بحث حول ضغط الدم

كتابة:
بحث حول ضغط الدم

ضغط الدم

يُشار إلى الضغط الواقع على جدران الشرايين نتيجة انقباض عضلة القلب مصطلح ضغط الدم، [١] وتعتمد قراءة ضغط الدم على كمية الدم الذي يضخَّه القلب إلى الشرايين، ومقدار مقاومة الشرايين لتدفُّق الدم، فكلما زادت كمية الدم الذي يضخّه القلب وزاد تضيُّق الأوعية الدموية زاد ضغط الدم، وفي الحقيقة ينبض القلب حوالي ستين إلى مئة نبضة في الدقيقة الواحدة، إذ يؤدي انقباض القلب إلى دفع الدم عبر الشرايين، الأمر الذي يؤدي إلى إحداث الضغط على جدرانها.[٢][٣]


قراءات ضغط الدم

يقاس ضغط الدم بواسطة رقمين هما ضغط الدم الانقباضي، وضغط الدم الانبساطي، وتُعدّ قراءة ضغط الدم الأقلّ من 120/80ميلليمترًا زئبقيًا قراءة طبيعية، وتُبيّن هذه الأرقام وفق الآتي:[٢]

  • ضغط الدم الانقباضي؛ هو الرقم الأول الذي يقيس الضغط الواقع على جدران الشرايين عند انقباض البطينين في عضلة القلب، وهما الحجرتان السفليتان المكوّنتان للقلب، الأمر الذي يؤدي إلى اندفاع الدم إلى باقي أنحاء الجسم.
  • ضغط الدم الانبساطي؛ هو الرقم الأسفل الذي يقيس الضغط الواقع على جدران الشرايين عند استرخاء القلب ما بين انقبضاته، الأمر الذي يؤدي إلى امتلاء بطينَي القلب بالدم من جديد، وفي الحقيقة هذه هي المدة التي تتم فيها تغذية القلب بالدم عبر الشرايين التاجية.


قياس ضغط الدم

تكمن أهمية قياس ضغط الدم ومتابعته في تلافي حدوث المضاعفات الناتجة من أي اضطراب في ضغط الدم سواء بالزيادة أو النقصان فيه، لذلك من الطرق المنزلية المستخدمة في متابعة قيم ضغط الدم استخدام جهاز الضغط الزئبقي اليدوي أو الالكتروني، ويمكن بيان بعض النصائح التي من الضروري اتباعها عند قياس ضغط الدم:[٤]:

  • الراحة التامة والابتعاد عن التوتر، يجب الامتناع عن التدخين، أو المشروبات التي تحتوي على الكافيين، أو ممارسة أية تمارين رياضية في غضون 30 دقيقة قبل قياس ضغط الدم، والتأكد من إفراغ المثانة، والهدوء التام قبل القياس لمدة خمسة دقائق على الأقل.
  • الجلوس بشكل صحيح، تكمن طريقة الجلوس في أن يكون الظهر مستقيمًا ومدعومًا بدعامة على كرسي الطعام -مثلًا- وليس على الأريكة، كما يجب أن تكون القدمان مسطّحتين على الأرض ويجب ألا تتقاطع الساقان، ويجب أن تكون الذراع مدعومة على سطح مستوٍ -مثل طاولة- وأن تكون في مستوى القلب، ثم التأكد من وضع سوار الجهاز مباشرة فوق منحنى المرفق مباشرةً على الذراع -دون ملابس-، والتحقق من إرشادات مراقب الشاشة للحصول على توضيح أو الطلب من مقدم الرعاية الصحية أن يوضح الكيفية.
  • القياس في الوقت نفسه كل يوم، من المهم أن تؤخذ القراءات في الوقت نفسه كل يوم؛ مثل: الصباح، والمساء.
  • أخذ قراءات متعددة وتسجيل النتائج، في كل مرة يقيس الشخص فيها تؤخذ قراءتان أو ثلاث قراءات تفصل بينهما دقيقة واحدة وتسجل النتائج.


ارتفاع ضفط الدم

أعراض ارتفاع ضغط الدم

يُعدّ ارتفاع ضغط الدم من الاضطرابات الشائعة التي تتطوَّر على مدى سنوات عدة، ورغم أنَّ ارتفاع ضغط الدم لا يؤدي إلى ظهور أعراض عند معظم المصابين، إلا أنَّ ارتفاعه المستمر يؤدي إلى إصابة الأوعية الدموية والقلب بالتلف، الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالعديد من المضاعفات؛ مثل: تمدُّد الأوعية الدموية، والإصابة بنوبات القلب، وسكتات الدماغ، إضافة إلى فشل القلب، والمتلازمة الأيضية، واضطرابات الكلى، والذاكرة، والعيون، وغيرها الكثير.[٣]

أنواع ارتفاع ضغط الدم

يُقسَّم ارتفاع ضغط الدم بناءً على المُسبِّب نوعين، يُبيّنان وفق الآتي:[٣]

  • ارتفاع ضغط الدم الأولي؛ هو النوع الأكثر شيوعًا، وعادًة ما ينشأ على مدى سنوات طويلة، ويكون مجهول السبب.
  • ارتفاع ضغط الدم الثانوي؛ إذ يصيب ارتفاع ضغط الدم هذا الأشخاص بشكل مفاجئ في أغلب الأحيان، كما أنَّه عادة ما يرتبط بارتفاع مستويات ضغط الدم بصورة أعلى من ارتفاع ضغط الدم الأولي، وينتج من الإصابة باضطرابات يمكن تشخيصها، ومن هذه الاضطرابات ما يأتي:
    • اضطرابات الكلى.
    • انقطاع النفس النومي الانسدادي.
    • اضطرابات الأوعية الدموية الخلقية.
    • اضطرابات الغدة الدرقية أو الغدة الكظرية.
    • تناول بعض الأدوية؛ مثل: مضادات الاحتقان، وحبوب منع الحمل، وغيرهما.
    • الإدمان على الأدوية غير المشروعة.

