ايبوبروفين

كتابة:
ايبوبروفين

إيبوبروفين

إيبوبروفين (Ibuprofen) دواء ينتمي إلى العائلة الدوائية المُسماة الأدوية غير الستيرويدية المضادة للالتهابات (NSAIDs)، وتعمل هذه الأدوية عن طريق إيقاف إنتاج الجسم لمواد طبيعية تسبب حدوث الألم، والحمى، والالتهاب، ويتوفر هذا الدواء في أشكال صيدلانية مختلفة، وبعضها يحتاج إلى وصفة طبيبة وبعضها قد لا يحتاج، ويسبب الإيبوبروفين الشعور بألم في المعدة، والغثيان، والتقيؤ،[١] وفي هذا المقال حديث عن أهم استخدامات الأيبوبروفين، والأعراض الجانبية له، وتفاعلاته مع الأدوية الأخرى.


استخدامات إيبوبروفين

يُستخدَم دواء إيبوبروفين لتخفيف الألم الناتج من الاضطرابات المرضية المختلفة؛ بما في ذلك الصداع، وآلام الأسنان، وتشنجات الحيض، وآلام العضلات، والتهاب المفاصل، كما يُستخدم أيضًا لمعالجة الحمى وارتفاع درجة حرارة الجسم، وتخفيف الآلام البسيطة الناتجة من نزلات البرد أو الأنفلونزا، إذ يساعد الأيبوبروفين وغيره من مضادات الالتهاب الاستيرويدية في التخفيف من الألم، والحمّى، والتورُّم، وقد يُستخدَم في بعض الحالات بطريقة مزمنة، كما هو الحال عند استخدامه في علاج المصاب بالتهاب المفاصل المزمن.[٢]


طريقة استخدام إيبوبروفين

يُؤخذ دواء إيبوبروفين عن طريق الفم عادةً كل 4 إلى 6 ساعات مع كوب كامل من الماء يعادل 240 ملليلترًا، ويجب عدم الاستلقاء لمدة 10 دقائق بعد تناوله؛ ذلك للتقليل من حدوث اضطرابات في المعدة، ولتقليل خطر نزيف المعدة والآثار الجانبية الأخرى يجب أخذ هذا الدواء بأقل جرعة فعّالة لأقصر وقت ممكن، وفي حال استخدام إيبوبروفين لبعض الاضطرابات المرضية المزمنة؛ مثل: التهاب المفاصل، فقد يستغرق الأمر أسبوعين من تناول هذا الدواء بانتظام للحصول على الفائدة الكاملة؛ لذلك يجب الالتزام به والاستمرار عليه.[٢]

يُؤخَد دواء الأيبوبروفين الفموي مع الطعام أو من دونه، لكن في حال تسبَّب في الشعور بألم في المعدة فيُنصَح بتناوله مع الطعام أو الحليب، وفي حال استخدام الأيبوبروفين لعلاج الألم عند الحاجة فقط -أي عدم استخدانه بشكل مستمر- فيُنصَح دائمًا بالبدء بأخذ الدواء عند بداية الألم، فالانتظار إلى أن يشتد الألم، ثم أخذ الدواء قد يقلِّل من فاعليته.[٢]

ويتوفر دواء إيبوبروفين بأشكال صيدلانية مختلفة؛ بما في ذلك الجل، الذي يوضع على البشرة في موضع الألم من 3-4 مرات في اليوم، ويجب عدم استخدامه أبدًا على العينين، أو الفم، أو الشفتين، أو الأنف، أو منطقة الأعضاء التناسلية، أو أي منطقة فيها تقرحات وجروح، كما يجب عدم وضعه أكثر من 4 مرات خلال اليوم.[٣]


جرعات إيبوبروفين

تختلف جرعة إيبوبروفين الموصى بها من شخص لآخر، وفي ما يأتي ذكر للجرعات الشائعة للإيبوبروفين الذي يُعطى عن طريق الفم في الاستخدامات المختلفة:[٤]

