انخفاض حرارة الطفل

كتابة:
انخفاض حرارة الطفل

درجة حرارة الطفل

تُعدّ درجة الحرارة واحدة من القياسات الحيوية المهمة في جسم الإنسان، التي يجب ألّا تنخفض تحت الحد الأدنى المسموح به، وألّا ترتفع فوق الحد الطبيعي، ففي الحالتين تصاحب الجسم الإصابة ببعض المشكلhj المرضيّة، التي تُصنّف خطيرة، خاصة عندما تنخفض درجة الحرارة الجسم عند الأطفال، وتقيس تلك الدرجة مقدار الحرارة التي ينتجها الجسم داخله، وتشكّل القيمة الطبيعة لحرارة الجسم 37 درجة سيلسيوس. [١]


تكمن خطورة التغيّرات في درجة الحرارة في أنّها تنتج من الإصابة بحالة مَرَضية ما، وقد تستمر لعدة أيام أو أسابيع؛ لذا يجب على الأهل توخي الحذر، ومراقبة درجة حرارة الطفل لديهم باستمرار.[١]

 

انخفاض حرارة الطفل

توجد العديد من الطرق المستخدمة في قياس درجة حرارة جسم الطفل، ومن المشكلات التي يعاني منها الطفل في ما يخص درجة حرارة جسمه انخفاضها، فهي عند الطفل تتأثر بطبيعة المحيط الموجود فيه، أو نشاطه اليومي، أو الطريقة المستخدمة في قياس درجة الحرارة، فيُلاحظ أنه يرتعش من البرد، وقد يصبح هذا الانخفاض أمرًا خطيرًا على صحته وحياته مؤديًا إلى الموت في بعض الحالات النادرة، ويجب التعامل مع هذه الحالة بدقة وسرعة كبيرتين.[٢]

لتحديد ما إذا كانت هذه الأعراض تدلّ على انخفاض في درجة الحرارة؛ يجب فحص الطفل حالًا للتأكد من ذلك عن طريق القياس بالشرج، فإذا أظهرت النتيجة أنّ درجة الحرارة أقلّ من معدلها الطبيعي (37.6 مئوية)؛ فيجب إسعافه حالًا لتجنب تطور الحالة. أو قياسها عن طريق منطقة تحت الإبط، وهي من الطرق السهلة لفعل ذلك، لكنّها أقلّ دقة من الطريقة الأولى، ويجرى قياسها فمويًا مع احتمال حدوث أخطاء لعدم قدرة الأطفال على إبقاء ميزان الحرارة في منطقة أسفل اللسان، وتتفاوت مراحل الانخفاض؛ ففي المرحلة المبكرة التي لا تشكّل خطورة كبيرة على الطفل يكفي توفير الدفء الكافي له، وإعطاؤه بعض السوائل التي تعالج هذا الهبوط الخفيف، أمّا في الحالات الخطيرة فيجب التصرف بسرعة وإسعافه إلى المستشفى لتلقي العناية الطبية الضرورية.[٢]


أعراض انخفاض حرارة الطفل

لدى الأطفال حديثي الولادة وصغار السن مشكلة في تنظيم درجات الحرارة داخل أجسامهم، ومن أجل ذلك تلزم مراجعة الطبيب باستمرار لمعرفة الأسباب وراء هذا الانخفاض، ولا يشكّل الهبوط البسيط فيها لدى الأطفال الأصحاء مشكلة كبيرة، لكن أيّ انخفاض واضح تصاحبه أعراض غير طبيعية تظهر على الطفل تسبّب أو تشير إلى الإصابة بمشكلات مرضيّة أكثر خطورة، ومن هذه الأعراض التي تظهر على الطفل عند انخفاض درجة حرارته ما يأتي:[٣]

  • برودة جسم الطفل، وظهور شعور البرد عليه.
  • تصرفات تعكس حالة خمول، أو وجود مرض.
  • تغيّر لون الأصابع أو الشفتين إلى الأزرق.