قراءات ارتفاع ضغط الدم

يُقسَّم مرض ارتفاع ضغط الدم عدة مراحل بناءً على القراءات الظاهرة عند قياس ضغط دم المصاب بشكل دائم، وتوضّح وفق الآتي:[٥]

  • ضغط الدم المرتفع، وفيه تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي ما بين 120 إلى 129 ميلليمترًا زئبقيًا، وقراءة ضغط الدم الانبساطي أقل من 80 ميلليمترًا زئبقيًا، وفي الحقيقة يجب على المُصاب اتباع تدابير الوقاية الضرورية للوقاية من الإصابة بمرض ارتفاع ضغط الدم.
  • فرط ضغط الدم المرحلة لأولى، تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي ما بين 130 إلى 139 ميلليمترًا زئبقيًا، أو قراءة ضغط الدم الانبساطي ما بين 80 إلى 89 ميلليمترًا زئبقيًا، ويُعالج عادةً عن طريق التغيُّرات في نمط الحياة، إضافة إلى أنَّه تُستخدَم الأدوية أحيانًا اعتمادًا على القيمة المقاسة التي تشير إلى خطر الإصابة بأمراض تصلُّب شرايين القلب والأوعية الدموية.
  • فرط ضغط الدم المرحلة الثانية، تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي أكبر من 140 ميلليمترًا زئبقيًا، أو قراءة ضغط الدم الانبساطي أكبر من 90 ميلليمترًا زئبقيًا، ويُعالج عن طريق الأدوية مع التغيرات في نمط الحياة.
  • فرط ضغط الدم الإسعافي، هي من الحالات التي تستدعي مراجعة الطبيب على الفور، وفيها تكون قراءة ضغط الدم الانقباضي أعلى من 180 ميلليمترًا زئبقيًا، أو قراءة ضغط الدم الانبساطي أعلى من 120 ميلليمترًا زئبقيًا.


انخفاض ضغط الدم

يُعرَف انخفاض ضغط الدم بظهور قراءات أقل من 90/60 ميلليمترًا زئبقيًا، وفي الحقيقة لا يُعدّ انخفاض ضغط الدم مشكلة إلا إذا تسبَّب في ظهور الأعراض؛ مثل: الدوخة، إذ إنَّ بعض الأشخاص لديهم قراءات ضغط منخفضة بصورة مستمرة دون ظهور أية أعراض، وهذا يُعدّ أمرًا طبيعيًا،[٦][٧] ويمثِّل انخفاض ضغط الدم الخطر الأكبر عند كبار السن؛ لأنه يزيد من خطر السقوط، وتظهر أعراض انخفاض ضغط الدم في أغلب الأحيان عند تغيير وضعية الجلوس، وتُذكَر أعراضه وفق الآتي:[٨]

  • زغللة العينين.
  • الشعور بالدوخة والدوار.
  • الشعور بالتعب والإعياء والضعف.
  • شحوب الجلد ورطوبته.


نصائح للوقاية من أمراض ضغط الدم

إنّ الحفاظ على ضغط دمٍ صحيٍّ هو غاية في الأهمية، وحدوث اضطرابات في ضغط الدّم تؤثّر في مناحي حياة الأفراد كافةً، لذلك ينصح باتباع الأمور التالية للحدّ والوقاية من الإصابة بأمراض ضغط الدم :[٩]

  • المحافظة على الوزن السليم والصّحي للأجسام.
  • اتباع أنظمة غذائيّة غنيّة بالفواكة والخضار والألبان قليلة الدّسم بمنتجاتها.
  • الحد من كميات ملح الطعام -الذي يحتوي على الصوديوم- في الأطعمة التي يتناولها الأفراد.
  • اتباع نشاط بدني معيّن؛ كالتّمارين الهوائية والمشي السريع لمدة 30 دقيقةً يوميًا، في غالبية أيام الأسبوع.


المراجع

  1. : William C. Shiel Jr (12-4-2018), "Medical Definition of Blood pressure"، www.medicinenet.com, Retrieved 22-6-2019. Edited.
  2. ^ أ ب Annette McDermott (30-5-2018), "Diastole vs. Systole: A Guide to Blood Pressure"، www.healthline.com, Retrieved 22-6-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "High blood pressure (hypertension)", www.mayoclinic.org,12-5-2018، Retrieved 22-6-2019. Edited.
  4. "Monitoring Your Blood Pressure at Home", www.heart.org, Retrieved 28-06-2019. Edited.
  5. "Understanding Blood Pressure Readings", www.heart.org,30-11-2017، Retrieved 22-6-2019. Edited.
  6. "Low blood pressure (hypotension)", www.nhs.uk,24-8-2017، Retrieved 22-6-2019. Edited.
  7. "Low Blood Pressure", medlineplus.gov,28-1-2019، Retrieved 22-6-2019. Edited.
  8. "Low blood pressure (hypotension)", www.healthdirect.gov.au,8-2018، Retrieved 22-6-2019. Edited.
  9. Markus MacGill (2017-3-29), "What is a normal blood pressure?"، www.medicalnewstoday.com, Retrieved 2018-12-24. Edited.
5588 مشاهدة
للأعلى للسفل
×