انواع بكتيريا الدم

كتابة:
انواع بكتيريا الدم

ما بكتيريا الدم

تجرثم الدّم البكتيري أو ما يُسمّى تسمّم الدّم عدوى بكتيرية تحدث عند وجود البكتيريا في الدم، وقد تصل البكتيريا إلى الدّم من أجزاء الجسم الأخرى؛ مثل: الجلد، أو الرئتان، أو غيرهما، ويُعرف أنّ الدّم كغيره من أعضاء الجسم الأخرى يبقى دائمًا معقّمًا، ووصول البكتيريا وغيرها من الأجسام الغريبة إليه يُعدّ حالة طوارئ في الجسم، فيبدأ جهاز المناعة في الجسم بمقاومة هذه البكتيريا عن طريق إنتاج العديد من الأجسام المضادّة والمواد الكيميائية اللازمة لمقاومة هذه البكتيريا والحدّ من انتشارها[١][٢].


هل بكتيريا الدم حالة خطيرة

يُعدّ وجود البكتيريا في الدّم حالةً خطيرة تهدد الحياة؛ لأنّ البكتيريا وسمومها، بالإضافة إلى دفاعات جهاز المناعة الموجودة في الدّم تُنقَل إلى أعضاء الجسم كاملةً عبر مجرى الدّم، بالتالي قد تنتقل العدوى البكتيرية إلى أعضاء الجسم المختلفة، ووصول هذه البكتيريا إلى الأعضاء الأخرى قد يسبب حدوث الالتهابات بمختلف أعضاء الجسم. وربما تسبب هذه الالتهابات حدوث تجلطات الدّم في هذه الأعضاء؛ مما يمنع وصول الأكسجين إلى الأعضاء الحيوية، بالتالي يُتلِف بعضًا من هذه الأعضاء، وقد يسبب تسمّم الدم البكتيري حدوث انخفاض كبير في ضغط الدم في حالة تُسمّى الصدمة الإنتانية، والصدمة الإنتانية قاتلة في كثير من الحالات؛ إذ إنّها تسبب فشل العديد من الأعضاء؛ مثل: الرئتان، والكلى، والكبد. وبالرغم من أنّ حالات تسمّم الدّم تُصنف حالات خطيرة، غير أنّ العلاج المبكر واستخدام المضادات الحيوية المناسبة ينقذان المريض[٢][١].


أسباب الإصابة ببكتيريا الدم

السبب الرئيس وراء تسّمم الدّم البكتيري وصول البكتيريا إلى الدّم من أجزاء الجسم المختلفة، ونوجد مجموعة واسعة من أنواع البكتيريا المختلفة التي تسبب حدوث حالات تسمّم الدّم، ومن أهمّ أنواع البكتيريا التي تصل إلى الدم البكتيريا المسببة لعدوى التهاب السحايا، والالتهابات الرئوية، والتهابات الجهاز الهضمي والقولون، بالإضافة إلى البكتيريا المسببة لالتهابات الجلد، والمسالك البولية، والتهابات الكلى، والبكتيريا المسببة لـمرض الهربس، والإصابة بالبكتيريا المقاومة للمضادّات الحيوية، بالإضافة إلى احتمال انتقال البكتيريا، ووصولها إلى الدّم أثناء إجراء العمليات الجراحية، وإدمان المخدرات أو أي شيء يدخل إلى الشرايين والأوردة. ومن أهم الأسباب التي تحدث بشكلٍ متكرر وتسبب وصول البكتيريا إلى الدّم ما يأتي[١][٣]:

  • تعرّض الدّم للتلوث؛ ذلك من خلال البكتيريا التي تُنقل إلى الجسم نتيجة إجراء عملية القسطرة؛ كقسطرة الجهاز البولي، التي توفّر البيئة الخصبة للبكتيريا في الدخول إلى مجرى الدم.
  • عدوى الدم المرتبطة بالخط المركزي؛ مثل: وصول البكتيريا إلى الدّم عن طريق أنابيب غسيل الكلى أو قسطرة العلاج الكيميائي.
  • تلوّث الجروح بعد العمليات الجراحية، أو عدم تغيير الضمادة الجراحية بشكل دوري.
  • بعض الإجراءات الطبية المتّخذة في جراحات الأسنان.
  • التعرّض للدغات الحشرات المصابة.


الأشخاص الأكثر عرضة للإصابة ببكتيريا الدم

يجب العلم أنّ الجميع معرّضون للإصابة بهذا المرض لكن بنسبٍ متفاوتة، غير أنّه توجد بعض الفئات من الأشخاص الأكثر عُرضة للإصابة بتسمّم الدّم؛ ذلك نتيجة وجود بعض الحالات التي تسهم في وصول البكتيريا إلى الدّم، والتعرّض لتسمم الدّم، ومن ضمنها[١]،[٤]:

  • ضعف جهاز المناعة.
  • كبار السن وصغار السن؛ ذلك بسبب ضعف أجهزتهم المناعية.
  • الأمراض المزمنة؛ بما في ذلك داء السكري، وأمراض الكلى، أو أمراض الكبد، ومرض الإيدز، والسرطان.
  • إجراء عمليات جراحة، وعمليات زراعة الأعضاء، والذين يتناولون مجموعة من الأدوية المثبطة لجهاز المناعة.
  • الجروح الشّديدة؛ بما في ذلك الحروق العميقة والشديدة.
  • العلاج الكيميائي؛ نتيجة تثبيط جهاز المناعة في الجسم.
  • الأجهزة التَوغُّلية؛ مثل: القسطرة الوريدية أو أنابيب التنفّس.
  • المعالجة ببعض الأنواع من المُضادَّات الحيوية أو الكورتيكوستيرويدات.
  • ارتفاع مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية.


