انخفاض الدهون الثلاثية

لا يوجد نطاق حالي لانخفاض الدهون الثلاثية وبشكل عام تكون المستويات الطبيعية أقل من 150 ملليغرام لكل ديسيلتر، وفي السطور الآتية نتعرف أكثر على هذه المشكلة:

أسباب انخفاض الدهون الثلاثية

هناك عدة أسباب تُؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية، وتتلخص بما يأتي: 

1. النظام الغذائي الصحي

يُعد النظام الصحي أحد أبرز الأسباب التي تُؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية في الجسم، وفي بعض الأحيان يُمكن أن يدل انخفاض مستويات الدهون الثلاثية مع ارتفاع مستويات الكوليسترول الضار (LDL) على ارتفاع مخاطر الإصابة بأمراض القلب.

2. النظام الغذائي قليل الدسم

إن الأشخاص الذين يتبعون نظام غذائي قليل الدسم يستهلكون كميات أقل من الدهون، وبالتالي فإن مستويات الدهون الثلاثية تكون مُنخفضة، ويُنصح باستهلاك بعض الدهون لأنها جزء أساسي من عملية التمثيل الغذائي.

3. الصيام الطويل

يُعد الصيام أحد الأسباب التي تُخفض نسبة الدهون الثلاثية، وذلك بحسب دراسة تم إجراؤها في عام 2010 ووجد القائمون على هذه الدراسة أن الأشخاص الذين اتبعوا الصيام المتقطع لمدة 8 أسابيع أن نسبة الدهون الثلاثية خفضت لديهم بنسبة 32%، وبالنسبة للصيام الطويل فإنه قد يُؤدي إلى انخفاض حاد بنسبة الدهون الثلاثية.

4. سوء التغذية

من المعروف أن سوء التغذية يحدث عندما يفتقد الجسم بعض العناصر الغذائية، ويُمكن أن يؤدي هذا النقص إلى الافتقار لبعض المغذيات والدهون وينتج عنه بعض الأعراض، مثل: نزول الوزن، وفقدان الكتلة العضلية والدهون، وانتفاخ المعدة.

وفي حال كان الشخص يُعاني من سوء تغذية حاد فإن مستوى الدهون الثلاثية تكون لديه أقل بكثير من المعدل الطبيعي، ويُنصح بزيادة تناول الطعام، وتناول بعض المكملات التي تحتوي على المعادن والفيتامينات.

5. سوء الامتصاص

وهي من الحالات التي تكون بها الأمعاء الدقيقة غير قادرة على امتصاص العناصر الغذائية بشكل طبيعي كما أنه أحد الأسباب التي تُؤدي إلى نقص الدهون الثلاثية، وفي حال كان الشخص مُصاب بإسهال دهني دل ذلك على أن الجسم لا يمتص الدهون بشكل كافٍ، ويُنصح بتغيير نمط الحياة ومعالجة الأسباب الرئيسية المسببة لسوء الامتصاص.

6. فرط نشاط الغدة الدرقية

فرط نشاط الغدة الدرقية يُؤدي إلى انخفاض الدهون الثلاثية لأنه يؤثر سلبًا في عملية التمثيل الغذائي، كما أن الأشخاص المصابين بهذه المشكلة يستخدمون الدهون بشكل أكثر للحصول على الطاقة، وبالتالي تقل لديهم نسبة الدهون الثلاثية.

7. أدوية خفض الكوليسترول

تُؤدي أدوية خفض الكوليسترول، مثل: الستاتين (Statins) إلى تخفيض نسب الدهون الثلاثية وذلك لأنها من الأدوية التي الخافضة للدهون.

أعراض انخفاض الدهون الثلاثية

نقسم أعراض انخفاض الدهون الثلاثية بحسب المُسبب ذاته، وقد تتضمن الأعراض المُصاحبة لبعض الحالات ما يأتي: 

1. الأعراض الناجمة عن سوء التغذية

تتمثل هذه الأعراض بما يأتي:

• الخمول.
• جفاف البشر والشعر.
• الشعور بالبرودة.
• هزلان العضلات.
• فقدان ملحوظ في الوزن.

2. الأعراض الناجمة عن فرط نشاط الغدة الدرقية

وتشمل أعراضه كما يأتي:

• تسارع في نبضات القلب.
• القلق.
• نزول الوزن.
• التعرق.
• زيادة الشهية.
• التعب.
• الرعشة.
• الأرق، وصعوبة النوم.

3. الأعراض الناجمة عن سوء الامتصاص

وتتضمن الأعراض ما يأتي:

• ضعف النمو لدى البعض.
• هزلان في العضلات.
• فقدان الوزن.

مخاطر انخفاض الدهون الثلاثية

بعد أن تعرفنا على أعراض انخفاض الدهون الثلاثية، سنتعرف على مخاطر هذا الانخفاض والتي تتلخص بما يأتي: 

1. المخاطر المرتبطة بأمراض القلب

تبين أن الأشخاص المصابين بالسكتة الدماغية قد ارتبطت لديهم مستويات الدهون الثلاثية المنخفضة في الدم بزيادة خطر الموت والإصابة بالسكتة الدماغية، ومن الجدير بالذكر أن مستويات الدهون الثلاثية المنخفضة تنبئ بقصور القلب الذي من الممكن أن يُؤدي إلى الوفاة.

2. المخاطر المرتبطة بأمراض المناعة الذاتية

من الممكن أن يُصاب الشخص بأمراض المناعة الناتجة عن انخفاض نسبة الدهون الثلاثية، مثل: المتلازمة الشبيهة بالذئبة، والتهاب الجلد التأتبي، واضطرابات الغدة الدرقية المزمنة، والتهاب المفصل الروماتويدي.

علاج انخفاض الدهون الثلاثية

يكمن علاج انخفاض الدهون الثلاثية في علاج المُسبب الأساسي بعد استشارة الطبيب، وفيما يأتي بعض الإجراءات التي تُساعد في علاج المشكلة إذا كانت ناجمة عن عدم الحصول على الكمية الموصى بها يوميًا من الدهون: 

• تناول من 20 - 35% من الدهون في حال عدم اتباع نظام غذائي منخفض الدهون.
• اعتمد على الدهون المتعددة غير المشبعة والدهون الأحادية غير المشبعة لأنها أكثر صحة للقلب.
• تجنب تناول الدهون الصناعية المتحولة والدهون المشبعة والكوليسترول.