محتويات
هرمون الحليب
هرمون الحليب أو هرمون البرولاكتين هو هرمون يتم إفرازه من الغدة النخامية، وكما هو الحال مع كافة هرمونات الجسم يجب أن يبقى ضمن مستوياتٍ معيّنة حتى لا يحدث خلل في وظائف الجسم، رغم ذلك فإن نسبة هرمون الحليب في الدم غير ثابتة؛ ففي بعض الأوقات يتم إفرازه بكميات أكبر، وذلك بصورة خاصّة في فترة الحمل وبعد الولادة؛ لتستعدّ الحامل لإرضاع طفلها في ما بعد.
كما يوجد هرمون الحليب عند الرجال لكن بمستوياتٍ أقلّ، إذ يجب أن يكون أقلّ من 15 نانوغرامًا/ مل، أما بالنسبة لغير الحامل أو المرضع يجب أن يكون أقل من 25 نانوغرامًا /مل، وللحامل والمرضع يتراوح بين 10-209 نانوغرامًا /مل.[١][٢]
انخفاض هرمون الحليب
عادةً لا يتطلب انخفاض هرمون الحليب عن المستوى الطبيعي علاجًا، إلا إذا كانت المرأة مرضعًا؛ إذ يسبب لها قلة إدرار الحليب، ومن الأسباب التي تؤدي إلى انخفاضه، منها:[٣]
- الأدوية التي تعمل على زيادة مادة الدوبامين، وهي مادة كيميائية تتفاعل مع المواد الموجودة في الدماغ، وتُؤثر في السلوك والمشاعر.
- الأدوية المشتقة من فطر الإرغوت، مثل الإرغوتامين المستخدم لعلاج الصداع النصفي.[٤]
- قصور الغدة النخامية، وهو حالة نادرة يمكن أن تسبب تأخر النمو والبلوغ عند الأطفال، والشيخوخة المبكرة عند البالغين.[٢]
أعراض انخفاض هرمون الحليب
في ما يلي أهم أعراض انخفاض هرمون الحليب:[٥]
- إنتاج كمية غير كافية من الحليب في فترة الرضاعة.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- متلازمة الأيض الغذائي.
- القلق.
- الإعياء.
- ضعف الانتصاب نتيجة عدم كفاية إمدادات الدم الشريانية.
- سرعة القذف.
- انخفاض السكر في الدم، مما يؤدي إلى انخفاض تركيز الحيوانات المنوية في السائل المنوي.
- وهن العضلات، مما قد يؤدي إلى قلة حركة الحيوانات المنوية في السائل المنوي عند الرجال.
علاج انخفاض هرمون الحليب عند المرضع
إنّ أفضل طريقة لرفع مستوى هرمون الحليب هي الإرضاع من الثدي أو التخلص من الحليب وضخه بكثرة، فعند ولادة الطفل يجب إرضاعه أو ضخ الحليب كل ساعتين إلى ثلاث ساعات على الأقل على مدار اليوم ليزيد إفراز هرمون الحليب، وتوجد أيضًا بعض الأطعمة والأعشاب والأدوية التي يمكن أن تزيد من مستواه، لكنها لا تكفي وحدها للزيادة، لذا لا بدّ من زيادة عدد مرات الإرضاع أو ضخ الحليب من الثدي إلى جانب تناول الأطعمة والأعشاب المحفزة.[٦]
أسباب ارتفاع هرمون الحليب
تتمثل الوظيفة الرئيسة لهرمون الحليب بتحفيز إنتاج الحليب من الثدي بعد الولادة، لذا فإنّ مستوياته المرتفعة تُعد طبيعيةً أثناء الحمل وبعد الولادة، كما أنّ هرمون البرولاكتين يؤثر على مستويات هرموني التستوستيرون والإستروجين عند كل من النساء والرجال، لذلك من المهم معرفة بعض الحالات التي قد تتسبب بارتفاع مستوى هرمون الحليب في الدم، وأهمها ما يلي: [٧]
- تناول بعض الأدوية التي تسبب زيادته، منها ما يلي:
- أدوية علاج ارتفاع ضغط الدم، مثل: حاصرات الكالسيوم، والميثل دوبا.
- بعض الأدوية المضادة للاكتئاب.
- أدوية حموضة المعدة والارتداد المعدي المريئي.
- أدوية الغثيان والتقيؤ.
- مسكنات الألم الأفيونية.
- أدوية منع الحمل.
- الإستروجين.
- علاجات اضطرابات الصحة العقلية، مثل مضادات مرض الذهان.
- قصور الغدة الدرقية، ما يعني أن الغدة الدرقية لا تنتج ما يكفي من هرمونها.