  • ارتفاع درجة الحرارة: يجرى بيان الجرعات على النحو الآتي:
    • الأطفال الذين تزيد أعمارهم على سنتين، يجب أن يحدد الطبيب لهم الاستخدام والجرعة.
    • الأطفال من عمر 6 أشهر حتى سنتين، تعتمد الجرعة على وزن الجسم ودرجة حرارة الجسم، ويجب أن يحددها الطبيب، -فعلى سبيل المثال- عندما تبدو درجة الحرارة أقل من 39.2 مئوية فإنّ الجرعة 5 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم، أمّا عندما تبدو درجة الحرارة أعلى من ذلك تبدو الجرعة 10 ملجم لكل كيلوغرام من وزن الجسم، ويُعطى كل ست ساعات إلى ثماني ساعات حسب الحاجة، ويجب ألّا تزيد الجرعة على 40 ملليغرام لكل كيلوغرام في اليوم.
    • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر، يجب أن يحدد الطبيب لهم الاستخدام والجرعة.
  • تشنجات دورة الحيض: حيث الجرعة للأشخاص البالغين 400 ملليغرام كل أربع ساعات حسب الحاجة.
  • الألم الخفيف إلى المتوسط: إذ تبدو الجرعات وفق الآتي:
    • الأشخاص البالغون واليافعون: 400 ملليغرام كل أربع إلى ست ساعات حسب الحاجة.
    • الأطفال الذين تزيد أعمارهم على 6 أشهر: تعتمد الجرعة على وزن الجسم ويجب أن يحددها الطبيب، وعادةً ما تبدو 10 ملليغرام لكل كيلوغرام من وزن الجسم كل ست إلى ثماني ساعات حسب الحاجة، ويجب ألا تزيد الجرعة على 40 ملليغرام لكل كيلوغرام في اليوم.
    • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر: يجب أن يحددها الطبيب.
  • التهاب المفاصل العظمي والتهاب المفاصل الروماتويدي: في حال الإصابة بالفصال العظمي -يُعرَف بخشونة المفاصل- أو التهاب المفاصل الروماتويدي فتبدو الجرعات وفق الآتي:
    • الأشخاص البالغون واليافعون: 1200 ملليغرام، وتُرفَع حتى 3200 ملليغرام في اليوم مقسّمة ثلاث أو أربع جرعات متساوية.
    • الأطفال: تعتمد الجرعة في هذه الفئة على وزن الجسم ويجب أن يحددها الطبيب، وعادةً ما تبدو من 30 ملليغرامًا إلى 40 ملليغرامًا لكل كيلوغرام من وزن الجسم يوميًا تُقسّم ثلاث أو أربع جرعات.
    • الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 6 أشهر: يجب أن يحددها الطبيب.


الأعراض الجانبية للإيبوبروفين

قد يسبب إيبوبروفين بعض الآثار الجانبية التي تختفي مع مرور الوقت، لكن في حال عدم اختفائها أو أنها كانت شديدة فتجب استشارة الطبيب على الفور، وتتضمن هذه الأعراض ما يأتي:[٥]

  • الإمساك.
  • الإسهال.
  • الغازات أو الانتفاخ.
  • الدوخة.
  • العصبية.
  • طنين في الأذنين.

كما قد يسبب إيبوبروفين بعض الأعراض الجانبية الخطيرة التي تحتاج إلى استشارة الطبيب على الفور حال ظهورها، والتوقّف عن تناول الدواء حتى استشارة الطبيب، ومنها ما يأتي:[٥]

