النظام الشمسي
يُشير مصطلح النّظام الشمسيّ إلى الشّمس بالإضافة للكواكب والأقمار والكويكبات والنّيازك التي تقع في مجال جاذبيّة الشّمس؛ حيث تتميّز الشّمس بأنّها مركز المجموعة الشمسيّة، ويعود وجود شمس واحدة في هذا النّظام بالعديد من الفوائد والإيجابيات على الحياة؛ حيث ستُصبح الحياة أكثر صعوبةً أو مستحيّلةً في حالة وجود أكثر من شمس واحدة، وبدأت مهمّة البحث عن كواكب المجموعة الشمسية منذ التّاريخ للحصول على المزيد من المعلومات عن الكون.[١]
بحث عن كواكب المجموعة الشمسية
يقع النّظام الشمسيّ في ذراع حلزونيّ خارجيّ لمجرّة درب التبانة، ويتكوّن النّظام الشمسيّ الذي نعيش به من الشّمس وكل ما يرتبط بها من خلال الجاذبيّة، وقد بدأ العلماء بالبحث عن كواكب المجموعة الشمسية منذ الأزل؛ حيث تنتمي هذه الكواكب للمجموعة الشمسيّة التي يُوجد بها كوكب الأرض الذي نعيش به، وقد وجد العلماء العديد من أنظمة الكواكب التي تدور حول النّجوم الأخرى في مجرّة درب التبّانة أثناء البحث عن كواكب المجموعة الشمسية، أمّا النظام الشمسيّ فيتكوّن من ثمانيّة كواكب؛ وهي عُطارد والزّهرة والأرض والمريخ والمشتري وزُحل وأورانوس ونبتون بالإضافة للكواكب القزمة كبلوتو وعشرات الأقمار المرافقة لها وملايين الكويكبات والمذنّبات والنيازك.[٢]
يبدأ البحث عن كواكب المجموعة الشمسية ابتداءً من الكوكب الأقرب إلى الشّمس وهو عُطارد؛ حيث إنّه يُعدّ أصغر كوكب في النّظام الشمسيّ ويتميّز بأنّ حجمه أكبر قليلًا من القمر الخاص بكوكب الأرض، وفي حالة النّظر للشّمس من كوكب عُطارد فستظهر أكبر بثلاثة أضعاف مما تبدو عليه عند رؤيتها من كوكب الأرض، كما تكون أشعّة الشّمس أكثر إشراقًا بمقدار سبعة أضعاف، وعلى الرّغم من قرب هذا الكوكب للشّمس إلّا أنّه لا يُعدّ الكوكب الأكثر سخونةً في النّظام الشّمسي ويعود هذا اللقب إلى كوكب الزّهرة بسبب الغلاف الجويّ الكثيف.[٣]
وفي حالة ذكر الكواكب بحسب بُعدها عن نجم الشّمس فيتّخذ كوكب الزهرة المركز الثاني بالقُرب من نجم الشّمس بعد كوكب عُطارد والسّادس في المجموعة الشمسيّة من حيث الحجم والكتلة، ويتميّز الكوكب بأنّه الأقرب إلى كوكب الأرض؛ حيث إنّه أكبر الأجسام القريبة إلى الأرض باستثناء القمر، ويظهر الكوكب في نفس الاتجاه دائمًا في السّماء كالشّمس؛ وذلك بسبب أنّ مدار الكوكب أقرب إلى الشّمس من الأرض، إلّا أنّه يُمكن رؤيته فقط في السّاعات القريبة من شروق الشّمس وغروبها، وعند وجوده في السّماء فإنّه يكون الكوكب الأكثر وضوحًا، وغالبًا ما يُشار إلى هذا الكوكب بالرّمز ♀.[٤]
أمّا الكوكب الثالث في المجموعة الشمسيّة فهو الكوكب الأم؛ أي كوكب الأرض، وتُعدّ الأرض من الكواكب الفريدة من نوعها بين الكواكب الأخرى في النّظام الشمسيّ وذلك بسبب الظروف التي يتميّز بها والتي تسمح لظهور جميع أنواع الحياة ومنها ملايين الأنواع من النباتات والحيوانات، كما يتميّز بأنّه كوكب متنوّع ويحتوي على الجبال المرتفعة والوديان العميقة والغابات الرّطبة والصّحاري القاحلة بالإضافة إلى المُناخ الدافىء والبارد، كما يحتوي الكوكب على 195 دولة و7.5 مليار شخص.[٥]
