انخفاض الضغط الإنبساطي

كتابة:
انخفاض الضغط الإنبساطي

الضغط الانبساطي

يعاني الأشخاص من اضطراب ضغط الدم بصورة عامة، لكن يعاني الأشخاص من اضطراب الضغط الانبساطي، فما الضغط الانبساطي؟ وما العوارض التي تنجم من انخفاضه؟ وما أسباب حدوثه؟ وكيف يتعامل معه المصاب؟ وكيف يعالجه الطبيب؟

يُعرَف الضغط الانبساطي بأنّه القوة التي يشكّلها الدم داخل الشرايين ما بين نبضات القلب، إذ لا يُضخّ القلب الدم بصورة فاعلة خلال هذه المدة، وتسترخي البطينات القلبية لمدة لحظية عند انتهاء مرحلة انقباض القلب؛ ذلك لكي يتمكّن القلب من إعادة تعبئتها بالدم، وتُسمّى هذه المرحلة الاسترخاء البطيني أو الانبساط، ويُسمّى ضغط الدم المتكوّن خلالها ضغط الدم الانبساطي، ويُقدّر ضغط الدم الانبساطي الطبيعي بثمانين مليمترًا زئبقيًا أو أقل.[١]


ما انخفاض الضغط الانبساطي؟

يعرف الأطباء انخفاض ضغط الدم بصورة عامة بانخفاض قياس الضغط الانقباضي تحت التسعين مليمترًا زئبقيًا، وانخفاض ضغط الدم الانبساطي تحت الستين مليمترًا زئبقيًّا، لكن وفي السنوات العشرة إلى الخمس عشرة الأخيرة بدأ الأطباء بالتركيز بصورة أساسية على الحالات التي تعاني من انخفاض ضغط الدم الانبساطي، ويعاني بعض الأشخاص من انخفاض الضغط الانبساطي، وفي الوقت نفسه يملكون ضغطًا انقباضيًا طبيعيًا وتُسمّى هذه الحالة بانخفاض ضغط الدم الانبساطي المنعزل، وتحمل هذه الحالة المَرَضيّة خطرًا على صحة الشخص، وبصورة خاصة على صحة القلب، ويتميّز القلب بصورة خاصة عن باقي أجزاء الجسم بحصول عضلاته وأنسجته على الدم عندما يرتاح القلب وليس عند انقباضه؛ لذا عند انخفاض الضغط الانبساطي بصورة كبيرة لن تتمكّن عضلات القلب من الحصول على ما يكفي من الدم الغني بالأكسجين، الأمر الذي يسبب ضعف عضلة القلب، وتُسمّى هذه الحالة حينها بـقصور القلب الانبساطي (diastolic heart failure)، ويبدو الشخص أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة إذا كان يعاني من مرض القلب التاجي المتمثل في تضيّق شرايين القلب.[٢]


عوارض انخفاض الضغط الانبساطي

يعاني الشخص المصاب بانخفاض ضغط الدم الانبساطي من الدوار والتعب، ويفقد توازنه ويسقط في كثير من الأحيان، الأمر الذي يبدو شديد الخطورة على كبار السن بصورة خاصة، لكن وبصورة عامة لن يسبب انخفاض ضغط الدم حدوث أيّ مشكلات، بل أيضًا قد يبدو صحيًا في حدود معينة، لكن يصبح هذا الانخفاض مشكلة لدى الشخص عند معاناته من ظهور عوارض أخرى، وتتضمن ما يأتي:[٣]

  • الغثيان.
  • العطش، أو الجفاف غير المبرر.
  • الارتباك وتشويش الذّهن.
  • الشعور بالضعف.
  • ضبابية الرؤية.
  • الاكتئاب.
  • تنفس سريع وضحل.
  • صداع الرأس.
  • الخفقان.
  • بشرة شاحبة وباردة ورطبة.

تتراجع حدة هذه العوارض عند الجلوس أو الراحة، لكن عند انخفاض ضغط الدم إلى مستوى منخفض للغاية لن تتمكّن أعضاء الجسم الحيوية من الحصول على ما يكفي من الدم الذي يحمل العناصر الغذائية والأكسجين للعمل بصورة صحيحة، الأمر الذي يؤدي إلى دخول الجسم في صدمة، الأمر الذي يحتاج إلى الرعاية الطبية الفورية.[٣]


