بحث عن المجموعة الشمسية

كتابة:
بحث عن المجموعة الشمسية

مجرة درب التبانة

تعرّف مجرة درب التبانة على أنّها المجرة التي تحتوي على المجموعة الشمسية، حيث يصف اسمها شكل المجرة كما تظهر من الأرض والتي تظهر على شكل حزمة ضبابية من الضوء يمكن مشاهدتها في سماء الليل[١]، فهي نظام حلزوني كبير يتكوّن من مئات المليارات من النجوم، والجدير بالذكر أنّ الأرض تقع داخل مجرة درب التبانة، كما يمكن للفلكيين تحديد هيكلها الكبير فقط بمساعدة التلسكوبات الراديوية وتلسكوبات الأشعة تحت الحمراء[٢]، حيث يبلغ قطرها بين 150000 و 200000 سنة ضوئية، إذ تقع المجموعة الشمسية عند نصف قطر يبلغ 26490 سنة ضوئية من مركز المجرة على الحافة الداخلية لذراع أوريون[١]، وفي هذا المقال بحث عن المجموعة الشمسية.

بحث عن المجموعة الشمسية

في بداية البحث عن المجموعة الشمسية لا بدّ من تعريف المجموعة الشمسية، أو النظام الشمسي؛ ويعرّف على أنّه النظام الذي يتكوّن من الشمس وكل شيء مرتبط به عن طريق الجاذبية، وهذا يشمل الكواكب الثمانية وأقمارها، الكويكبات، الكواكب القزمة، جميع كائنات حزام كويبر، النيازك، المذنبات والغبار بين الكواكب، ويُعتقد بأن تأثير الجاذبية للشمس يمتد إلى ما يقارب عامين ضوئيين أيّ ما يقارب نصف المسافة إلى النجم التالي، إذ يمكن أنّ يكون هناك أي عدد من الكائنات كجزء من النظام الشمسي[٣].

كما أنّ هناك مناطق منفصلة في النظام الشمسي؛ فهناك الشمس بالطبع ثم الكواكب الأرضية الداخلية وهي: عطارد، الزهرة، الأرض والمريخ، ثم يأتي حزام الكويكبات على الرغم من أنّه لا توجد جميع الكويكبات في هذه المنطقة، كما يقع أكبر كوكب قزم وهو سيريس في حزام الكويكبات، ثم تأتي عمالقة الغاز الخارجي وهي: كوكب المشتري، زحل، أورانوس ونبتون، ويأتي بعد ذلك حزام كويبر الذي يضم 3 كواكب قزم أخرى وهي: بلوتو، وماكيماكي، ايريس، كما يُعتقد أنّ ما وراء حزام كويبر هي سحابة أورت التي يمكن أنّ تمتد لمسافة 100000 وحدة فلكية، أمّا بين الكواكب فهناك كائنات أصغر لا تشكل كوكبًا أو قمرًا، حيث يمكن أنّ تتراوح بين الغبار المجهري، وحتى الكويكبات التي تمتد عبر مئات الكيلومترات، وما بعد مدار نبتون تكون الكثير من هذه المواد جليدية[٣].

كما تم تقسيم الكواكب الثمانية إلى كواكب أرضية داخلية وعمالقة الغاز الخارجي، وذلك بناءًا على كثافتها أيّ الكتلة لكل وحدة حجم، حيث تحتوي الكواكب الأربعة الأرضية الداخلية على تكوينات صخرية وكثافات تزيد عن 3 غرامات لكل سم مكعب، وعلى النقيض من ذلك، فإن الكواكب الخارجية الأربعة أيّ عمالقة الغاز الخارجي، هي كائنات كبيرة بكثافة أقل من 2 غرام لكل سم مكعب، وهي تتألف بشكل أساسي من الهيدروجين، الهيليوم -مثل كوكب المشتري وزحل-، الجليد، الصخور، أمّا الكوكب القزم بلوتو فريد من نوعه ؛فهو جسم جليدي منخفض الكثافة أصغر من قمر الأرض، إذ إنّه يشبه المذنبات أو الأقمار الجليدية الكبيرة في الكواكب الخارجية [٤].