ويُعدّ المريخ هو الكوكب الرابع بالمجموعة الشمسيّة؛ ويتميّز بأنّه عالمًا متكونًا من الصحراء الباردة، ويبلغ حجمه نصف حجم كوكب الأرض، ويُطلق عليه في بعض الأحيان اسم الكوكب الأحمر؛ حيث إنّه أحمر اللون بسبب صدأ الحديد الذي ينتشر على أرضه، كما يحتوي الكوكب على فصول كالأرض بالإضافة إلى المُناخ والبراكين والقمم الجليديّة والوديان، أمّا الغلاف الجويّ فإنّه يتكوّن من غاز ثاني أُكسيد الكربون والنيتروجين والأرجون.[٦]
ولا بُد من ذكر كوكب المشتري أثناء البحث عن كواكب المجموعة الشمسية؛ حيث إنّه يُعدّ الكوكب الخامس في المجموعة الشمسيّة، ويتميّز بأنّه الكوكب الأكبر في النّظام الشّمسي؛ حيث إنّه أكبر من ضعف حجم جميع الكواكب الأخرى مُجتمعة، ويتكوّن الكوكب من كرة غازيّة عملاقة؛ وبالتّالي فإنّه يفتقر لسطح شبيه بسطح كوكب الأرض، أمّا الغلاف الجويّ للكوكب فإنّ معظمه يتكوّن من غاز الهيدروجين وغاز الهيليوم.[٧]
ويتبع كوكب المشتري في المجموعة الشمسيّة كوكب زحل؛ وبالإضافة إلى أنّه يُرتّب بعد المشتري؛ أي أنّه الكوكب السادس بالنّظام الشمسيّ فإنّه الكوكب الثاني الأكبر حجمًا في النظام الشمسيّ أيضًا، ويتميّز الكوكب باحتوائه على الآلاف من الخواتم الجميلة؛ وعلى الرّغم من احتواء العديد من الكواكب الأخرى على حلقات إلّا أنّ كوكب زحل يُعدّ مميزًا وفريدًا من نوعه مقارنةً بالكواكب الأخرى؛ وذلك لأنّ لديه حلقات مصنوعة من قطع الجليد والصخور بشكلٍ مذهلٍ ومعقّدٍ.[٨]
ويحتل كوكب أورانوس المرتبة السابعة بين كواكب المجموعة الشمسيّة، ويتميّز بأنّه أوسع من كوكب الأرض بأربعة أضعاف، ويتكوّن الكوكب من الجليد، ويقع على مسافة تصل إلى 2.9 بليون كيلومتر من الشّمس، ويحتاج الكوكب إلى 17 ساعة حتّى يتمكّن، من الدوران حول نفسه، وحوالي 84 سنة أرضيّة لإكمال دورة واحدة حول الشّمس؛ ولذلك فيبلغ طول السنة على أورانوس 30687 ويتميّز أيضًا بأنّه يمتلك 27 قمرًا خاصًّا به.[٩]
وفي نهاية البحث عن كواكب المجموعة الشمسية لا بُد من ذِكر الكواكب الثامن في النّظام الشمسيّ وهو كوكب نبتون؛ ويتميّز بأنّه الكوكب الأبعد عن الشّمس؛ حيث يزيد بُعده عن الشّمس ثلاثون مرّة من بُعد الأرض عن الشّمس، ويتميّز الكوكب بأنّه غير مرئي بالعين المجرّدة كالكواكب الأخرى؛ وقد توقّعه العلماء عن طريق الحسابات الرياضيّة قبل اكتشافه، وفي عام 2011م أكمل الكوكب الدّورة الأولى له حول الشّمس منذ اكتشافه في عام 1846؛ حيث يحتاج 165 سنة لإكمال دورة واحدة.[١٠]
المراجع
- ↑ "Solar System Overview", study.com, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Our Solar System", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Mercury", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Venus", www.britannica.com, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Planet Earth: Facts You Need to Know", www.thoughtco.com, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "All About Mars", spaceplace.nasa.gov, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Jupiter", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Saturn", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Uranus", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 30-08-2019. Edited.
- ↑ "Neptune", solarsystem.nasa.gov, Retrieved 30-08-2019. Edited.