بحث عن جراحة المناظير

كتابة:
بحث عن جراحة المناظير

جراحة المناظير

لا بُدّ وأنّك سمعت مُسبقًا عن حاجة البعض لإجراء عملية التنظير لدى معاناته من اضطرابات وأمراض مُختلفة، بعضها في المعدة وبعضها الآخر في المثانة، وقد تُجرى في أماكن أُخرى أيضًا، ويقتضي التنظير أو جراحة المناظير (Endoscopy) على استخدام أنبوب رفيع مُزوّد بإضاءة وكاميرا للتصوير (منظار)، يُدخل نحو أحد أعضاء الجسم، ويُتيح للطبيب الجرّاح رؤية الأعضاء الداخليّة بدقّة؛ بهدف تقصّي وجود مُشكلة صحيّة ما، أو لعلاجها مُباشرًة في بعض الأحيان، وبالاعتماد على مكان إجراء العمليّة قُسّمت جراحة التنظير لعدّة أنواع، فما هي أنواعها؟ وكيف تُجرى هذه الجراحة بالضبط؟[١]


أنواع جراحة المناظير

إذًا؛ فبالاعتماد على المكان المُراد فحصه أو علاجه بجراحة المناظير وُجدت عدّة تصنيفات أو أنواع لهذه العمليّة، وبناءً على نوعها تختلف تخصّصات الأطباء المسؤولين عن إجراءها، ويوضّح الجدول الآتي أشهر أنواعها بالضبط:[٢]

نوع الجراحة
المكان المُستهدف للفحص أو العلاج
مكان إدخال المنظار
تخصّص الطبيب السؤول عن الجراحة
تنظير القولون
من خلال فُتحة الشرج
أخصائي أمراض الجهاز الهضميّ، أو أخصائي الشرج والمُستقيم
تنظير البطن
البطن أو منطقة الحوض
من خلال شقّ صغير بالقُرب من المنطقة المُراد فحصها
جراحين من عدّة تخصصات
جراحة ثقب المفتاح، أو جراحة التنظير المفصليّ
من خلال شقّ صغير بالقرب من المفصل المُراد فحصه
أخصائي تقويم العظام
تنظير المثانة
المثانة
من خلال الإحليل (الأنبوب الناقل للبول من المثانة لخارج الجسم)
أخصائي مسالك بوليّة
تنظير الحالب
الحالب (الأنبوب الناقل للبول ما بين الكلى والمثانة)
من خلال الحالب
أخصائي مسالك بوليّة
تنظير هضميّ علويّ
المريء، والمنطقة العلويّة من الأمعاء
من خلال الفم
أخصائي أمراض الجهاز الهضميّ
تنظير الحنجرة
الحنجرة
من خلال الفم، أو إحدى فتحات الأنف
أخصائي الأنف والأذن والحنجرة
تنظير الصدر
المنطقة ما بين جدار الصدر والرئتين
من خلال شقّ صغير في الصدر
أخصائي الرئة، أو جرّاح صدريّ
تنظير المُنصف
نطقة المُنصف الواقعة ما بين الرئتين
من خلال شقّ صغير فوق عظمة القصّ الصدريّ
جرّاح صدريّ
تنظير القصبات
الرئتين
من خلال الفم أو الأنف
أخصائي الرئة، أو جرّاح صدريّ
التنظير المعويّ
الأمعاء الدقيقة
من خلال الفم أو فُتحة الشرج
أخصائي أمراض الجهاز الهضميّ
الرحم من الداخل
من خلال المهبل
أخصائي نسائيّة، أو جرّاح أمراض نسائيّة
المُستقيم، أو الجزء السفليّ من الأمعاء الغليظة
من خلال فُتحة الشرج
أخصائي أمراض الجهاز الهضميّ، أو أخصائي الشرج والمُستقيم


الإجراءات المتبعة في جراحة المناظير

تتضمّن جراحة المناظير باختلاف أنواعها اتّباع مجموعة من الإجراءات التجهيزيّة، تتبعها إجراءات وخطوات العمليّة، وما يجب على المُصاب اتّباعه بعد الانتهاء منها، وفيما يأتي توضيح لكلّ منهم على حدة:

إجراءات تحضيريّة

التي قد تختلف بعض الشيء حسب نوع التنظير المُراد إجراؤه، ويُذكر من أهمّ التحضيرات للجراحة ما يأتي:[٣]

