محتويات
أوكسيبيوتينين
أوكسيبوتينين (Oxybutynin) دواء لا يُصرَف إلّا بواسطة الطبيب، ويتوفر في أكثر من شكل دوائي؛ مثل: الحبوب الفموية فورية المفعول، والحبوب الفموية ممتدة المفعول، والشراب، ولصقة توضع على الجلد، والجل الموضعي، وهو أحد أفراد عائلة مضادات الكولين التي تُرخي عضلات المثانة.[١] وكغيره من الأدوية فإنّ استخدام الأوكسيبوتونين له الكثير من الآثار الجانبية والمخاطر، والتفاعلات مع الأدوية الأخرى، وفي هذا المقال بيان لمجموعة من أهم استخدامات هذا الدواء، وجرعاته، والآثار الجانبية، بالإضافة إلى تفاعلاته مع الأدوية الأخرى.
استخدامات أوكسيبيوتينين
يُستخدَم أوكسيبوتينين في علاج مرضى فرط نشاط المثانة التي يصاحبها ظهور أعراض؛ مثل: التبول أكثر من المعتاد، والشعور بالحاجة المتكررة إلى التبول، وتسرب البول، والشعور بألم مع التبول، ووجود صعوبة في التحكم بالتبول. ويوصف الأوكسيبوتينين عادةً مع عدة أدوية أخرى للتخلص من مشكلة فرط نشاط المثانة، كما يستخدم لعلاج هذه المشكلة لدى الأطفال الذين تجاوزوا الستة أعوام نتيجة إصابتهم بمشكلة عصبية تصاحب الإصابة بالسنسنة المشقوقة.[١]
جرعة الأوكسيبوتينين
تختلف جرعة الأوكسيبوتينين الموصوفة من مصاب للثاني؛ لذا من الضروري دائمًا الالتزام بتعلميات الطبيب، لكن بشكل عام جرعة الحبوب طويلة المفعول 5 أو 10 ملليغرام مرة يوميًا للبالغين وبحد أقصى 30 ملليغرامًا في اليوم، وجرعة الأطفال الأكبر من 6 سنوات 5 ملليغرام مرة يوميًا وبحد أقصى 20 ملليغرامًا في اليوم، ولا يوصى باستخدام الحبوب طويلة المفعول للأطفال الأصغر من 6 سنوات. أمّا جرعة الحبوب فورية المفعول والشراب فهي 5 ملليغرام مرتين لثلاث مرات يوميًا.
يجب أن يلتزم المصاب بالجرعة الموصوفة من الطبيب وعدم تناول جرعة أكبر أو تناول الدواء عدد مرات أكثر أو لمدة أطول، ويؤخذ الأوكسيبوتينين على معدة فارغة مع كوب كبير من الماء، لكن قد يوصي الطبيب بتناوله بعد الطعام أو مع الحليب لتخفيف تهيج المعدة. وعند تناول الحبوب طويلة المفعول يجب بلع الحبة كاملًا دون كسرها أو طحنها أو مضغها، ويجب تناول الدواء في الموعد نفسه يوميًا لضمان فاعلية الدواء، وتجدر الإشارة إلى أنَّ بعض المرضى قد يلاحظون جزء من الحبوب طويلة المفعول في البراز، وهذا أمر طبيعي لا يستدعي القلق.[٢]
الأعراض الجانبية للأوكسيبوتينين
قد يصاحب استخدام الأوكسيبوتينين ظهور أعراض جانبية تختلف في نسب الإصابة بها وفق الآتي:[٣]
- أعراض جانبية شائعة: وتتضمن:
- جفاف الفم.
- الإمساك.
- النعاس.
- الغثيان.
- الخمول.
- الدوخة.
- الصداع.
- اضطراب الرؤية وغباشها.
- جفاف العين.
- سيلان الأنف واحتقانه.
- الألم.
- أعراض جانبية غير شائعة: التي تتضمن: فقدان الشهية، واحتباس السوائل، والهبات الساخنة، والعطش، وصعوبة التحدث والبلع، بالإضافة إلى الشعور بعدم راحة بالصدر، والعطش، واتساع حدقة العين، وتسارع نبضات القلب، واضطراب الذاكرة والانتباه. وقد يؤدي إلى الإصابة بالهلوسة، والارتباك، والإصابة بالتهاب مجرى البول، وارتفاع ضغط الدم.
تفاعلات الأوكسيبوتينين مع الأدوية الأخرى
يتقاعل الأوكسيبوتينين مع بعض الأدوية عند تناولهم معًا مما ينتج منه حدوث آثار مختلفة وفق ما يأتي:[٤]
- تناول الأوكسيبوتينين مع دايفنهيدرامين (Diphenhydramine) يزيد فرص الإصابة بالأعراض الجانبية؛ مثل: الإمساك، وجفاف الفم، وإحتباس البول، وغيرها.
