمعاء الدقيقة[١][٢].


ما هو انتفاخ القولون؟

يُعدّ انتفاخ القولون أحد أعراض الاضطرابات التي تصيب القولون، بالإضافة إلى الإمساك، والإسهال، والمغص وغيرها من الأعراض، فعند إصابة القولون باضطراب يؤثر ذلك على وظيفته في إزالة المواد التي لم يعد الجسم بحاجة إليها، ويحدث انتفاخ البطن عامةً عندما يملأ الهواء أو الغازات الجهاز الهضمي، ويسبب الشعور بالشبع أو الضيق أو التورم في البطن عادةً عند معظم الأشخاص، وعادةً ما يُصاحِب الانتفاخ الألم، والتشجؤ المتكرر، وكثرة الغازات.

تسبب طريقة التغذية والضغط العصبي والأدوية وأسلوب الحياة إصابة القولون بالالتهابات أو بالاضطرابات، ويُعدّ داء الأمعاء الالتهابي أكثر هذه الاضطرابات شيوعًا، بالإضافة إلى ما يأتي:[٣][٤]

  • التهاب القولون التقرحي، إذ يسبب الألم في القولون السيني.
  • داء كرون، يسبب عادةً الألم حول السرة أو على الجانب الأيمن السفلي من البطن.
  • متلازمة القولون العصبي، إذ تسبب الألم عادةً في أسفل البطن من الجانب الأيسر.
  • سرطان القولون والمستقيم، نادرًا ما يسبب الشعور بآلام في البطن.
  • التهاب الرتج، الذي يسبب الألم في القولون السيني.


أسباب انتفاخ القولون

تتشكّل الغازات في القولون نتيجةً لعملية التخمير التي تقوم بها البكتيريا في القولون لهضم الكربوهيدرات، مثل الألياف وبعض السكريات وبعض النشويات التي لم تهضم في الأمعاء الدقيقة، وتستهلك البكتيريا جزءًا من هذه الغازات، ويطلق الزائد منها خارج الجسم عن طريق فتحة الشرج. وتسبب زيادة تناول الأطعمة المنتجة للغازات حدوث انتفاخٍ في القولون، وعلى الرغم من أن تناول الأطعمة الغنية بالألياف يسبب زيادة إنتاج الغازات، إلا أنّ الألياف مهمة للحفاظ على صحة عمل الجهاز الهضمي، وتنظيم مستويات السكر في الدم والكوليسترول، ومن هذه الأطعمة الفول، والبازيلاء، والبقوليات عمومًا، والخضروات، والفواكه، وكل الحبوب، بالإضافة إلى أن مكمّلات الألياف التي تحتوي على بذر القطونة تزيد تكوّن الغازات في القولون، وبدائل السكر أو مواد التحلية الصناعية، مثل: السوربيتول، والمانيتول، والزيليتول، الموجودة في بعض الأطعمة والمشروبات الخالية من السكر.[٥]


علاج انتفاخ القولون

من أكثر الأعراض التي تظهر على المصابين بمتلازمة القولون المتهيج الانتفاخ، والشعور بالامتلاء بالغازات، الأمر الذي يسبب الإزعاج والإحراج لهم، وظهر أنّ المصابين به يعانون من صعوبة التخلّص من هذه الغازات، وقد يكمن السبب وراء ذلك في وجود اضطراباتٍ في كيفية عمل الأعصاب والعضلات في الأمعاء، فقد تكون حساسةً جدًا، فتسبب كمية الغازات العادية الألم لديهم. ويختلف العلاج في هذه الحالة من شخصٍ إلى آخر، فيمكن أن تسبب بعض الأطعمة الانتفاخ بينما لا تؤثر على مصابٍ آخر، وفي ما يأتي بعض الإجراءات التي يمكن اتباعها للمساعدة في تخفيف الانتفاخ في القولون وعلاجه:[٦]

