انخفاض الحرارة قبل الدورة

كتابة:
انخفاض الحرارة قبل الدورة

هل تتأثر درجة حرارة الجسم بقرب موعد الدورة الشهرية؟

يوجد علاقة بين درجة حرارة الجسم والوقت من الدورة الشهرية، إذ إن التغيرات الهرمونية، وبالتحديد تغير مستويات هرمون البروجسترون، التي تحدث خلالها قد تؤثر على درجة حرارة الجسم االأساسية (basal body temperature)، والتي تُعرف بأنها درجة حرارة الجسم صباحًا عندما يكون في حالة راحة، أي قبل النهوض من السرير وقبل ممارسة أي نشاط.


فقبل أسبوعين تقريبًا من موعد الدورة الشهرية تبدأ فترة الإباضة، والتي تحدث عندما يُطلق أحد المبيضين بويضة لتخصيبها وحدوث الحمل، فتنخفض درجة حرارة الجسم قليلًا قبل أن يقوم المبيض بإطلاق البويضة لتتراوح بين 36.1 -36.4 درجة مئوية، ثم بعد 24 ساعة من إطلاق البويضة ترتفع درجة الحرارة قليلًا وتبقى مرتفعة لعدة أيام لتتراوح بين 36.4-37 درجة مئوية، وفي حال عدم حدوث حمل تنخفض درجة حرارة الجسم مع قرب موعد الدورة الشهرية، أمّا في حالة الحمل فتبقى مرتفعة. [١][٢]



إلى ما يشير انخفاض درجة حرارة الجسم قبل الدورة الشهرية؟

تتغير درجة حرارة الجسم تبعًا لمستويات هرمون البروجسترون، كما ذكرنا سابقًا،، ففي فترة الإباضة يتسبب هرمون البروجسترون في ارتفاع درجة حرارة الجسم وتبقى مرتفعة لمدة أسبوعين، ثم قبل بدء الدورة الشهرية ينخفض مستوى هرمون البروجسترون مما يؤدي إلى انخفاض درجة حرارة الجسم في حال عدم حدوث الحمل، ثم يتبعه حدوث نزيف الدورة الشهرية، لكن في حال حدوث الحمل تبقى درجة حرارة الجسم أعلى لأن مستوى هرمون البروجسترون يبقى مرتفعًا طوال فترة الحمل.[١]



ما الأعراض المتوقعة قبل موعد الدورة الشهرية؟

تبدأ النساء عادةً بالشعور بأعراض ما قبل الدورة الشهرية قبل أسبوع إلى أسبوعين من بدء الدورة، وتنتهي بعد حوالي 3-4 أيام من بدء النزف، وقد تعاني بعض النساء من الأعراض بشدة أكثر من غيرهن، تعود أغلب هذه الأعراض إلى التغيرات الهرمونية التي تحدث بهذه الفترة في الجسم، ومن أهم هذه الأعراض ما يلي:[٣]

  • تشنجات أسفل البطن: هذه الشكوى الأكثر شيوعًا لدى السيدات والتي تحدث قبل وأثناء الدورة الشهرية وهو ما يسمى عسر الطمث الأولي، وتظهر هذه التشنجات قبل الدورة الشهرية وتستمر لمدة يومين إلى ثلاثة أيام.


  • ألم أسفل الظهر: لا تؤثر تقلصات الدورة الشهرية على البطن فقط إذ إن التغييرات في المواد الكيميائية الطبيعية التي تسمى البروستاجلاندين (Prostaglandins) والتي تبطن الرحم تسبب تقلصات قد تشعر بها السيدة أيضًا في الظهر أو الفخذين.


  • الصداع: والذي يحدث بسبب التغير في مستوى هرمون الأستروجين، كما قد تعاني بعض السيدات من صداع نصفي، إذ كنّ عرضة لذلك.


  • التعب وعدم القدرة على النوم: فقد تتسبب التغيرات الهرمونية في هذه الفترة في حدوث تعب وتغير أنماط النوم.


  • حب الشباب: تلاحظ النساء ظهور حب الشباب بشكل أكبر في فترة قبل الدورة الشهرية إذ إن ارتفاع مستويات الهرمونات يؤدي إلى زيادة إنتاج الدهون والذي يؤدي لظهور الحبوب خاصةً في منطقة الذقن وخط الفك.


  • ألم وثقل في الثديين: ويطلق على ألم الثدي المرتبط بالدورة الشهرية ألم الثدي الدوري، إذ تشعر السيدة بألم وانتفاخ بالثديين بعد الإباضة مباشرةً وحتى عدة أيام من بدء الدورة الشهرية كل ذلك بسبب التغيرات في هرمون البرولاكتين المسؤول عن الرضاعة الطبيعية إضافةً لهرموني الاستروجين والبروجسترون.


  • الإصابة بالإمساك أو الإسهال: مع قرب الدورة الشهرية تتغير بعض وظائف الجهاز الهضمي، الأمر الذي قد يؤدي للإسهال أو الإمساك.


  • الانتفاخ والغازات واحتباس السوائل: وهي من أكثر شكاوى النساء لكن يمكن تخفيفه بالحد من تناول الملح والإكثار من الفواكه والخضار وممارسة الرياضة.


  • التقلبات المزاجية: بسبب التغيرات الهرمونية قد تصاب السيدة بنوبات بكاء وغضب وتشعر بسرعة الانفعال.