- تناول الأوكسيبوتينين مع دواء براملينتيد (Pramlintide) يسبب نقص شديد في حركة الأمعاء ويُنصَح بتجنُّب تناول هذين الدواءين معًا.
- تناول الدواء مع أقراص البوتاسيوم يبطئ مرورها عبر الأمعاء؛ مما يسبب ضيق الأمعاء وتقرّحها.
- أخذه مع بعض المضادات الحيوية، أو مضادات الفطريات، أو مضادات الهيستامين، أو الأسبرين وغيره من مضادات الالتهاب الاستيرويدية (NSAID) المسكّنة للألم يؤثر في امتصاص الأوكسيبوتينين من الأمعاء؛ لذا من الضروري دائمًا إخبار الطبيب بأي أدوية يتناولها المُصاب سواء أكانت تحتاج إلى وصفة طبية أم لا تحتاج.
- أخذه مع الدونبيزيل (Donepezil)، أو الجالانتامين (Galantamine) أو كيتوكونازول (Ketoconazole) أو ريفاستجمين (Rivastigmine) يزيد فرص الإصابة بالأعراض الجانبية.
يُنصَح بتجنُب تناول الدواء مع أدوية الموفين، والأوكسي مورفون (Oxymorphone)، والاوميكليدينيوم (Umeclidinium) إلا تحت إشراف الطبيب الاختصاصي، الأمر الذي غالبًا ما يتطلب تغيير الجرعات او عدد مرات استخدام الدواء.[٤]
تفاعلات الأوكسيبوتينين مع الأطعمة
تتفاعل العديد من الأدوية مع بعض الأطعمة، الأمر الذي يتطلب توخي الحذر أحيانًا؛ فمثلًا: يسبب شرب المشوربات التي تحتوي على الكافيين زيادة حدة أعراض فرط نشاط المثانة، مما يقلِّل من فاعلية الدواء؛ لذا يُفضّل الحد من شربه قدر الإمكان عند تناول الأوكسيبوتينين، وكذلك الكحول فهو يزيد حدة أعراض فرط نشاط المثانة، كما يزيد فرص الإصابة بالأعراض الجانبية للأوكسيبوتينين؛ مثل: الدوار والدوخة؛ لذا يُحذّر تناولهما معًا.[١]
يُنصَح بزيادة تناول الأطعمة التي تحتوي على الألياف، وشرب كميات كافية من الماء أثناء تناول دواء الأوكسيبوتينين؛ ذلك للحدّ من الإصابة بالإمساك الناتجة من تناول الدواء في شكل أثر جانبي، ويُنصَح بممارسة التمارين الرياضية لذلك، وقد يستدعي الأمر أحيانًا تناول الأدوية الملينة للأمعاء.[٤]
مخاطر تناول جرعة زائدة من الأوكسيبوتينين
في حال تناول جرعات زائدة من الأوكسيبوتينين قد يعاني المريض من أعراض جانبية خطيرة، لذا إذا شك المريض في تناوله جرعة زائدة فعليه الاتصال بالطبيب على الفور. ومن هذه الأعراض:[١]
- الدوار.
- الصداع.
- احتباس البول.
- الإمساك.
- الهلوسة.
- الارتباك.
- الدوار.
مخاطر عدم تناول دواء الأوكسيبوتينين
الأوكسيبوتينين دواء يُستخدم لمدة طويلة، والالتزام بجرعته الموصوفة ضروري لتجنب الإصابة بالأعراض الجانبية المحتملة، وإذا نسي المريض تناول جرعة الأوكسيبوتينين عليه تناولها فور تذكرها، لكن إن تذكّر قبل موعد الجرعة التالية بساعات قليلة فعليه الانتظار وتناول الجرعة التالية كما هي دون مضاعفتها.
أمّا في حال التوقف عن تناول الدواء دون توصية من الطبيب أو عدم الالتزام بالجرعة يصبح الدواء غير مفيد فيصبح المريض عرضة لظهور أعراض فرط نشاط المثانة مرة أخرى.[٢]
كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.
المراجع
- ^ أ ب ت ث "Oxybutynin, Oral Tablet", healthline,2018-3-8، Retrieved 2020-5-18. Edited.
- ^ أ ب "Oxybutynin (Oral Route) Print", mayoclinic,2020-2-1، Retrieved 2020-5-18. Edited.
- ↑ John P. Cunha (2018-8-3), "OXYBUTYNIN"، rxlist, Retrieved 2020-5-18. Edited.
- ^ أ ب ت Shari Buford (2014-10-28), "Oxybutynin"، everydayhealth, Retrieved 2020-5-18. Edited.