محتويات
امرؤ القيس
امرؤ القيس هو أهم شعراء العصر الجاهلي وأهم شعراء المعلقات،[١] اسمه هو (امرؤ القيس بن حجر بن الحارث بن عمر بن حجر آكل المرار ابن معاوية بن الحارث بن يعرب بن ثور بن مرتع بن معاوية)، وهو من قبيلة كندة التي سكنت اليمن، وأمه هي فاطمة أخت المهلهل وكليب ابني ربيعة بن الحارث التّغلبي، أما اسمه، فيُقال إنه حُندج بن حجر، إلا أنه اشتُهر باسم امرئ القيس نسبةً إلى شدته وشجاعته، وقد لُقّب بالملك الضّليل، أما عن كنيته، فكثيرة هي كُناه، منها أبو الحارث (كنية الأسد)، وأبو وهب، وأبو زيد، وذو القروح.[٢]
حياة امرئ القيس
لقد كانت حياة امرئ القيس حياة لعبٍ ولهوٍ وطيشٍ، وكان ينتقل بين العرب مع بعض الرّجال من بني بكر وطيء وكلب لا مبالياً، فقد كانوا يغيرون على أحياء العرب ومنازلهم، ويتقاسمون ما يأخذونه منهم، وبقي على هذه الحال حتى جاءه خبر مقتل والده الذي غير حياته رأساً على عقب، فاستفاق من طيشه وانتقل إلى حياة الجد والعزم للأخذ بثأر أبيه، ولم يرض امرؤ القيس أي طريق للصلح مع بني أسد ( قبيلة قاتل والده)، فخرج إلى اليمن، فأقبل منها ومن ربيعة بجموع، أعانته على حربه عليهم فيما بعد.[٢]
شعر امرئ القيس
يتميز شعر امرئ القيس عن غيره من الشّعراء العرب بقدرته على ابتكار المعاني، والتّعبير عنها بطرق لم يسبقه أحدٌ إليها، فقد كانت بداية شعر الغزل على يديه، فأكثر في الوصف فيه وأبدع في التّصوير والتّشبيه، كما كان شعره صورة واضحةً عن حياته; حيث ذكر فيه تاريخه وحياته ولهوه وصيده، وحزنه على مقتل والده، كما أجاد وأبدع امرؤ القيس في شعر المدح والهجاء، فكان يهجو من يذمه ويمدح من ينصره، ومن شعره نذكر:[٣]
قفا نَبكِ من ذكرى حبيب ومنزل
- بِسقطِ اللوى بين الدَّخولِ فَحَومَلِ
وله أيضاً:
فقلتُ لا تبكِ عينك إنّما
- نحاول مُلكاً أو نَموت فنُعذرا
من آراء النّقاد في شعر امرئ القيس
كان شعر امرئ القيس موضع حديث الكثيرين، وممّن أشادوا به:[٣]
- جرير: قال إن امرأ القيس كان مقتدراً شديد التّمكن من شعره.
- الآمدي: امتدح في شعره دقة معانيه، وتشبيهه البليغ، ووصفه البديع.
- علي بن أبي طالب رضي الله عنه: قال علي -رضي الله عنه- إن امرأ القيس من أحسن الشّعراء وأسبقهم.
المراجع
- ↑ "Imruʾ al-Qays", www.britannica.com, Retrieved 5-4-2019. Edited.
- ^ أ ب محمد رضا، امرؤ القيس-الملك الضليل ، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 17-27. بتصرّف.
- ^ أ ب أبو الحجاج يوسف بن سليمان/الأعلم الشنتمري، أشعار الشعراء الستة الجاهليين-اختيارات من الشعر الجاهلي، بيروت: دار الكتب العلمية، صفحة 18-24. بتصرّف.