كما تحتوي الكواكب الداخلية الصغيرة نسبيًا على أسطح صلبة، تفتقر إلى أنظمة الحلقة وتمتلك عدد أقمار قليل أو لا تمتلك أيّ قمر، كما يتكوّن الغلاف الجوي لكل من كوكب الزهرة، الأرض والمريخ من نسبة مئوية كبيرة من المركبات المؤكسدة مثل ثاني أكسيد الكربون، ومن بين الكواكب الداخلية، فإنّ كوكب الأرض فقط له مجال مغناطيسي قوي يحميها من وسط الكواكب، حيث يحبس المجال المغناطيسي بعض الجسيمات المشحونة كهربائيًا والتي تكون بين الكواكب داخل منطقة حول الأرض تعرف باسم الغلاف المغناطيسي، وتحدث التركيزات الثقيلة من هذه الجزيئات عالية الطاقة في أحزمة فان ألن Van Allen في الجزء الداخلي من الغلاف المغناطيسي.[٤]

الكواكب الأربعة الخارجية العملاقة أكبر بكثير من الكواكب الأرضية ولها أغلفة جوية ضخمة تتكوّن بشكل رئيس من الهيدروجين والهيليوم، وليس لديها أسطح صلبة وكثافاتها منخفضة للغاية وكوكب زحل واحد منهم بحيث يمكن أنّ يطفو في الماء، وتحتوي كل من الكواكب الخارجية على مجال مغناطيسي، نظام الحلقة والعديد من الأقمار المعروفة، أمّا كوكب بلوتو فلا يوجد لديه حلقات معروفة، ولكن لديه فقط خمسة أقمار معروفة، كما أنّ العديد من كائنات حزام كويبر وبعض الكويكبات أيضا لها أقمار خاصة بهم[٤].

الرياح الشمسية المنبعثة من الشمس تنفجر عبر النظام الشمسي، وتتفاعل مع الكواكب وتدفع المواد للخارج إلى الفضاء بين النجوم، إذ يُطلق على المنطقة التي تهب فيها هذه الرياح الشمسية اسم الغلاف الجوي الشمسي، وتسمى المنطقة التي تتوقف فيها الرياح بحدود الغلاف الجوي الشمسي، وتعرف المساحة المجاورة حول النظام الشمسي باسم الغيمة المحلية بين النجوم والتي تحتوي على بلازما ذات درجة حرارة مرتفعة والتي توحي بوجود انفجارات نجمية قريبة، كما أنّ أقرب نجم للنظام الشمسي نظام النجم الثلاثي ألفا سنتوري[٣].

وعند كتابة بحث عن المجموعة الشمسية لا بدّ من التطرق أيضًا لنسب مكونات المجموعة الشمسية، فالمكون الرئيس للنظام الشمسي هو الشمس؛ حيث تشكل نسبة 99.86 ٪ من الكتلة المعروفة للنظام وتسيطر على الجاذبية، وأكبر أربع أجسام تدور حول الشمس والتي تمثل الكواكب العملاقة تشكل 99 ٪ من الكتلة المتبقية، حيث يمثل كوكب المشتري وزحل مجتمعين أكثر من 90 ٪، أمّا المكونات المتبقية من النظام الشمسي بما في ذلك الكواكب الأرضية الأربعة، الكواكب القزمية، الأقمار، الكويكبات والمذنبات تشكل معًا أقل من 0.002 ٪ من إجمالي كتلة النظام الشمسي، وتقع معظم الأجسام الكبيرة التي تدور حول الشمس بالقرب من مستوى مدار الأرض، حيث تدور جميع الكواكب ومعظم الأجسام الأخرى حول الشمس في نفس الاتجاه الذي تدور فيه الشمس؛ أيّ عكس اتجاه عقارب الساعة، كما يُشاهد من أعلى القطب الشمالي للأرض، إلا أنّ هناك استثناءات، مثل مذنب هالي.[٥].

المراجع

  1. ^ أ ب "Milky Way ", www.wikiwand.com, Retrieved 23-08-2019. Edited.
  2. "Milky Way Galaxy", www.britannica.com, Retrieved 23-08-2019. Edited.
  3. ^ أ ب ت "What is the Solar System?", www.universetoday.com, Retrieved 23-08-2019. Edited.
  4. ^ أ ب ت "Solar system", www.britannica.com, Retrieved 24-08-2019. Edited.
  5. "Solar System ", www.wikiwand.com, Retrieved 23-08-2019. Edited.
3693 مشاهدة
للأعلى للسفل
×