  • تجهيز الأمعاء، ويكون ذلك بطريقتين مُختلفتين حسب نوع التنظير، وهما:
    • في حال إجراء تنظير معويّ علويّ: يجب على المُصاب الصيام لمدّة 6 إلى 8 ساعات قبل موعد إجراء الجراحة.
    • في حال إجراء تنظير القولون: يجب على المُصاب تفريغ القولون من البُراز بالكامل، وذلك باستخدام واحد أو أكثر من أنواع المُليّنات، التي يصرفها الطبيب للمُصاب ليأخذها قبل يوم واحد من إجراء الجراحة.
  • أخذ المُهدّئات، التي تُعطى في غالبيّة أنواع جراحات المناظير، والهدف منها مُساعدة المُصاب على الاسترخاء والنوم خلال إجراء العمليّة، ولذا نادرًا ما يتذكّر المُصاب أيًّا من الإجراءات الحاصلة خلالها، وتُحقن في الوريد، ويدوم مفعولها في تنويم المُصاب لساعة تقريبًا، إلا أنّ مفعولها في الاسترخاء قد يستمرّ لعدّة ساعات، ولأجل ذلك يُوصى المُصابون بعدم القيادة أو القيام بأيّ أعمال خطيرة حتّى اليوم التالي من إجراء التنظير.
  • التخدير الكامل، أو التخدير العام، الذي يُعطى في حالات قليلة فقط؛ كأن تتطلّب الجراحة إجراءات مُعقّدة أو صعبة نوعًا ما، أو في حال إجرائها للأطفال الصغار، ويدوم مفعول التخدير العام لفترة أطول من المهدّئات.


إجراءات الجراحة

تبدأ العملية بعد تخدير المُصاب أو إعطائه المُهدّئ المُناسب، أو بعد تخديره موضعيًّا باستخدام بخّاخ أو أقراض مصّ؛ تهدف لتخدير الحلق، وتقليل الشعور بعدم الراحة الناجم عن إجراء العمليّة، وعمومًا تتطلّب جراحة المناظير فترة زمنيّة تتراوح ما بين 15-45 دقيقة؛ وفق الهدف من إجرائها بالضبط، وتقتضي بإدخال المنظار في الجسم نحو المنطقة المُراد فحصها، سواء أكان عن طريق الفم، أو فُتحة الشرج، أو بعد إجراء شقّ بالقرب من منطقة الفحص، وبمُجرّد الحصول على المعلومات المطلوبة أو علاج المُشكلة تنتهي الجراحة، ويُمكن للمُصاب العودة لمنزله بنفس اليوم، دون الحاجة للبقاء بالمُستشفى.

ومن الجدير بالذكر أنّ هناك نوعًا حديثًا من جراحة المناظير يُسمّى بتنظير الكبسولة اللاسلكيّ، وفيه لا يُستخدم المنظار المُعتاد، وإنّما يُعطى المُصاب كبسولة كبيرة الحجم لابتلاعها، وتكون مزوّدة بضوء وكاميرا تنقل الصور للطبيب مُباشرًة، وتبقى بعدها في الجسم إلى حين التخلّص منها بإخراجها في البُراز عن طريق فُتحة الشرج، وتعدّ الكبسولة اللاسلكيّة من خيارات الأطباء في حال كان المُصاب يُعاني من نزيف داخليّ، إلا أنّ لها بعض الآثار الجانبيّة التي قد تحدّ من استخدامها؛ كصعوبة ابتلاعها، وصعوبة إخراجها في بعض الاحيان.[٤]


ما بعد الجراحة

بطبيعة الحال؛ فإنّ استخدام أيّ مُهدّئات أثناء الجراحة تتطلّب من المُصاب الانتظار لساعة أو ساعتين في المُستشفى قبل العودة إلى المنزل، ويكون ذلك بمُساعدة أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء، كما أنّ البعض قد يشعرون بعدم الراحة في الحلق ويتفادون الأطعمة الصلبة لعدّة أيام بعد إجراء التنظير المعويّ العلويّ، أضف إلى ذلك أنّ من يخضعون لإجراء تنظير المثانة قد يُلاحظون ظهور الدم في البول، ولكنّه عادًة ما يزول خلال 24 ساعة من إجراء الجراحة، وفي حال استمرار نزول الدم في البول يُفضّل إعلام الطبيب؛ لاتّخاذ الإجراءات والتدابير المُناسبة.[٢]


مخاطر جراحة المناظير

باعتبارها من ضمن الجراحات البسيطة طفيفة التوغّل؛ تُعدّ جراحة المناظير من الجراحات الآمنة، واحتماليّة الإصابة بأيّ مُضاعفات أو مخاطر منها يعتمد على نوعها بالضبط، وتتضمّن المخاطر ما يأتي:[٥]

  • الإصابة بعدوى ما، وهو عادًة ما يحدث في حال إجراء خطوات علاجيّة أو إضافيّة أثناء جراحة المناظير، وتُعالج بالمُضادات الحيويّة المُناسبة.
  • الشعور بألم مُستمرّ في مكان إجراء الجراحة.
  • الإصابة بنزف داخليّ بسيط، ويُعالج بالكَيّ أثناء إجراء التنظير.
  • انتفاخ البطن لفترة قصيرة بعد إجراء الجراحة.
  • ثقب في أنسجة المعدة أو المريء، إلا أنّه نادر ويحدث لحالة واحدة من بين كلّ حوالي 2500-11,000 حالة.


المراجع

  1. "Endoscopy", healthdirect, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  2. ^ أ ب Brian Krans (2018-10-11), "Endoscopy", healthline, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  3. "Digestive Diseases and Endoscopy", webmd, 2019-08-25, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  4. "Endoscopy", nhs, 2019-12-17, Retrieved 2020-10-06. Edited.
  5. Tim Newman (2017-12-17), "Endoscopy: What to know", medicalnewstoday, Retrieved 2020-10-06. Edited.
3683 مشاهدة
للأعلى للسفل
×