بحث حول عمر بن الخطاب

كتابة:
بحث حول عمر بن الخطاب

التعريف بعمر بن الخطاب

عمرو بن الخطاب بن نفيل القرشي العدوي ابن عبد العزّى بن رياح، بالتحتانية، ابن عبد اللَّه بن قرط بن رزاح، ابن عديّ بن كعب بن لؤيّ بن غالب القرشي العدوي، أبو حفص ولقب بأمير المؤمنين والفاروق، وهو ثاني الخلفاء الراشدين.[١]

وقد عرف بعدله الذي شمل جميع الدولة الإسلاميّة، والأمصار التي دخلت فيها، ومن المبشّرين بالجنة، وقد كان من أكثر الشخصيّات تأثيراً ونفوذاً، فقد بلغت الدولة الإسلاميّة في عصره مبلغاً عظيماً، ففي عهده تمّ ضّم القدس إلى سيطرة الدولة الإسلاميّة وهي من ضمن أهمّ المدن المقدّسة في الإسلام، بالإضافة إلى توسّع الدولة الكبير في الإمبراطوريتين الأقوى في ذلك الوقت، وهما الروم، والفرس.[٢]

إسلام عمر بن الخطاب

بالرغم من مكانة عمر -رضي الله عنه- الكبيرة في الإسلام، فهو لم يكن من أوائل من أسلموا، فقد أسلم في السنة الخامسة من البعثة أي: بعد مضيّ وقت على دعوة النبي -صلّى الله عليه وسلّم- إلى الإسلام، وكان عمر بن الخطاب من المعادين للإسلام، كونه ينتمي لقومه، ويكره تشتّتهم، واختلاف أمرهم.[٣]

وبعد أن حصلت مشاحنة بين حمزة بن عبد المطلب وأبي جهل خال عمر، شعر عمر بالإهانة الشديدة، ولم يحتمل ما حصل لخاله، فسنّ سيفه واتّجه إلى بيت النبيّ يريد قتله، ولكنّ أحد المسلمين الذين أخفوا إسلامهم خوفاً من بطش قريش التقى به، ولمّا عرف بأنّه قد نوى بالنبي شراً، أخبره بأن يصلح أهل بيته أولاً فأخته وزوجها قد أسلما، فغضب عمر غضباً شديداً.[٣]

وذهب إلى أخته وإذا بهم يقرؤون القرآن فضربها، وعندها سقطت صحيفة من القرآن منها، حملها وقرأ الآيات الأولى من سورة طه، فاهتزّ بدنه، وعلم بأنّه ليس بكلام بشر، فانطلق إلى دار الأرقم بن أبي الأرقم، وأعلن إسلامه للنبيّ.[٤]

ولمّا أمرهم النبي بالهجرة إلى يثرب، خرج في النهار وهو يحمل سيفه، ويحمل عصاه، وسهامه، وخرج وطاف بالكعبة، والتفت إلى قريش وأخبرهم بأنّ من يريد أنّ ييتمّ أولاده، ويرمّل زوجته، ويثكّل أمه فليتبعه، فما تبعه أحدٌ منهم.[٣]

بعض أعمال عمر بن الخطاب

قام عمر بن الخطاب بأعمال عظيمة للدولة الإسلاميّة خلال خلافته التي استّمرت عشر سنوات، قبل أنّ يتم اغتياله في المسجد على يد أبي لؤلؤة المجوسي، وهو يؤم المسلمين في صلاة الفجر[٥]، كما سيتم ذكر أبرز هذه الأعمال على النحو الآتي:[٦]

  • قام بجمع القرآن الكريم في مصحف واحد.
  • قام بتوسعة المسجد الحرام والمسجد النبوي في السنة السابعة عشر للهجرة.
  • قام بتوسيع رقعة الدّولة الإسلاميّة، وتنظيم حكمها، وتقسيم الولاة على الأمصار، ومراقبتهم، ومحاسبتهم، وعزل أيّ أحد يخالف شرع الله في ولايته، ولم يحابِ أحد في ذلك، فأطلقوا عليه لقب الإمام العادل.
  • اتخذ بغرب المسجد النبوي دارًا وأصبحت دارًا للقضاء.[٧]

المراجع

  1. أحمد العسقلاني (1415)، الإصابة في تمييز الصحابة، بيروت:دار الكتب العلمية، صفحة 484، جزء 4. بتصرّف.
  2. سعيد حوى (1995)، الأساس في السنة وفقهها السيرة النبوية (الطبعة 3)، القاهرة :دار السلام للطباعة والنشر والتوزيع والترجمة، صفحة 1581، جزء 3. بتصرّف.
  3. ^ أ ب ت عبد الرحمن ابن الجوزي، مناقب أمير المؤمنين عمر بن الخطاب، الاسكندية :ابن خلدون، صفحة 17-21.
  4. علي الندوي (1425)، السيرة النبوية لأبي الحسن الندوي (الطبعة 13)، دمشق:دار ابن كثير ، صفحة 203. بتصرّف.
  5. محمد الإفريقي (1984)، المحن، الرياض:دار العلوم، صفحة 62. بتصرّف.
  6. محمد رضا، تاريخ وسيرة ومناقب أمير المؤمنين الفاروق عمر بن الخطاب، مصر:المطبعة المحمودية التجارية بالأزهر، صفحة 30-35. بتصرّف.
  7. عبد السلام آل عيسى (2002)، دراسة نقدية في المرويات الواردة في شخصية عمر بن الخطاب وسياسته الإدارية رضي الله عنه (الطبعة 1)، المدينة المنورة :عمادة البحث العلمي بالجامعة الإسلامية، صفحة 1148، جزء 2. بتصرّف.
5350 مشاهدة
للأعلى للسفل
×