ضرورة وجود الأنبياء والرُسُل
إنَّ الموتَ قد كتبه الله على كل الخلق بمن فيهم الأنبياء، لذا فقد أرسل الله مئات الرسل والأنبياء ليكونوا مبلغين للناس بتوحيد الله وعبادته دون إشراك به جلّ جلاله، وليصلوا بالإنسان الى معرفة الله والغيب الذي أخفاه عن عقولهم فلا يصلون إليه إلاّ بنور الوحي والرسالة.
ومن الأنبياء الذين اصطفاهم الله بشرف النبوة هو إدريس عليه السلام، وهو من أقدم الأنبياء عليهم السلام واسمه كما ورد في التاريخ هو إدريس بن يرد بن مهلائيل بن قينان بن أنوش بن شيث بن آدم، وهو كما أسلفنا من أوائل الذين اصطفاهم الله عز وجل بالنبوة؛ حيث كان بعد آدم عليه السلام.
أول من خطَّ بالقلَم
نبيّ الله إدريس ورد عنه أنّه أوّل من خط بالقلم، إدريس عليه السلام من الأنبياء الذين ورد اسمهم صريحاً في القرآن الكريم، وذلك في سورة مريم؛ حيث يقول الله عز وجل:( واذكر في الكتاب إدريس إنّه كان صديقاً نبياً، ورفعناه مكاناً عليا)، ومن خلال هذا الذكر للنبي إدريس عليه السلام في القرآن الكريم فقد أصبح واجباً علينا الإيمان به وبأنه من أنبياء الله الكرام، وقد وصفه الله تعالى بأنه كان من الصدّيقين.
وفاة سيّدنا إدريس عليهِ السلام
اختلف أهلُ العلم في وفاة إدريس عليه السلام، وكيف أنَّ الله قد رفعهُ إليه مكاناً علياً، وهل هو كعيسى عليه السلام في حالته مرفوعاً عند الله في السماء.