في حالة استمرار انخفاض درجة حرارة جسم الطفل قد تظهر أعراض متطورة أكثر وأشد خطورة، ومنها:[٣]

  • زيادة خطر موت الطفل، حتى وإن لم يمثّل انخفاض درجة حرارة الجسم السبب الرئيس وراء المشكلة.
  • اضطرابات في عمليات الأيض لدى الطفل.
  • مشكلhj في التنفس.


أسباب انخفاض حرارة الطفل

توجد مجموعة من الأسباب التي تقف خلف حدوث هذه المشكلة، ويُذكَر منها ما يأتي:[٢]

  • الولادة في محيط بارد، تؤثر درجة حرارة البيئة التي وُلِد فيها الطفل في استقرار درجة حرارة جسمه، وتوصي العديد من المستشفيات بإجراء تدابير العناية بالمكان المقرر يوضع فيه الطفل بعد الولادة، ومن أهم هذه التدابير استخدام مراتب وبطانيات دافئة للف الطفل بها، وتشجيع الأهل على ملامسة جلودهم لجلده ليكتسب الدفء والحرارة منهم، وضرورة تجفيفه مباشرة بعد عملية الولادة لإزالة السائل الأمنيوسي البارد الرّطب عن جسمه، وتأخير الحمام الأول له على الأقل لمدة اثنتي عشرة ساعة بعد الولادة بطريقة يستطيع من خلالها الاحتفاظ بدرجة حرارة جسمه في تلك المدة، وتُطبّق هذه الإجراءات داخل المستشفى أو خارجها.
  • hgعدوى، قد تسبب بعض أنواع العدوى الخطيرة حدوث انخفاض واضح في درجات الحرارة، ومنها: عدوى تعفن الدم، وهي بكتيريا خطيرة تصيب الدم، وتسبب انخفاض درجة الحرارة عادة، وقد تصل في بعض الحالات إلى الحمّى، إضافة إلى إلتهاب السحايا الذي ينتج من التهاب الأغشية المحيطة للعمود الفقري، الذي يؤثر في درجة حرارة الجسم بإنخفاضها مع شيوع حدوث الحمّى بدلًا من ذلك، ويرافق كلٌّ من هذين النوعين من العدوى ظهور أعراض أخرى؛ مثل: برود الأطراف في اليدين والقدمين، ,سوء التغذية، ولون البشرة الباهت، مع احتمال حدوث طفح جلدي والتهابه، إضافة إلى كثرة البكاء، وسرعة التنفس.
  • الولادة المبكرة ونقصان الوزن عند الولادة، يُعدّ الأطفال الذين يولدون قبل أوانهم وأقلّ أوزانًا من غيرهم أكثر عرضَة من غيرهم لانخفاض حرارة الجسم بشكل أسرع نتيجة زيادة مساحة الجسم لديهم نسبةَ للوزن، فالمواليد قبل إتمام الأسبوع الثامن والعشرين أكثر الأطفال تعرضًا لخطر انخفاض درجة حرارة أجسامهم، وقد يعزى الامر إلى أسباب عدة أخرى؛ منها: انخفاض نسبة الدهون في الجسم، أو عدم قدرة أجسامهم على إنتاج الطاقة بكفاءة، أو عدم اكتمال نمو الجهاز العصبي، ومن الخطوات الضروري اتباعها في حالة إصابة الطفل بنقص الوزن عند الولادة، أو الولادة المبكرة أن يُقلَّص عدد مرات استحمامه في المدة الأولى بعد الولادة لتقليل فقدان جسمه للحرارة خلال هذه المدة حتى وقوع الحبل السري، إضافة إلى تدفئته عند خروجه من المنزل بوضع قبعة على رأسه تحميه من الأجواء الباردة المحيطة به، مما يقلل احتمال فقد الطفل لحرارة جسمه بما نسبته 19%.