  • القلق والاكتئاب: تعاني ما يقارب من نصف النساء من الاكتئاب في فترة ما قبل الدورة الشهرية، كما وتصبح الأعراض أسوء إذا كان لدى السيدة تاريخ مرضي لأي من الحالتين.


نصائح للتخفيف من أعراض قرب موعد الدورة الشهرية

يوجد مجموعة من النصائح والعلاجات المنزلية التي قد تساعد في تخفيف أعراض الدورة الشهرية، من أهمها ما يأتي:[٤]

  • تناول الأطعمة الصحية: قد يساعد تناول الأطعمة الصحية وتجنب المشروبات والمأكولات التي تحتوي على الكافيين والملح والسكر قبل الدورة الشهرية بأسبوعين في تخفيف أعراضها.
  • ممارسة الرياضة: طوال الشهر، ذلك يساعد في علاج الاكتئاب وصعوبة التركيز والإرهاق.
  • أخذ قسط كافٍ من النوم: فيجب ألا تقل ساعات النوم عن ثمانِ ساعات إذ إن قلة النوم مرتبطة بالاكتئاب والقلق ويمكن أن تجعل أعراض الدورة الشهرية أكثر سوءًا.
  • تجنب التدخين: فهو يزيد من أعراض الدورة الشهرية ويجعلها اسوأ.
  • البحث عن طرق صحية للتغلب على التوتر: فيمكن التحدث مع صديقة مقربة أو الكتابة بمفكرة أو ممارسة التأمل أو اليوغا أو تدليك الجسم.



أدوية للتخفيف من أعراض قرب موعد الدورة الشهرية

يمكن أن تساعد بعض أنواع الأدوية في تخفيف أعراض قرب موعد الدورة الشهرية، إلا أنه تجدر الإشارة إلى ضرورة استشارة الطبيب قبل تناول أي من هذه الأدوية فبعضها غير مناسب لجميع الحالات، وقد يحمل استخدامها خطر حدوث بعض الآثار الجانبية، ومن هذه الأوية ما يأتي:[٤]

  • مسكنات الألم التي تُصرف دون وصفة طبية: التي قد تساعد في تخفيف تشنجات أسفل البطن والصداع وآلام الظهر والثدي، من هذه الأدوية الإيبوبروفين (Ibuprofen) ونابروكسين (Naproxen) والاسبرين (Aspirin).
  • موانع الحمل: قد تساعد بعض الأنواع في تخفيف أعراض ما قبل الدورة الشهرية لكن بعضها قد يزيد أعراض أخرى أكثر سوءًا، لذلك قد تحتاج السيدة لتجربة أكثر من نوع حتى تصل لنوع مريح لها اعتمادًا على ما يراه الطبيب مناسبًا.
  • مضادات الاكتئاب: وأكثرها شيوعًا مثبطات امتصاص السيروتونين الانتقائية، التي تساعد في تخفيف الأعراض النفسية والعاطفية التي تعاني منها العديد من النساء.
  • مدرات البول: لتخفيف أعراض احتباس الماء وألم الثدي عند البعض.
  • الأدوية المضادة للقلق: لتقليل مشاعر القلق التي قد تشعر فيها السيدة قبل الدورة الشهرية، وفق ما يراه الطبيب مناسبًا.



ما الفرق بين أعراض ماقبل الدورة الشهرية وأعراض الحمل؟

على الرغم من أن العديد من الأعراض قد تتشابه بين الحمل وأعراض ما قبل الدورة الشهرية، إلا أنه يوجد أعراض مميز قد تدل على الحمل، وعلى الرغم من ذلك، تبقى الطريقة المثلى لتأكد من الحمل هي إجراء فحص الحمل، ومن أهم الأعراض التي قد تفرق في ما بينهما ما يأتي:[٥]

  • تأخر الدورة الشهرية عن موعدها: فهي أهم الأعراض وضوحًا التي تدل على الحمل فإذا تأخرت الدورة الشهرية أسبوع عن الموعد المتوقع عندها يكون الحمل محتملًا ويجب اجراء فحص الحمل للتأكد، وتجدر الإشارة إلى وجود أسباب أخرى يمكن أن تكون وراء تأخر الدورة غير الحمل.
  • الغثيان والقيء: فهما ليسوا من أعراض ماقبل الدورة الشهرية، بل من الأعراض المبكرة للحمل الشائعة بكثرة إذ تصيب حوالي 80% من النساء الحوامل وتبدأ عادةً قبل الأسبوع التاسع من الحمل.
  • تغيرات في الحلمة: على الرغم من أن تغيرات الثدي قد تحدث في كلتا الحالتين، إلا أن تغيرات الحلمة من الأعراض الخاصة بالحمل، إذ تصبح الحلمة أكبر ويصبح لونها أغمق.

المراجع

  1. ^ أ ب Rachel Gurevich (9/6/2020)، "Detecting Ovulation With a Basal Body Temperature Chart"، verywellfamily، Retrived 10/1/2021. Edited.
  2. Healthwise Staff (29/5/2019), "Basal Body Temperature (BBT) Charting", uofmhealth, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  3. Brunilda Nazario (27/7/2020), "Signs Your Period Is Coming", webmd, Retrieved 9/1/2021. Edited.
  4. ^ أ ب "Premenstrual syndrome (PMS)", womenshealth, 16/3/2018, Retrieved 10/1/2021. Edited.
  5. Jayne Leonard (11/1/2020), "How to tell the difference between PMS and pregnancy symptoms", medicalnewstoday, Retrieved 10/1/2021. Edited.
4064 مشاهدة
للأعلى للسفل
×