  • زيادة الوزن غير المبررة.
  • ضيق في التنفس أو صعوبة فيه.
  • ارتفاع درجة الحرارة.
  • البثور أو طفح جلدي.
  • الحكة.
  • تورم في البطن، أو القدمين، أو الكاحلين، أو أسفل الساقين.
  • تورم العين، أو الوجه، أو الحلق، أو الذراعين، أو اليدين.
  • صعوبة البلع.
  • بحة الصوت.
  • الشعور التعب المفرط.
  • ألم في الجزء العلوي الأيمن من المعدة.
  • الغثيان.
  • فقد الشهية.
  • اصفرار الجلد أو العينين.
  • أعراض تشبه أعراض الانفلونزا.
  • شحوب في البشرة.
  • تسارع في ضربات القلب.
  • بول غائم أو دموي.
  • ألم في الظهر.
  • صعوبة أو ألم في التبول.
  • عدم وضوح الرؤية، أو تغيرات في رؤية الألوان، أو مشكلات أخرى في الرؤية.
  • احمرار في العيون وألم فيها.
  • تصلب الرقبة.
  • صداع.
  • الالتباس.
  • العدوانية.


تفاعلات إيبوبروفين مع الأدوية الأخرى

تتداخل بعض الأدوية مع عمل إيبوبروفين، ومن هذه الأدوية ما يأتي:[٦]

  • الأدوية الخافضة للضغط: هي الأدوية المستخدمة في علاج مرضى ارتفاع ضغط الدم، إذ يؤدي الإيبوبروفين في بعض الأحيان إلى ارتفاع ضغط الدم، وهذا يؤثر في فاعلية مضادات ارتفاع ضغط الدم.
  • مسكنات الألم المضادة للالتهابات: يجب ألّا يُؤخذ الإيبوبروفين مع الأدوية المضادة للالتهاب الأخرى؛ مثل: ديكلوفيناك (Diclofenac) والإندوميثاسين (Indometacin) والنابروكسين (Naproxen)، فقد يزيد ذلك من خطر نزيف المعدة، ولا توجد حاجة إلى استخدام إيبوبروفين مع هذه الأدوية، إذ إنّ جميعها تنتمي للعائلة ذاتها وتؤدي العمل نفسه.
  • الديجوكسين (Digoxin): دواء يُستخدم في الغالب لعلاج الرجفان الأذيني، ويرفع تناول الإيبوبروفين والديجوكسين معًا من مستويات ضغط الدم.
  • الليثيوم: دواء يؤخذ لعلاج مرضى بعض الاضطرابات النفسية، ويجعل الإيبوبروفين من الصعب على الجسم التخلص من الليثيوم، وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الجسم إلى المستويات الخطيرة.
  • ميثوتريكسيت (Methotrexate): دواء يؤخذ لعلاج مرضى السرطان وبعض أمراض المناعة الذاتية، ويجعل الإيبوبروفين من الصعب على الجسم التخلص من الميثوتريكسيت، وهذا يؤدي إلى ارتفاع مستوياته في الجسم إلى المستويات الخطيرة.
  • تاكروليموس (Tacrolimus): دواء يتناوله المريض بشكل أساسي بعد عملية زرع الأعضاء؛ لمنع جهاز المناعة في الجسم من رفض العضو الجديد، ويسبب تناول الإيبوبروفين مع تاكروليموس تلفًا في الكلى.
  • مثبطات استرداد السيروتونين الانتقائية (SSRIs): نوع من الأدوية المضادة للاكتئاب؛ ومن أمثلته: سيتالوبرام (Citalopram) وفلوكستين (Fluoxetine) وباروكستين (Paroxetine) وسيرترالين (Sertraline)، ويزيد تناول هذه الأدوية مع إيبوبروفين من خطر النزيف.
  • الوارفارين (Warfarin): مضاد للتخثر أو مميع للدم يمنعه من التجلط، ويقلل إيبوبروفين من تأثيرات الوارفارين المضادة للتخثير عند تناولهما معًا.
  • الأسبرين (Aspirin): يزيد تناول الإيبوبروفين والأسبرين معًا من خطر حدوث نزيف المعدة، إذ يجب على الأشخاص الذين يتناولون الجرعة المنخفضة من الأسبرين بهدف تمييع الدم ألّا يأخذوا الأيبوبروفين دون استشارة الطبيب؛ لأنّه قد يؤثر في فاعلية عمل الأسبرين ويقللها.[٦] وفي حال الاضطرار لأخذهما معًا يُنصَح باستشارة الطبيب في أخذ حبوب الأسبرين فورية التحرر، وليس الحبوب المغلفة، كما يجب أخذ الأيبوبروفين ثماني ساعات قبل أو ساعتين بعد تناول الأسبرين على الأقل.[٢]