- إصابات عضلات الصدر أو بعض الحالات التي قد تؤثر عليه، مثل بعض الإصابات الفيروسية.
- بعض الأمراض أو الأورام التي تصيب الغدة النخامية، أو العلاج الإشعاعي للغدة النخامية أو بالقرب منها.
- الأمراض المزمنة في الكليتين والكبد.
- متلازمة تكيس المبايض.[٢]
- فقدان الشهية العصبي.[٢]
- متلازمة كوشينغ، التي يمكن أن تحدث بسبب ارتفاع مستوى الكورتيزون.[٨]
- ورم أو عدوى أو صدمة في منطقة تحت المهاد.[٨]
أعراض ارتفاع هرمون الحليب
لأنّ مستويات هرمون الحليب تؤثر على إنتاج الحليب ودورات الحيض فقد يكون من الصعب اكتشافه عند الرجال، لكنه غالبًا ما يسبب ضعف الانتصاب، لذلك يوصي الطبيب في هذه الحالة بإجراء فحص دم للكشف عن مستوى هرمون الحليب، وفي ما يلي أعراض ارتفاعه عن المستوى الطبيعي عند الرجال والنساء.[٨]
أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند النساء
تشمل أعراض ارتفاع هرمون الحليب عن المستوى الطبيعي عند النساء ما يلي:[٨]
- العقم.
- عدم انتظام الدورة الشهرية.
- تغير في تدفق الحيض.
- غياب الدورة الشهرية.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- إدرار الحليب.
- إفراز الحليب من الثدي.
- ألم في الثديين.
- جفاف المهبل، مما قد يؤدي إلى الشعور بالألم أثناء الجماع.[٧]
أعراض ارتفاع هرمون الحليب عند الرجال
تشمل أعراض ارتفاع هرمون الحليب في الدم عن المستوى الطبيعي عند الرجال ما يلي:[٨]
- نمو غير طبيعي للثدي.
- إفراز الحليب من الثدي.
- العقم.
- ضعف الانتصاب.
- فقدان الرغبة الجنسية.
- الصداع.
- تغيرات في الرؤية.
- انخفاض كتلة العضلات.[٧]
علاج ارتفاع هرمون الحليب
إنّ الهدف من علاج ارتفاع هرمون الحليب هو إعادته إلى مستوياته الطبيعية للتخلص من المضاعفات الناتجة عن ارتفاعه، ويحدد الطبيب العلاج المناسب بعد تشخيص السبب، وفي ما يلي خيارات العلاج المتبعة:[٩]
- استخدام بعض الأدوية الفعالة في تقليل هرمون الحليب وتقلص أورام الغدة النخامية، مثل دواء البروموكريبتين.
- إجراء عملية جراحية لإزالة الورم في الغدة النخامية في حال عدم استجابة الأدوية.
- العلاج الإشعاعي في حال عدم نجاح الأدوية والجراحة.
- العلاج باستخدام هرمون الغدة الدرقية البديل لحالات قصور الغدة الدرقية.
- في حالة ارتفاع مستوى هرمون الحليب نتيجة استخدام بعض الأدوية يمكن استبدالها بأدوية بديلة بعد استشارة الطبيب.
المراجع
- ↑ Joanna Goldberg,Tim Jewell (2016-7-8), "Prolactin Level Test"، www.healthline.com, Retrieved 2019-10-4. Edited.
- ^ أ ب ت ث Claire Sissons (2018-6-27), "Why is a prolactin level test done?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2019-10-4. Edited.
- ↑ Nayana Ambardekar (2018-4-14), "Hypopituitary"، webmd, Retrieved 2019-10-4. Edited.
- ↑ "Headache Medicine Ergot-Derivative-Containing (Oral Route, Parenteral Route, Rectal Route)", www.mayoclinic.org, Retrieved 23-10-2019. Edited.
- ↑ staff (.), "HYPOPROLACTINEMIA"، fertilitypedia, Retrieved 2019-10-21. Edited.
- ↑ Donna Murray (2019-7-24), "Your Guide to Prolactin"، verywellfamily, Retrieved 2019-10-18. Edited.
- ^ أ ب ت Deena Adimoolam, M.D., Anne Klibanski, M.D., Janet Schlechte, M.D (2017-11-15), "Hyperprolactinemia"، hormone, Retrieved 2019-10-4. Edited.
- ^ أ ب ت ث ج Tessa Sawyers (2018-11-20), "What Is Hyperprolactinemia?"، healthline, Retrieved 2019-10-7. Edited.
- ↑ Nicole Galan (2019-7-14)، "Hyperprolactinemia Overview"، verywellhealth، اطّلع عليه بتاريخ 2019-10-8. بتصرّف.