  • الأطعمة المسببة للغازات: تسبب بعض الأطعمة زيادة حدوث الانتفاخ في القولون، ومنها: البصل، والفول، والبقوليات مثل البازيلاء، والعدس والفول السوداني، والزبيب، والقرنبيط، وكرنب بروكسل، والبروكلي غير المطبوخ، والملفوف.
  • البروبيوتيك والمضادات الحيوية: تعدّ البروبيوتيك مكمّلات تساعد على إعادة التوازن السليم للبكتيريا في الجهاز الهضمي من خلال إضافة البكتيريا النافعة، إذ لوحظ على المصابين بمتلازمة القولون المتهيج أن التوازن الطبيعي لهذه البكتيريا قد اختل، وأن تناول هذه المكملات يعوض هذا التوازن، بالإضافة إلى أن بعض المصابين قد أكدوا أنه بعد تناول المضادات الحيوية قلّ الشعور بالغازات، وقد يعود سبب ذلك إلى قتل الدواء للبكتيريا المنتجة للغازات.
  • الألياف: يجب الإكثار من تناول الألياف، خاصةً إذا كان المصاب يعاني من الإمساك، لكن يجب الانتباه إلى نوعها وكميتها، وكيفية إضافتها إلى النظام الغذائي، إذ قد يسبب بعضها زيادة تشكل الغازات، مثل الألياف غير القابلة للذوبان الموجودة في القمح الكامل، ومن أنواع الألياف التي تقلل الغازات التي قد توجد في مكملات الميثيل السليولوز والبولي كربوفيل. من الجدير بالذكر أنه يجب التدرّج بزيادة كمية الألياف المتناولة في النظام الغذائي؛ فقد تزيد نسبة الغازات في البداية، لكن بعد أن يعتاد الجسم عليها يصبح الوضع أفضل.
  • الأدوية: تساعد بعض المكمّلات الغذائية التي تُصرَف دون وصفةٍ طبية الجسم على تقليل كمية الغازات، مثل إنزيم اللاكتيز الذي يساعد على هضم الحليب ومنتجات الألبان، إذ يمكن شراؤه من قِبَل الأشخاص المصابين بعدم تحمّل اللاكتوز وإضافته إلى بعض منتجات الألبان، وإنزيم الألفا غالاكتوزيداز، الذي يساعد على تحطيم السكر الموجود في الفول والعديد من الخضراوات، ويمكن إيجاد هذا الإنزيم في الأدوية الطاردة للغازات، والتي تؤخذ دون وصفةٍ طبية.
  • الكربوهيدرات: تسبب بعض الكربوهيدرات التي لا تمصتها الأمعاء الدقيقة تكوّن الغازات، فتستمرّ بحركتها وصولًا إلى الأمعاء الغليظة التي تحللها بسرعة وتسمى هذه الكربوهيدرات الفودماب، وتم ابتكار نظام غذائي لتجنّب الأطعمة التي تُعدّ نسبة الفودماب فيها عاليةً، لكن يجب عدم اتباع هذه الحمية إلا بعد وصف الطبيب لها؛ لأن الأطعمة التي يجب تجنبها في هذه الحمية مفيدة، ويجب عدم تجربتها أكثر من شهرين، ومنها ما يأتي:
    • التفاح، وعصير التفاح، والبطيخ، والمانجو، والخوخ، والمشمش، والدراق، والكرز، والتوت، والكمثري، والمانجو، وعصير الكمثري.
    • الثوم، والبصل، والقرنبيط، والفطر، والكرفس، والذرة، والخرشوف، والبقوليات مثل: العدس والفاصولياء والبازيلاء المجمدة، والهليون.
    • الكاجو والفستق.
    • القمح.
    • العسل، وشراب الذرة عالي الفركتوز، وبعض أنواع العلكة والحلوى الخالية من السكر.
    • اللبن والحليب، والجبن الطري، مثل الريكوتا، والجبن القريش، والمثلجات، والكسترد.


المراجع

  1. "Picture of the Colon", www.webmd.com, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  2. "The Colon: What it is, What it Does", www.fascrs.org, Retrieved 9-11-2019. Edited.
  3. "Pain in Colon", www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  4. "What’s Causing My Abdominal Bloating, and How Do I Treat It?", www.healthline.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
  5. "Gas and gas pains", www.mayoclinic.org, Retrieved 15-11-2019. Edited.
  6. "IBS and Gas", www.webmd.com, Retrieved 10-11-2019. Edited.
4699 مشاهدة
للأعلى للسفل
×