محتويات
الديمقراطية الاجتماعية
الديمقراطية الاجتماعية هي أيديولوجية سياسية تدعو الدولة إلى توفير الحقوق الاقتصادية والاجتماعية اللازمة لأفراد المجتمع، وتعمل على زيادة تنظيم الدولة لوسائل الإنتاج، كما ساهمت الديمقراطية الاجتماعية في الانتقال من الرأسمالية إلى الإشتراكية باستخدام العمليات السياسية، وتعزيز الحقوق الاجتماعية كحقوق التعليم، والرعاية الصحية، والأجور العادلة، والسكن، والعمالة المنتجة.[١]
الهدف من الديمقراطية الاجتماعية
تهدف الديمقراطية الاجتماعية إلى إصلاح الرأسمالية، إذ تدعم الديمقراطية الاجتماعية إلى تطور النظام الاقتصادي المختلط، كما أنَّها تتوافق مع التنظيم الرأسمالي للإنتاج لكونه يزيد من الفائض المالي، وتعمل على ازدهار الوضع الاقتصادي وزيادة عوامل الإنتاج، كما أنَّ للديمقراطية الاجتماعية دوراً كبيراً في تقليل التفاوتات التي تنتج عن القواعد المتبعة في السوق الحر، كما أنَّها تعمل على دعم وتنمية ريادة الأعمال.[٢]
نشأة الديمقراطية الاجتماعية
نشأت الحركة الديمقراطية الاجتماعية في عام 1869م، من قِبل السياسي الألماني أوغست بيبل، الذي شارك في تأسيس حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي، وفي عام 1875م، تم دمج حزب العمال الاشتراكي الديمقراطي مع الاتحاد العام للعمال الألمان، إذ شكل كلاهما الحزب الديمقراطي الاجتماعي الألماني، وكان أوغست بيبل يعتقد أنَّ الديمقراطية الاجتماعية لا تقام بالقوة، بل من خلال الوسائل القانونية المختلفة، وبعدها شجع نجاح الحزب الديمقراطي الاجتماعي في ألمانيا على انتشار وتوسع الديمقراطية الاجتماعية في البلدان الأوروبية الأخرى.[٣]
الديمقراطية الاجتماعية بعد الحرب العالمية الثانية
بعد الحرب العالمية الثانية، كان للديمقراطية الاجتماعية الأثر الكبير في مختلف الدول، إذ وصلت الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية إلى السلطة في العديد من دول أوروبا الغربية، كألمانيا الغربية، وبريطانيا، والسويد وبريطانيا العظمى، كما تم وضع الأسس للديمقراطية الاجتماعية الحديثة في أوروبا، وبعدها بدأت الديمقراطية الاجتماعية بالتغير تدريجياً، وخاصةً في ألمانيا الغربية، وعلى الرغم من بدء اختلاف بعض مبادئ الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية.[٣]
فقد ظهرت مبادئ أخرى مشتركة بينها، كما تبنت الديمقراطية الاجتماعية فكرة أن تنظيم الدولة للصناعة والأعمال المختلفة يعتبر كافيًا لزيادة الدخل وللنمو الاقتصادي.[٣]
تراجع الديمقراطية الاجتماعية
تعرضت العديد من الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية للانهيار في أوروبا قبل عقدين من الزمن، ويعود السبب في انهيار الأحزاب الديمقراطية الاجتماعية في انعزالها عن أعضاء الطبقة الوسطى العاملة، والتي تعتبر القاعدة الاجتماعية، ومصدر القوة الرئيسي للأحزاب الديمقراطية الاجتماعية، وحالياً، تعيد الديمقراطية الاجتماعية تأسيس علاقتها مع القاعدة الاجتماعية والسياسية، والتكيف مع المطالب الجديدة لها.[٢]
الفرق بين الديمقراطية الاجتماعية والاشتراكية
يكمن الفرق الرئيسي بين الديمقراطية الاجتماعية والاشتراكية، في أنَّ الديمقراطية الاجتماعية هي أيديولوجية سياسية تدعو الحكومات إلى توفير بعض الحقوق الاقتصادية والاجتماعية لأفراد المجتمع من أجل توفير الرفاهية والرعاية لهم، بينما الاشتراكية هي نظام اجتماعي واقتصادي يدعو إلى المساوة في الملكية والتوزيع العادل لوسائل الإنتاج بين أفراد المجتمع، ولكن بشكل عام تعتبر كل من الاشتراكية والديمقراطية الاجتماعية مصطلحين مترابطين ببعضهما البعض.[١]
المراجع
- ^ أ ب "What is the Difference Between Socialism and Social Democracy", PEDIAA. Edited.
- ^ أ ب "What is Social Democracy?", ConstitutionUS.com. Edited.
- ^ أ ب ت "social democracy", Britannica. Edited.