محتويات
نهر الأردن
أطلق العرب على نهر الأردن اسم الشريعة، بينما أطلق عليه اليونانيون اسم أولو، ويقع نهر الأردن في جنوب غرب قارة آسيا، في منطقة منخفضة في الشرق الأوسط، ويعُد النهر الأقل ارتفاعًا بالمقارنة مع الأنهار في العالم، حيث يبلغ ارتفاعه حوالي 430 متراً تحت مستوى سطح البحر، وينبُع نهر الأردن من جبل الحرمون على الحدود بين سوريا ولبنان، والذي يتشكل من ثلاثة مصادر رئيسية وهي نهر الحاصباني ونهر بانياس ونهر دان، والتي تجتمع معًا لتُشكّل نهر الأردن الذي يتحرك جنوبًا باتجاه شمال فلسطين، ثُم إلى الأسفل باتجاه نهر الجليل، بينما ينبع الفرع الجنوبي من النهر من بحيرة طبريا، ويتدفق بين أراضي الضفة الغربية على امتداد الضفة الشرقية غرب الأردن ليصُب أخيرًا في البحر الميت.[١][٢]
جغرافية نهر الأردن
يُعد نهر الأردن من الأنهار الضحلة، حيث يرتفع منسوب مياه النهر في الشتاء بِدءًا من كانون الثاني وحتى آذار، بينما ينخفض منسوب المياه في نهاية فصل الصيف وحتى بداية الخريف، ويصعب استخدام النهر للتنقل، وذلك بسبب التدفق السريع لمياهه، وخطورة مساره العلوي السريع وضحولة المياه في مساره السفلي المتعرج، بالإضافة إلى أنه يحتوي على كمية كبيرة من الطمي والأتربة التي تزيد من حمولته، وتعتبر مياه نهر الأردن مياه مالحة، ويرجع ذلك إلى الينابيع الملحية الحارة التي تقع على الجانب الغربي من بحيرة طبريا، كما أنها تحتوي على نسبة عالية من الجبس، وعادةً ما تبقى الأملاح في التربة بعد استخدام مياه النهر لري المزروعات.[٢]
أهمية موقع نهر الأردن
الأهمية الدينية
يُعد نهر الأردن من أكثر الأنهار قداسة في العالم، إذ توجد العديد من الإشارات والدلائل إلى ذكر اسم نهر الأردن في نصوص الكتب السماوية اليهودية والمسيحية، وتُعد مياه نهر الأردن مياه مقدسة لدى جميع الطوائف المسيحية، حيث تعمّد المسيح في مياه النهر.[٢]
الأهمية التاريخية
يمتلك نهر الأردن شهرة واسعة بسبب موقعه المميز، حيث يجري في وادي الصدع العظيم الذي يقع على طول قارة آسيا وصولًا إلى قارة أفريقيا، كما أظهرت عمليات المسح الأثرية وعمليات البحث والتنقيب في الجانب الشرقي، والتي أُجريت في مناطق نهر اليرموك وصولًا إلى البحر الميت، بتواجد البشر منذ القدم وخاصة في الفترة بين العصر الحجري والعصور الحديثة، كما يُعد الممر الذي يصل بين بحيرة طبريا والبحر الميت معبرًا مهمًا للطيور المهاجرة، والتي تعبر من هناك مرتين على مدار العام، ويمتلك نهر الأردن أهمية تاريخية عالمية حيث كان معبرًا للبشر المهاجرين من قارة إفريقيا، وذلك بسبب موقعه كونه مركز التقاء لكل من قارة آسيا وإفريقيا وأوروبا، كما شهد على أرضه العديد من المعارك، وبناء المدن والقلاع.[٣]
الأهمية الحديثة
يتميز نهر الأردن بطبيعته الجغرافية، والمرتفعات التي تحدُّه من الجهتين، لذلك تم تشييد جسر بين ضفتيه لتسهيل عملية التنقل بينهما، وتُعد مياه نهر الأردن مصدرًا أساسيًا للأراضي الجافة في المناطق المحيطة به، والتي تستخدم في ري المزروعات، كما يبلغ الاستهلاك البشري لمياه النهر حوالي 70% إلى 90%، مما أدى إلى انخفاض منسوب مياه البحر الميت الذي يصب فيه النهر، بالإضافة إلى ارتفاع معدل التبخر في الفترات الأخيرة الذي أدى إلى تجفيف البحر من الطرف الجنوبي.[٢]
المراجع
- ↑ "Jordan River", britannica, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ^ أ ب ت ث "Jordan River", newworldencyclopedia, Retrieved 29/1/2022. Edited.
- ↑ ECOPEACE / FRIENDS OF THE EARTH MIDDLE EAST FoEME second EDITION, June 2014, RIVER OUT OF EDEN: WATER, ECOLOGY, AND THE JORDAN RIVER IN ISLAM, Page 8. Edited.