هناك العديد من الأسباب التي تؤدي إلى حدوث اهتزازات الجسم، ومنها ما يشير لوجود مشكلة ما، فما هي أسباب اهتزازات في الجسم؟
يمكن أن تؤدي العديد من الأمور إلى حدوث اهتزازات الجسم، بعض منها طبيعي والبعض الآخر يؤشر بمشكلات ومخاطر؛ ولذلك يجب أن تتعرف على أسباب اهتزازات في الجسم هذه وكيفية التعامل معها، تابع قراءة هذا المقال لمعرة هذا التفاصيل:
أسباب اهتزازات الجسم ومخاطرها
أسباب اهتزازات في الجسم عديدة مختلفة، وقد تؤدي إلى عدد من المخاطر، ومن أبرز هذه الأسباب والمخاطر الآتي:
1. الشعور بالبرد
من الطبيعي أن الشعور بالبرد يؤدي إلى حدوث رعشة في الجسم، حيث يحدث اضطراب في تدفق الدم، مما يزيد الشعور بالبرودة.
ويُنصح بممارسة الرياضة والحركة عند الشعور بالبرودة؛ لأن هذا يساعد في تدفق الدم وتقليل برودة الجسم، وخاصةً في موسم الشتاء.
ويمكن أن تكون الرعشة نتيجة الإصابة ببعض الأمراض، وبالتالي تحدث حتى مع درجة الحرارة المعتدلة، ومن أبرز هذه الأمراض:
-
ارتفاع درجة حرارة الجسم
الإصابة بالحمى نتيجة وجود فيروس في الجهاز التنفسي، أو أي مرض في الجسم يؤدي لارتفاع درجة الحرارة، وذلك سوف ينتج عنه الشعور بالبرودة والرعشة، والمعاناة من اهتزازات الجسم.
-
مشكلة في الغدة الدرقية
من وظائف هذه الغدة والنخامية القيام بتنظيم درجة الحرارة في الجسم، وأي خلل أو اضطراب بهما يسبب عدم قيامهم بوظائفهم الطبيعية، مما يؤدي إلى رعشة في الجسم نتيجة الشعور بالبرد.
-
نقص نسبة الحديد في الجسم
ذلك لأن الحديد يساعد خلايا الدم الحمراء على القيام بوظائفها بصورة أفضل، والتي تقوم بإيصال الأكسجين إلى كافة أنحاء الجسم، وهذا يعني أن نقص نسبة الحديد يسبب تثبيط خلايا الدم الحمراء والشعور بالبرودة والرعشة، وبذلك يكون من أحد أسباب اهتزازت الجسم المحتملة.
ولأسباب اهتزازات في الجسم المرضية هناك بعض العلاجات، وذلك وفقًا لكل حالة منها، ولذلك يجب زيارة الطبيب لتحديد أسباب اهتزازات في الجسم والبدء في تناول العلاج المناسب لها.
2. شلل الرعاش
وهو أحد الأمراض التي تندرج تحت أسباب اهتزازات الجسم، وهو اضطراب عصبي يحدث بسبب نقص هرمون الدوبامين الذي يساعد على حركة الجسم بشكل طبيعي، وفي كثير من الأحيان يكون سبب الإصابة بشلل الرعاش وراثيًا، أو الإصابة بالتهاب فيروسي في الجهاز العصبي، أو تلف وضمور في نهايات الخلايا العصبية.
وينتج عن الإصابة بشلل الرعاش مجموعة من الأعراض تشمل:
- رعشة في اليدين والساقين، ويمكن أن تظهر في الوجه والفك.
- تؤدي الإصابة بشلل الرعاش إلى صعوبة الحركة وفقدان التوازن بالجسم، وكذلك اضطرابات في النوم والقلق ليلًا.
- الصعوبة في التحكم بالأشياء المختلفة والإمساك بها، كما تسبب رعشة الوجه والفك صعوبة في تناول الطعام والبلع.
- مشاكل في النطق والكلام، والإصابة بالتأتأة والتردد عند التحدث.
ويكون علاج شلل الرعاش عن طريق الآتي:
- تناول بعض الأدوية: ولكن الأدوية لا تعالج المرض بصورة تامة، وإنما تساهم في التخفيف من حدته.
- العلاج الطبيعي: وهي خطوة هامة في رحلة علاج شلل الرعاش، فتساعد في تحسين قوة العضلات وقدرة المريض على التحرك والتوازن.
- العلاج بالجراحة: ويتناسب مع المرضى الذين لم يجدوا أي تحسن مع تناول الأدوية والعلاج الطبيعي.
3. الصرع
من أخطر الأمراض التي يمكن أن تصيب الإنسان، وهو مرض مزمن يأتي على هيئة تشنجات دماغية، ونوبات اهتزازات الجسم الشديدة تحدث بشكل مفاجئ، ويكون بسبب وجود خلل في المخ ينتج عنه موجات كهروكيميائية، وتؤدي إلى اضطراب في وظائفه.
ومن أبرز أعراض الإصابة بالصرع:
- حدوث تشنجات مفاجئة في الجسم: حيث يسقط المصاب على الأرض، ويرتعش بشكل لافت للأنظار، ولا يستطيع الاستجابة لأي أفعال أو أسئلة ممن حوله.
- فقدان الوعي: مع عدم التحرك والبقاء في هذا الوضع لفترة، وفقدان الوعي التام.
وهناك نوع من أنواع الصرع يحدث ليلًا، ويسمى بالصرع الليلي، وقد تتسبب رجفات الصرع في حدوث آثار جانبية خطيرة على المصاب، مثل: ارتطام رأسه بالأرض أو الغرق في حوض الاستحمام، وكذلك تصبح خطرة إذا حدثت أثناء قيادة السيارة.
ولذلك يجب أن يكون هناك شخص مصاحب لمريض الصرع في كل وقت لتفادي هذه المشكلات.
4. اهتزازات بداية النوم
وهي انتفاضات لا إرادية في الجسم تحدث قبل الاستغراق في النوم مباشرةً، ويشعر المصاب بهذه المشكلة وكأنه يقفز، أو أنه على وشك السقوط، وتزداد فرص حدوث اهتزازات الجسم بداية النوم في بعض الحالات، مثل:
- الأشخاص الذين لا يحافظوا على مواعيد النوم بشكل منتظم، أو لا يأخذوا القسط الكافي من النوم يوميًا.
- كثرة تناول المنبهات التي تحتوي على كافيين، بالإضافة إلى القيام بمجهود ونشاط مرهق في فترة المساء وقبل النوم.
ومع تكرر الشعور بنفضة النوم يمكن أن يستيقظ الشخص، ولا يستطيع الاستغراق في النوم بسهولة، مما يؤدي إلى مزيد من الإرهاق والشعور بالتعب، ولذلك ينصح بتنظيم مواعيد النوم وتقليل شرب المنبهات وخاصةً في فترة المساء، حتى تقل فرصة الإصابة بأسباب اهتزازات الجسم خاصةً في بداية النوم.