الموجات فوق الصوتية
تعبِّر الموجات فوق الصوتية عن الطاقة الصوتية التي تكون على شكل موجات تتخطى نطاق السمع البشري، إذ تستطيع الأذن البشرية أن تلتقط الموجات التي يصل ترددها إلى 20 ألف دورة في الثانية أي 20000 هيرتز، وأي موجة صوتية يتخطى ترددها هذا الحد تعتبر موجة فوق صوتية لا تستطيع الأذن البشرية التقاطها، وفي هذا المقال سيدور الحديث بشيء من التفصيل حول بحث عن الموجات فوق الصوتية.[١]
بحث عن الموجات فوق الصوتية
في بداية بحث عن الموجات فوق الصوتية لا بدَّ من الإشارة إلى مراحل تطور الموجات فوق الصوتية، حيث تم تطوير الموجات فوق الصوتية من قبل الدكتور جورج لودفيج في معهد البحوث الطبية في أواخر الأربعينات، كما ويعتبر الفيزيائي جون وايلد أول من استخدام الموجات فوق الصوتية لتصوير الأنسجة وذلك في عام 1949، وسبقه الدكتور كارل ثيودور دوسيك من النمسا عام 1942 بنشر أول ورقة بحثية طبية عن الموجات فوق الصوتية، وبعد ذلك في الخمسينات قام البروفيسور إيان دونالد من اسكتلندا بتطوير تكنولوجيا وتطبيقات عملية فيما يخص الموجات فوق الصوتية، فكل هذه التطورات المتتابعة أدت إلى انتشار الموجات فوق الصوتية انتشارًا واسعًا في المجال الطبي، حيث تستخدم لتصوير الهياكل العظمية داخل جسم الإنسان، وكذلك تستخدم لتصوير الأوعية الدموية والأوتار ومختلف أعضاء الجسم، والأكثر أهمية أنها تستخدم لتصوير ومتابعة تطور الجنين في رحم الأم.[٢]
ويجدر بالذكر في البحث عن الموجات فوق الصوتية المرور على آلية عمل الموجات فوق الصوتية في التصوير الطبي، حيث يحتوي جهاز الموجات فوق الصوتية على محول طاقة يطلق موجات صوتية يتراوح ترددها من 1 إلى 18 ميجاهرتز، ولتمكين نقل هذه الموجات الصوتية إلى أعضاء الجسم يستخدم مع المحول هلام موصل، وذلك بدهنهِ على المنطقة المراد رؤيتها باستخدام جهاز الموجات فوق الصوتية، وبعد أن تصل هذه الموجات الصوتية إلى العضو المطلوب تنعكس عنه لتعود وتصطدم بالمحول، فبمجرد استقبال هذه الاهتزازات من قبل المحول يقوم جهاز الموجات فوق الصوتية بترجمتها إلى صورة تظهر على الشاشة، وبهذا يمكن رؤية العضو المطلوب وفحصه.[٢]
وفي البحث عن الموجات فوق الصوتية أيضًا لا بدًّ من التطرق إلى التطور الذي وصلت إليه الموجات فوق الصوتية في الوقت الحالي، إذ إنَّ الموجات فوق الصوتية استُخدمت تقليديًا لإنشاء صور ثنائية الأبعاد، لكنها في الآونة الأخيرة أصبحت قادرة على توفير صور ثلاثية الأبعاد عن طريق إرسال موجات صوتية بزاوية معينة إلى الأنسجة، وساعد في ذلك تطوير شركات الإنتاج لموصلات لاسلكية بشاشات أصغر وجودة أعلى، ومع التطور السريع أصبحت الموجات فوق الصوتية قادرة على إنشاء صور رباعية الأبعاد، ومن ثم ظهرت تقنية جديدة تسمى التصوير بأشعة سونو والتي تَستخدم الموجات فوق الصوتية النموذجية لقياس مدى تصلب الأنسجة، وذلك عن طريق تمكين الأطباء من رؤية أجزاء الأنسجة التي تكون أكثر صلابة ونعومة عن غيرها.[٣]
المراجع
- ↑ "What is ultrasound?", www.quora.com, Retrieved 13-07-2019. Edited.
- ^ أ ب "The History of Ultrasound in Medicine", www.thoughtco.com, Retrieved 13-07-2019. Edited.
- ↑ "What is a Medical Ultrasound?", www.livescience.com, Retrieved 14-07-2019. Edited.