أعراض الإصابة ببكتيريا الدم

يترافق وصول البكتيريا إلى الدم مع ظهور العديد من الأعراض التي تختلف من شخص لآخر؛ ذلك بسبب اختلاف الجزء الذي يبدأ منه الالتهاب في الجسم، وتبدأ أعراض التهاب الدم البكتيري بشكل مفاجئ وتتطوّر بسرعةٍ كبيرة، ومن ضمن أعراض التهاب الدم[٢][٥]:

  • الإصابة بالحمّى والقشعريرة أحيانًا، وقد يصاب المريض بانخفاض شديد في درجة حرارة الجسم.
  • الشعور بالآلام في أجزاء مختلفة من الجسم؛ كمفاصل المرفقين، والظهر، والركبتين، والكاحلين.
  • ظهور الطفح الجلدي الذي قد يتغيّر لونه إلى الأحمر، أو أن يظهر في شكل نقاط صغيرة حمراء داكنة.
  • زيادة معدلات الانفعال والارتباك عند الشخص، وفقدان التركيز.
  • احتباس البول، أو التبول المتقطع وبكميات قليلة جدًا.
  • التعب العام، والإرهاق.
  • الغثيان، والتقيؤ، والإغماء عند الوقوف.
  • زيادة معدل نبضات القلب.
  • انخفاض ضغط دم.
  • التنفس السريع.
  • شحوب الجلد والوجه.
  • إسهال.


ما طرق علاج بكتيريا الدم المتاحة

تُعدّ حالات تسمّم الدّم من الحالات الطارئة التي تحتاج إلى علاج فوري للسيطرة على نمو البكتيريا والالتهابات التي تُسببها في الدّم والأجزاء الأخرى من الجسم للتقليل من خطر حدوث مضاعفات، وزيادة فُرَص البقاء على قيد الحياة للمرض. ويعتمد علاج حالات تسمّم الدّم على إعطاء المريض المضادات الحيوية المناسبة، وهي كافيةً في المراحل الأولية من الحالة، لكن يجب البدء في العلاج فورًا وسريعًا، إذ يجب أن يبدأ العلاج خلال موعد أقصاه ساعة واحدة فقط بعد التشخيص، الذي يتضمّن العديد من الفحوصات الطبية لتقييم شدّة الالتهاب، وتحديد نوع البكتيريا المسبّب للالتهاب. أمّا بالنسبة للمرضى في المراحل المتقدّمة من المرض فإنّ اعتماد المضادات الحيوية ليس كافيًا، بل يحتاج المريض للإدخال إلى وحدة العناية المركّزة، والمكوث فيها لمراقبة إخراج البول، وتقييم وظائف الكلى، وغيرها من الوظائف الحيوية؛ لإعطائه نظامًا مركّبًا من العلاج.

تختلف الأساليب المتّبعة في علاج حالات التهاب الدّم باختلاف مكان العدوى الأوليّة ونوع البكتيريا المسببة، بالإضافة إلى اختلاف الأعضاء المصابة ومدى الضّرر، ويشتمل العلاج على[٤]،[٦]:

  • المضادات الحيوية التي تُعطى عن طريق الوريد، ثمّ استبدال أقراص بها بعد مرور يومين إلى أربعة أيام، وفي حالات الالتهابات الشديدة قد يستمرّ تناول أقراص المضادات الحيوية لمدّة أسبوع إلى عشرة أيام أو أكثر.
  • إعطاء السوائل عن طريق الوريد؛ ذلك لمنع حدوث الجفاف والفشل الكلوي، بالإضافة إلى السوائل التي تساعد في رفع مستوى الدّم.
  • إعطاء السوائل التي تزيد من ضغط الدم عن طريق الوريد.
  • إعطاء الأكسجين من خلال قناع الأنف أو أنابيب التنفس الأنفية في حال كانت مستوياته منخفضة في الدم.
  • البدء بغسيل الكلى في حال تأكيد حدوث فشل كلوي.
  • إعطاء الأدوية المضادّة للفيروسات، في حال نتج الالتهاب من عدوى فيروسيّة.
  • معالجة الجروح، ومعالجة مصدر العدوى، وتصريف أيّ صديد أو خرّاج.
  • إزالة الأنسجة المصابة بإجراء عمليات جراحة، وإصلاح أيّ ضرر قد لحق بهذه الأنسجة جرّاء الالتهاب.
  • إعطاء الستيرويدات القشريّة، أو دواء الأنسولين.
  • نقل الدّم -إذا استدعت الحاجة-.


المراجع

  1. ^ أ ب ت ث "Sepsis", mayoclinic, Retrieved 2019-10-3. Edited.
  2. ^ أ ب ت "sepsisbasics", sepsis, Retrieved 2019-10-2. Edited.
  3. Erica Cirino (2017-7-18), "Blood Poisoning: Symptoms and Treatment"، healthline, Retrieved 2019-10-3. Edited.
  4. ^ أ ب Markus MacGill (2018-10-23), "Sepsis: What you need to know"، medicalnewstoday, Retrieved 2019-10-3. Edited.
  5. Krista O'Connell,Jacquelyn Cafasso (2018-12-5)، "Septicemia"، healthline, Retrieved 2019-10-2. Edited.
  6. "Sepsis ", nhs, Retrieved 2019-10-3. Edited.
3302 مشاهدة
للأعلى للسفل
×