علاج انخفاض حرارة الجسم

العلاج المنزلي

يُعدّ انخفاض حرارة الجسم حالةً مَرَضية طارئة تحتاج إلى الرعاية الطبية، ويتمثل الهدف من علاج انخفاض حرارة الجسم في رفع درجة حرارة الجسم إلى المعدل الطبيعي، ويُنفّذ العديد من الإجراءات أثناء تلقّي الرّعاية الطارئة، ومن أهمّها ما يأتي:[٤]

  • حماية الشخص من البرد ونقله إلى مكان دافئ، مع تجنّب تدليكه لاستعادة تدفق الدم، حيث ممارسة أيّ حركات مفرطة أو قوية قد تسبب السكتة القلبية.
  • نزع ملابس الشخص المبللة إذا لزم الأمر، إذ يُنصَح بتمزيقها لتجنّب تحريك الشخص، ثم تغطيته ببطانيات دافئة، أو باستخدام حرارة جسم شخص آخر.
  • تقديم المشروبات الدافئة والحساء للشخص في حال لم يفقد الوعي، مما يساعد في زيادة درجة حرارة جسمه.
  • تطبيق كمادات دافئة وجافة للشخص؛ مثل: زجاجة ماء دافئ، أو منشفة دافئة، حيث وضع هذه الكمادات على الصدر أو الرقبة أو الفخذ، وتجنب وضعها على الذراعين أو الساقين؛ لأنّ تطبيق ضغط الكمادات على هذه المناطق يدفع الدم البارد إلى القلب والرئتين والدماغ وقد يصبح ذلك قاتلًا، مع التنويه إلى عدم استخدام الكمادات الساخنة جدًا؛ فقد تسبب حروقًا في الجلد أو السكتة القلبية.

العلاج الطبي

يجرى علاج انخفاض حرارة الجسم الشديد طبيًا بالعديد من الإجراءات، فقد تُستخدَم السوائل الدافئة الملحية غالبًا، إذ تُحقَن في الأوردة، أو قد يلجأ الطبيب إلى إعادة تسخين الدم من خلال سحب الدم وتسخينه، ثم إعادته إلى الجسم، وإعادة تدفئة مجرى الهواء بالاستعانة بالأنابيب الأنفية أيضًا، بالإضافة إلى إمكانية تدفئة المعدة من خلال ضخ محلولٍ ملحي دافئ في المعدة.[٤]


مأكولات للحفاظ على حرارة الجسم

لتجنّب حدوث مضاعفات عند انخفاض درجة حرارة الجسم، توجد العديد من الطّرق الوقائية، ومن هذه الطّرق النظام الغذائي الذي يسهم بصورة كبيرة في إعادة درجة حرارة الجسم لطبيعتها، ويتضمن النّظام الغذائي ما يأتي:[٥]

  • الماء البارد، قد يستغرب البعض من ذلك، لكنّ شرب الماء البارد يجعل جسم الإنسان يُسخّن الماء لدرجة حرارة الجسم العادية، بالإضافة إلى حرق مزيد من السّعرات الحرارية، والتخلص من السّموم.
  • الأرز بُنّيُّ اللون، وذلك لاحتوائه على كربوهيدرات تحتاج وقتًا أطول للهضم في جسم الأنسان من الأرز الأبيض والخبز.
  • الفول السّوداني، للفول السّوداني قدرة على زيادة حرارة الجسم، وذلك من خلال تنشيطه للدورة الدّموية.
  • الزّنجبيل، يسهم الزّنجبيل في رفع درجة حرارة الجسم، بالإضافة إلى تنشيط عمل الجهاز الهضمي.
  • زيت جوز الهند، يحتوي زيت جوز الهند على الدّهون المشبعة الصّحية، التي يتم تكسيرها بواسطة الجسم وتحويلها إلى طاقة، بدلًا من تخزينها، وذلك يُكسب الجسم حرارةً زائدةً.
  • الشّاي الأخضر.


المراجع

  1. ^ أ ب "Learning About Body Temperature Problems in Newborns", myhealth.alberta.ca, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  2. ^ أ ب ت Donna Christiano (15-5-2018), "Identifying and Treating a Low Body Temperature in Babies"، www.healthline.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  3. ^ أ ب Zawn Villines (4-10-2019), "What to do when baby temperature is low"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 25-11-2019. Edited.
  4. ^ أ ب Kristeen Moore (4-3-2016), "What Causes Hypothermia?"، www.healthline.com, Retrieved 14-9-2019. Edited.
  5. Alex O'Brien (2016-7-29), "6 foods that boost your body heat"، oversixty., Retrieved 2019-2-24. Edited.
2540 مشاهدة
للأعلى للسفل
×