محتويات
بحث عن عمر بن الخطاب
اسمه ونسبه
هو الصحابيّ الجليل عمر بن الخطاب بن نفيل بن عبد العزى بن رياح بن عبد الله بْن قرط بْنُ رزاح بْن عدي بْن كعب بْن لؤي الْقُرَشِيّ، وكنيته أبو حفص، ثاني الصحابة مكانةً بعد أبي بكر الصديق، وهو ثاني الخلفاء الراشدين، ولد بعد عام الفيل بثلاث عشرة سنةً، وكان من أشراف قريش وأعلامها؛ حيث جعلته قريشٌ سفيرًا لها؛ لفضله وجميل مناقبه.[١]
إسلام عمر بن الخطاب
تذكر الروايات أنّ عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- كان في الثلاثين من عمره عند بعثة النبيّ -عليه الصلاة والسلام-،[٢] وقد كان عمر -رضي الله عنه- كغيره من وجهاء قريش معاديًا لدعوة النبيّ -عليه الصلاة والسلام- فأخذ من خاله أبو جهل طابع العداء الصريح للإسلام، والوقوف في وجه دعوته،[١] إلى أن شرح الله -تعالى- قلبه للإسلام، وكان ذلك في السنة السادسة من البعثة، حيث جاء عمر -رضي الله عنه- إلى النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وأعلن إسلامه -رضي الله عنه-.[٢]
وكان المسلمون قبل إسلام عمر -رضي الله عنه- قَّلةً يقرب عددهم الأربعين، وكانوا يتخفّون ويجتمعون سرًّا ولا يستطعون إظهار إسلامهم، حتّى أظهر الله تعالى الإسلام وأعزّ المسلمين بعمر بن الخطّاب -رضي الله عنه-؛ حيث خرج عمر معلنًا إسلامه أما قريشِ، ولم يكن المسلمون قبل ذلك يستطيعون الصلاة في الكعبة المشرفة إلّا بعد إسلام عمر، ولقّبه النبيّ -عليه الصلاة والسلام- بالفاروق؛ لأنّه بإسلامه ومواقفه فرّق بين الحقّ والباطل.[٣][٤]
هجرة عمر بن الخطاب وجهاده
هاجر عمر بن الخطاب كما هاجر غيره من المسلمين، غير أنّه لم يهاجر كغيره من المسلمين سرًّا، بل أعلن هجرته ولم يخشَ من قريش، وقد شهد -رضي الله عنه- غزوة بدرٍ وسائر الغزوات والوقائع مع النبيّ -عليه الصلاة والسلام-، وشارك في سرايا كثيرةٍ وقادها، وكان شجاعًا مقدمًا، شديدًا على أعداء الدين.[٤]
خلافة عمر بن الخطاب
حين حضرت الوفاة أبا بكرٍ الصديق -رضي الله عنه- جمع الصحابة من أهل الحلّ والعقد واستشارهم في تولية عمر بن الخطاب للخلافة؛ فأقرّوه على ذلك،[٥] وامتدّت خلافته -رضي الله عنه- من سنة ثلاث عشرة للهجرة إلى سنة ثلاثٍ وعشرين للهجرة، توسّعت البلاد الإسلاميّة في عهد وانتصر على الروم والفرس، وفتح مصر والكوفة والبصرة وغيرها، وقد عُرف -رضي الله عنه- بحسن سياسة البلاد الإسلاميّة وتدبير شؤونها، ومشاورته لأصحابه.[٢]
صفات عمر بن الخطاب
عُرف عمر -رضي الله عنه- بقوّته، وزهده، وشجاعته، وحكمته، وعلمه، وورعه، وشدّته على أعداء الدين ، وعدله، وحزمه في أمر الله، وقد وافقه القرآن الكريم في مواطن عدَّةٍ، كاقتراحه قتل أسرى بدر؛ حيث نزل الوحي موافقًا له، وكان النبيّ -عليه الصلاة والسلام- وأبو بكر -رضي الله عنه- من بعده يشاورون عمر؛ لرجاحة عقله وسدادة رأيه -رضي الله عنه-.[٢][٤]
وفاة عمر بن الخطاب
في أواخر شهر ذي الحجة من سنة ثلاثٍ وعشرين للهجرة، وحين كان عمر -رضي الله عنه- يصلي بالناس صلاة الفجر، قام أبو لؤلؤة المجوسيّ بطعن عمر بن الخطاب، واستشهد -رضي الله عنه- بعدها، وكان عمره حين استشهاده -رضي الله عنه- ثلاثًا وستين سنةً.[٢]
المراجع
- ^ أ ب أبو الحسن بن الأثير، أسد الغابة، صفحة 137. بتصرّف.
- ^ أ ب ت ث ج أكرم العمري، عصر الخلافة الراشدة محاولة لنقد الرواية التاريخية وفق منهج المحدثين، صفحة 75-79. بتصرّف.
- ↑ عبد الملك بن هشام، سيرة ابن هشام، صفحة 342-343. بتصرّف.
- ^ أ ب ت محمد سهيل طقوش، تاريخ الخلفاء الراشدين الفتوحات والإنجازات السياسية، صفحة 176-178. بتصرّف.
- ↑ عبد القادر عودة، الإسلام وأوضاعنا السياسية، صفحة 148-149. بتصرّف.