أسباب انخفاض الضغط الانبساطي

يزيد تقدم السن من خطر انخفاض ضغط الدم الانبساطي، وبالإضافة إلى ذلك يبدو تناول بعض الأدوية عامل خطر للإصابة به؛ مثل: مضادات الاكتئاب، أو مدرات البول، أو أدوية علاج المصابين بضعف الانتصاب، وكبار السن الذين يتناولون أدوية ارتفاع ضغط الدم أكثر عرضة للإصابة بهذه الحالة المرضيّة، ويعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم بصورة طبيعية، الأمر الذي لا يسبب مشكلات مرضية عادةً، لكنّ بعض الأشخاص يعانون من انخفاض في ضغط الدم نتيجة بعض الأمراض، والتي تتضمن ما يأتي:[٣]

يؤدي الانتقال السريع من الاستلقاء إلى الوقوف إلى انخفاض ضغط الدم، وتستمر هذه الحالة بضع ثوانٍِ فقط، وبالإضافة إلى ذلك يعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم بعد تناول وجبة طعام، ويحدث ذلك بصورة أساسية لدى كبار السن، أو الأشخاص الذين يعانون من ارتفاع ضغط الدم، أو المصابين بمرض الشلل الرعاش، كما يعاني بعض الأشخاص من انخفاض ضغط الدم العصبي، وتحدث هذه الحالة عند وقوف الشخص لمدة طويلة، كما يحدث انخفاض ضغط الدم أيضًا نتيجة ما يأتي:[٣]

  • الحمل.
  • الاستلقاء على الفراش لأوقات طويلة.
  • النزيف.
  • الجفاف.
  • تناول كميات كبيرة من الملح.
  • الكحول.


نصائح عند الإصابة بانخفاض الضغط الانبساطي

تساعد بعض النصائح في منع تكرار الإصابة بانخفاض الضغط الانبساطي وإدارته، وتتضمن هذه النصائح ما يأتي:[٢]

  • تناول كمية الملح المعادلة لحاجة الشخص اليومية، والتي تتراوح بين 1.5-4 غرامات، ويلتزم المريض بهذه الكمية عن طريق قراءة ملصقات الطعام، وتجنب تناول أيّ كمية ملح إضافي في النظام الغذائي.
  • تناول نظام غذائي صحي للقلب، ذلك عن طريق تناول الكثير من الفواكه والخضروات، والتي تتضمن الحبوب الكاملة، ويجب الالتزام بتناول اللحوم الخالية من الدهون، والأسماك للحصول على البروتين، وتجنب الأطعمة الدهنية.
  • شرب كمية كافية من السوائل، وتجنب شرب الكحوليات، الأمر الذي يزيد خطر الإصابة بالجفاف.
  • الحفاظ على النشاط البدني، والالتزام ببرنامج تمارين محدد، ويجب سؤال الطبيب عن نوعية التمارين الآمنة للشخص ومقدارها.
  • الحفاظ على الوزن الصحي، وطلب مساعدة الطبيب في إعداد خطة آمنة لإنقاص الوزن إذا كان الشخص يعاني من السمنة.
  • تجنب التدخين، والإقلاع عنه في حال أنّ الشخص مدخّن.

يُعدّ علاج المصاب بانخفاض ضغط الدم الانبساطي المنعزل أكثر صعوبة من علاج مرضى انخفاض ضغط الدم عمومًا، وإذا كان الشخص يتناول دواء يسبب هذه الحالة يغيّر الطبيب هذا الدواء إلى نوع مختلف أقل ضررًا، وإذا لم يكن الشخص يتناول أيّ أدوية تسبب هذه الحالة ولا يتناول أدوية علاج مرضى ضغط الدم، فيحتاج إلى زيارة الطبيب بصورة متكررة لإجراء الفحوصات، ومراقبة عوارض قصور القلب، ولا يتوفر أيّ دواء محدد لعلاج مرضى انخفاض ضغط الدم الانبساطي المنعزل، بينما يعتمد العلاج عند الإصابة بانخفاض ضغط الدم العام على سبب حدوثه، ويُنفّذ عن طريق تناول الأدوية؛ ذلك بهدف الحفاظ على مستوى الضغط الطبيعي، ويجرى علاج المصابين بالجفاف عن طريق السوائل، وفي بعض الحالات الأخرى يحتاج المصاب إلى تناول أدوية ترفع من ضغط الدم.[٢]


المراجع

  1. "Understanding Systolic and Diastolic Blood Pressure", verywellhealth, Retrieved 5-8-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت "Low Diastolic Blood Pressure: What Causes It and What You Can Do", healthline, Retrieved 5-8-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت ث "Low diastolic blood pressure: Causes, treatment, and more", medicalnewstoday, Retrieved 5-8-2020. Edited.
3810 مشاهدة
للأعلى للسفل
×