تفاعلات إيبوبروفين مع الطعام

قد تتفاعل بعض الأدوية مع بعض أنواع الطعام، وفي بعض الحالات قد يبدو ذلك ضارًا للجسم مُسبِّبًا إمّا انخفاض فاعلية الدواء أو زيادة خطر حدوث الأعراض الجانبية؛ لذلك فقد ينصح الطبيب بتجنب تناول هذه الأطعمة مع هذه الأدوية، وبالنسبة لدواء إيبوبروفين لا توجد أطعمة محددة يجب استبعادها من النظام الغذائي عند تناوله.[١] ولكن تجدر الإشارة إلى أنَّ تناول المشروبات الكحولية بالتزامن مع الأيبوبروفين يزيد من خطر حدوث نزيف في المعدة، الأمر الذي قد يؤدي إلى التقيؤ المصحوب بالدم، أو خروج براز أسود مصحوب بالدم.[٧]


مخاطر الجرعة الزائدة من إيبوبروفين

إنّ تناول كمية كبيرة من إيبوبروفين عن طريق الفم قد يبدو أمرًا خطيرًا، فقد يسبب بعض الآثار الجانبية؛ لذلك يجب الاتصال على الطبيب على الفور عند تناول كمية أكبر من الجرعة القصوى اليومية من إيبوبروفين والتي تبلغ 3200 ملليغرام عند الأشخاص البالغين،[٦] وتتضمن الأعراض الجانبية التي ربما تحدث نتيجة الجرعة الزائدة من إيبوبروفين ما يأتي:[٣]

  • الغثيان والتقيؤ.
  • آلام في المعدة.
  • الشعور بالتعب أو النعاس.
  • براز أسود ووجود دماء في القيء؛ وهي علامة على نزيف في المعدة.
  • طنين الأذن.
  • صعوبة في التنفس أو تغييرات في معدل ضربات القلب؛ فقد يزداد أو يقل.


مخاطر عدم تناول إيبوبروفين

في حال استخدام إيبوبروفين في شكل دواء منتظم مصروف عبر الطبيب، فيجب الالتزام بتناولها لتحقيق أكبر فائدة ممكنة، وفي حال نسيان جرعة يجب أخذها بمجرد تذكرها، لكن إذا كان وقت تذكرها قريب من موعد الجرعة التالية فيجب تخطي الجرعة الفائتة، وتناول الجرعة كالمعتاد، ويجب عدم أخذ جرعتين لمضاعفة الجرعة الفائتة.[٣]


كل ما ذُكر عن الدواء استند إلى النشرة الطبية الخاصة به، ولكن لا يُغني ذلك عن استشارة الطبيب.

المراجع

  1. ^ أ ب "Ibuprofen", rxwiki, Retrieved 20-5-2020. Edited.
  2. ^ أ ب ت ث "Ibuprofen", webmd, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  3. ^ أ ب ت "Ibuprofen for adults (including Nurofen)", nhs,7-12-2018، Retrieved 19-5-2020. Edited.
  4. "Ibuprofen (Oral Route)", mayoclinic,1-2-2020، Retrieved 19-5-2020. Edited.
  5. ^ أ ب "Ibuprofen", medlineplus,15-3-2020، Retrieved 19-5-2020. Edited.
  6. ^ أ ب ت Yvette Brazier (21-6-2017), "What to know about ibuprofen?"، medicalnewstoday, Retrieved 19-5-2020. Edited.
  7. "buprofen and Alcohol / Food Interactions", drugs, Retrieved 20-5-2020. Edited.
3937 مشاهدة
للأعلى للسفل
×