بحث عن المنهج التاريخي في علم اللغة

كتابة:
بحث عن المنهج التاريخي في علم اللغة


بحث عن المنهج التاريخي في علم اللغة

إن علم اللغة التاريخي علم يدرس تطور اللغة على مدى القرون، فيهتم بدراسة اللغة من حيث الجانب الصوتي والصرفي والنحوي والدلالي، فتكون الدراسة لغوية حسب الجانب وفي الوقت ذاته تاريخية، والنحو التاريخي والمعاجم التاريخية ركنان أساسيان في علم اللغة التاريخي، كما يدرس تطور اللغات من خلال المجتمع والظروف المحيطة والأهمية الحضارية لتلك اللغة بين اللغات الأخرى.[١]


أسس المنهج التاريخي اللغوي

يدرس علم اللغة التاريخي تطور المادة اللغوية عبر أسس اثنين فيما يأتي:[٢]

  • يقوم بمقارنة ظواهر اللغة التي ترتبط بتاريخ حدوثها، وكشف التغيير الحاصل عليها من زمن إلى آخر.
  • عند فقد التحديد الزمني التاريخي تتم مقارنة مادة اللغة المتفرقة في القديم والحديث، واستنتاج التطور عبر مراحله وطرقه المختلفة من خلال الاتجاهات المتحكمة في التطور اللغوي، ومثال على ذلك الاتجاه لتخفيف بعض الصيغ، فيمكن التوصل إلى أن الصيغة الخفيفة أحدث من اللهجة ذات الصيغة الكاملة، وقد تتحول الأفعال إلى أدوات مثل الفعل نَعِمَ إلى نَعَم.


خصائص المنهج التاريخي في علم اللغة

يمتاز منهج اللغة التاريخي بعدة سمات فيما يأتي:[٣]

  • الاهتمام الصوتيات، وذلك لاكتشاف اللغويين مفاهيم متعددة من خلال ترجمة الأصوات اللغوية الهندية.
  • التأثر بالمنهج الحسي التجريبي، فالمنهج التاريخي في دراسة اللغة لا يأخذ بالمعارف دون الحس وإجراء التجربة عليها ومشاهدتها مباشرة.
  • الاهتمام بتطور دلالة اللغة، حتى أنهم وضعوا معاجم كبيرة وضخمة لدلالات اللغة وتطورها عبر المراحل المختلفة.


خطوات المنهج التاريخي في علم اللغة

تشير الدراسة التاريخية للغة عبر عدة خطوات فيما يأتي:[٤]

  • تحديد المادة المدروسة: وذلك من خلال تحديد الـزمان والمكان الخاصين بالمادة التي سيدرسها الباحـث.
  • الاستقراء: وذلك من خلال جمع المعلومات والبيانات.
  • نقد مصادر المعرفة: فالباحث يقوم بنقد المعلومات والبيانات التي تم جمعها، وهذا النقد يقسم إلى قسمين: نقد خارجي يعنى بصحة المصدر وزمن المادة، ونقد داخلي ويعنى بتجانس المادة وعدم تناقضها أي المعنى الحقيقي للمادة.
  • الاستدلال: يقوم الباحث بعد مرحلة النقد بجمع المادة والبيانات المتفرقة وتنسيقها في مادة واحدة وفي إطار واحد منظم.


معايير المنهج التاريخي في علم اللغة

تتعدد معايير المنهج التاريخي فيما يأتي:[٥]

  • المعيار التاريخي: بحيث يتم تسجيل زمن ظهور الكلمة وآخر تطورها ومعانيها المستخدمة وتلك التي هجرت ولم تعد تستخدم.
  • المعيار الاشتقاقي: بحيث يتم معرفة أصل الكلمة ونسبها وضبطها وعلم العروض.
  • المعيار التصريفي: ويدرس الأفعال وتصريفها والأسماء وغيرها.
  • المعيار التعبيري: يدرس معنى أو معاني الكلمة الواحدة في اللغة، فبعض الكلمات لها أكثر من معنى واحد في اللغة، وفي هذا النطاق يستخدم المجاز والاشتقاق والترادف.
  • المعيار النحوي: يدرس الربط بين الكلمة والأخرى، وترتيب وربط الجمل وغيرها.
  • المعيار البياني: يدرس علاقات مثل المشاكلة وتوكيد المعنى وصيغ الاتباع والمزاوجة.
  • المعيار الأسلوبي: يدرس اللغة التي تستخدم الكلمة فيه أو التعبير استخدامًا خاصًا أو عامًا.

المراجع

  1. "علم اللغة التاريخي"، المرجع، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2022. بتصرّف.
  2. "مناهج علم اللغة (المقارن، الوصفي، التاريخي)"، عرب 426، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2022. بتصرّف.
  3. "المنهج التاريخي في علم اللغة"، مبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2022. بتصرّف.
  4. "المنهج التاريخي في علم اللغة"، مبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2022. بتصرّف.
  5. "المنهج التاريخي في علم اللغة"، مبتعث، اطّلع عليه بتاريخ 21/2/2022. بتصرّف.
3452 مشاهدة
للأعلى للسفل
×