كل إمرأة لابد وأن تمر بمرحلة اليأس وإنقطاع الطمث، ولكن في بعض الحالات، يحدث انقطاع الطمث المبكر، ويرجع هذا لبعض الأسباب التي يجب الوقوف عندها وعلاجها.
يعد انقطاع الطمث من الأمور الطبيعية التي تحدث للمرأة، أو ما يسمى بسن اليأس، والذي يكون غالبًا من عمر 45 سنة وحتى 52 سنة، ولكن ماذا عن انقطاع الطمث المبكر؟
قد يختلف الأمر لدى بعض النساء، فتنقطع دورتهن الشهرية في سن الـ35 أو قبل هذا بقليل، وهو ما يسمى بانقطاع الطمث المبكر، حيث أن هذا الانقطاع يؤشر بوجود خطر على المرأة، ويؤثر بشكل سلبي على صحتها وحالتها النفسية.
أعراض انقطاع الطمث المبكر
يوجد بعض الأعراض التي يمكن أن يحدث بعدها انقطاع مبكر للدورة الشهرية، والتي يجب على المرأة أن تنتبه لها، وتشمل:
- عدم انتظام الدورة الشهرية قبل سنوات من عمر انقطاع الطمث.
- تعرق جسم المرأة ليلًا واحمرار وجهها وشعورها بالإجهاد.
- نفور المرأة من العلاقة الجنسية وممارستها.
- ميل المرأة للعصبية والاكتئاب والحالة النفسية السيئة.
- الشعور بآلام دائمة في الرأس وصداع شديد.
- وجود جفاف في منطقة المهبل.
- القلق وعدم انتظام النوم والشعور بالأرق ليلًا.
أسباب انقطاع الطمث المبكر
غالبًا ما يكون هناك سبب رئيسي وراء انقطاع الطمث المبكر، ولابد من عمل الفحوصات اللازمة لمعرفة هذا السبب والبحث في سبل العلاج، ومن أهم هذه الأسباب:
1. الإصابة ببعض أمراض المناعة الذاتية
وهي الأمراض التي تحدث نتيجة وجود خلل في الجهاز المناعي، فلا يستطيع التمييز بين الفيروسات الخارجية التي تصيبه، ووظائف الأعضاء الداخلية والطبيعية في الجسم.
بالتالي بدلًا من أن يقوم الجهاز بمهاجمة الأمراض التي تصيب الجسم، فإنه يهاجم الأنسجة الداخلية، ويمكن أن يقوم بتكوين أجسام مضادة للمبيض، وعندها توقف الدورة الشهرية.
2. إجراء عملية استئصال الرحم
يتم فيها استئصال الرحم جزئيًا أو كليًا، وهذا يؤدي لانقطاع الطمث المبكر، وكذلك عدم القدرة على الحمل والإنجاب.
3. ضعف الغدد الصمّاء
عند هبوط في عمل الجهاز الصمّاوي يؤدي إلى انقطاع الدورة الشهرية، والذي يمكن أن يحدث بسبب فقدان الشهية أو الشره المرضي.
4. العلاج الكيميائي أو الإشعاعي
وخاصةً تلك العلاجات المرتبطة بأمراض السرطان، فتؤدي إلى انقطاع الطمث المبكر.
5. خلل في وظائف الغدة الدرقية
يمكن أن يؤدي القصور في الغدة الدرقية إلى انقطاع الدورة الشهرية، وهو من أبرز الأسباب التي ينتج عنها انقطاع الطمث المبكر.
6. وجود أورام في الغدة النخامية
سواء الورم النخامي أو الورم البرولاكتيني، فتؤدي إلى قصور في عملها بصورة طبيعية وبالتالي في إفرازات الهرمونات الجنسية التي تؤدي إلى نزول الدورة الشهرية.
6. القلق والتوتر
يمكن أن يؤثر القلق سلبًا على نشاط الغدة النخامية، ويجعلها لا تقوم بوظائفها بصورة طبيعية، حيث أنها الغدة المسؤولة عن تحفيز الإباضة ونزول الدورة الشهرية.
7. العوامل الوراثية
إذا كانت الأم قد عانت من انقطاع الطمث المبكر، فيمكن أن يحدث لابنتها نفس العارض.
8. فشل الإباضة الأولى
أو ما يسمى بسن اليأس المبكر، حيث تنفذ البويضات لدى المرأة في سن مبكر وعندما ينقطع الطمث.
علاج انقطاع الطمث المبكر
هناك بعض الأمور التي يوصي بها الطبيب عند انقطاع الطمث المبكر لدى المرأة، وهي:
- تجنب تناول الأطعمة التي تحتوي على نسبة كبيرة من الكوليسترول والحفاظ على مستوى ضغط الدم حتى لا تزيد فرص إصابتها بأمراض القلب.
- تناول غذاء صحي وممارسة الرياضة فهذه الأمور تحسن من أداء ووظائف أعضاء الجسم المختلفة، وتساهم في تقوية جهاز المناعة وعمله بشكل صحيح.
- استخدام العلاج بالهرمونات البديلة لعلاج انقطاع الدورة الشهرية المبكر أو ما يعرف بالعلاجات التعويضية بالهرمونات، والتي تتمثل في هرمون الأستروجين والبروجستين الذي يحافظ على الأداء الطبيعي للدورة الشهرية.