محتويات
ما هو انحلال الدم الوليدي؟ ومن هم الأطفال المُعرضين له؟ وهل يُمكن الوقاية منه؟ الإجابات كافة تجدونها في المقال.
فلنتعرف في ما يأتي على أبرز المعلومات والتفاصيل عن انحلال الدم الوليدي (Hemolytic disease of the newborn):
ما هو انحلال الدم الوليدي؟
لفهم ما يعنيه انحلال الدم الوليدي يجب معرفة المعلومات الآتية ليتم بعدها توضيح ما هو هذا المرض:
- يمتلك معظم الأشخاص عامل ريسوسي إيجابي (Rh+)، وهو بروتين وراثي موجود على سطح خلايا الدم الحمراء.
- يمتلك حوالي 15% من الأشخاص العامل ريسوسي سلبي (Rh-)، ولا تُشكل هذه الحالة خطرًا على الصحة بشكل عام.
الآن جاء دور توضيح علاقة انحلال الدم الوليدي بالمعلومات السابقة:
يظهر داء الانحلال الوليدي في حالة وجود امرأة تحمل عامل ريسوسي سلبي قد حملت بجنين يحمل عامل ريسوسي إيجابي، وهذا التعاكس بين الأم وجنينها لا يُشكل أي خطورة طوال فترة الحمل، لكن تبدأ الخطورة أثناء مرحلة المخاض والولادة.
عند دخول جزء من خلايا دم الطفل التي تحتوي على عامل ريسوسي إيجابي إلى جهاز الدورة الدموية لدى الأم أثناء الولادة، يقوم الجسم بتفسير هذه الخلايا على أنها أجسام غريبة يجب مقاومتها، فيبدأ جهاز مناعة الأم بتنشيط رد الفعل المناعي ضدها من خلال إنتاج الأجسام المضادة (Antibody).
في الحمل الأول لا يوجد خطر كبير على الطفل لأنه سيُولد قبل أن تنتج الأم كمية كبيرة من الأجسام المضادة لمستضد العامل الريسوسي الموجب، لكن بسبب استمرار الأم في إنتاج الأجسام المضادة نفسها مدى الحياة، فإن الحمل الثاني سيكون مُهدد بمخاطر عديدة نتيجة ظاهرة انحلال الدم الوليدي.
ما هي العواقب المترتبة على انحلال الدم الوليدي؟
الاستجابة المناعية للأم تقضي على خلايا دم الطفل الثاني، ونتيجة لذلك قد يُولد الطفل الثاني مُصاب بحالة مرضية، مثل:
- مرض اليرقان.
- فقر الدم.
- الفشل الكلوي.
- تلف الدماغ.
كما أن الاحتمال الأكبر لانحلال الدم الوليدي هو إجهاض الطفل الثاني مباشرةً.
علاج مرض انحلال الدم الوليدي
يُمكن تقسيم علاج انحلال الدم الوليدي إلى قسمين كما الآتي:
1. علاج الطفل أثناء الحمل
في حال تم الحمل واكتشف الطبيب خلال فترة الحمل أن العامل الريسوسي للجنين مُعاكس للعامل الريسوسي للأم سيقوم بإجراء فحص للجنين من خلال فحص بزل السلى، وبناءً على نتائج الاختبارات قد ينصح الطبيب بالآتي:
- اعتماد تدابير لمنع الأجسام المضادة التابعة للأم من إلحاق الأضرار التي لا يمكن إصلاحها في خلايا دم الجنين، وغالبًا يكون ذلك بتناول بعض أنواع الأدوية.
- إجراء وخز الحبل السري (Fetoscopy) وعلاج الجنين عن طريق عملية نقل الدم، وذلك قد يكون نافعًا إن كان الحمل في الأسبوع الـ 18، فبذلك يُمكن تدراك انحلال الدم الوليدي.
2. علاج الطفل بعد ولادته
يُقصد بعلاج الطفل بعد ولادته أنه في حال وُلد الطفل مع داء اليرقان نتيجة انحلال الدم الوليدي، فغالبًا يكون العلاج عن طريق العلاج الضوئي (Phototherapy).
أما إذا وُلد الطفل مصابًا بفقر الدم، فقد تكون عملية نقل الدم ضرورية للحد من انحلال الدم الوليدي.
طرق الوقاية من انحلال الدم الوليدي
طرق الوقاية من انحلال الدم الوليدي تكمن بإجراء اختبار دم بسيط للأم قبل حملها أو في بداية حملها لمعرفة فصيلة دمها والعامل الريسوسي الخاص بها، ليتم بعدها التعامل مع الأمر بإعطاء المرأة التي تملك فصيلة دم سالبة وولدت سابقًا طفلًا مع بفصيلة دم موجبة حقن الغلوبولين المناعي بعد 72 ساعة من الولادة.
حقن الغلوبولين المناعي تمنع إنتاج الأجسام المضادة للمستضد الريسوسي الموجب لدى الأم بنسبة 95%.
الجدير بالذكر أنه على المرأة التي تملك فصيلة دم سالبة أن تتلقى حقن الغلوبولين المناعي بالحالات الآتية أيضًا:
- الإجهاض.
- نقل دم.
- بعد إجراء فحص بزل السلى.
- بعد أخذ عينات من الزغيبات في المشيمة.