محتويات
مرحلة المراهقة
تعد مرحلة المراهقة المرحلة التي يحدث فيها النضج الجنسي بالإضافة إلى النمو الجسدي الكبير للشخص، فقد يزيد طول المراهق عدة سنتمترات في عدد قليل من الأشهر، ثم يتبعه نمو بطيء جدًا، ثم يحدث تطور آخر في النمو إلى أن يكتمل، وتجدر الإشارة إلى أن عملية النمو تختلف من شخص لآخر؛ فقد تظهر مبكرة لدى البعض وقد تظهر متأخرة لدى البعض الآخر، وقد تلاحظ بصورة كبيرة عند البعض بينما، لا تلاحظ كثيرًا عند البعض الآخر.[١]
التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة
يمر الشخص أثناء مرحلة المراهقة بالعديد من التغيرات المهمة، ومن أبرز هذه التغيرات بدء إفراز الهرمون الجنسي في كل من الإناث والذكور، وتبدأ هذه العملية في عمر يتراوح ما بين 10-11 سنة عند الإناث و11-12 سنة عند الذكور، لكن مما يجدر الإشارة إليه أنه قد تبدأ هذه الإفرازات من عمر 8-13 سنة لدى الإناث و9-14 سنة لدى الذكور.[٢] وفيما يأتي بعض مراحل النمو أو التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة لكل من الذكور والإناث:
التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة للذكور
يوجد العديد من التغيرات الجسدية التي تظهر على الذكور خلال هذه المرحلة:[٣]
- نمو الأعضاء الجنسية وتغير لون الجلد المحيط بها.
- نمو الشعر على كافة أنحاء الجسم بما في ذلك الأعضاء التناسلية.
- نمو الحنجرة، مما يعني زيادة خشونة الصوت.
- انتفاخ أنسجة الصدر مؤقتًا لحين انتهاء فترة المراهقة.
- زيادة عرض الكتفين.
التغيرات الجسدية في مرحلة المراهقة للإناث
يذكر في النقاط التالية أبرز التغيرات الجسدية على الإناث في هذه المرحلة:[٣]
- نمو أنسجة الصدر وبروزه.
- ابتداء دورة الحيض.
- بدء نشاط الغدد التناسلية وإطلاقها للإفرازات المهبلية.
- نمو الشعر على أنحاء معينة في الجسم، مثل المنطقة حول الأعضاء التناسلية وتحت الإبط.
- توسع منطقة الخصر وظهور الدهون في بعض مناطق الجسم.
التغيرات النفسية والاجتماعية في مرحلة المراهقة
فيما يلي أهم التغيرات النفسية والاجتماعية للمراهق:[٤]
- البدء في البحث عن الهوية والانشغال في البحث عن ذاتهم وأين موقعهم المناسب في العالم، ويتأثر هذا البحث بنوع الجنس، ومجموعة الأقران، والخلفية الثقافية، ووسائل الإعلام، وتوقعات المدرسة والأسرة.
- البحث عن المزيد من الاستقلال، ويتجلى ذلك في القرارات التي يتخذها المراهق والعلاقات التي تربطه مع العائلة والأصدقاء.
- البحث عن المزيد من المسؤولية سواء في المنزل أو في المدرسة.
- البحث عن تجارب جديدة بسبب طبيعة نمو دماغ المراهقين، وعادة ما تتمحور تجاربهم الجديدة حول الانخراط في سلوكيات خطرة، لكنهم وفي الوقت ذاته يحاولون السيطرة على دوافعهم.
- التفكير أكثر في التصرفات الصحيحة والخاطئة، وتطوير مجموعة أقوى من القيم والأخلاق، ويتعلم المراهقون أيضًا في هذه الفترة أنهم مسؤولون عن أفعالهم وقراراتهم وعواقبها.
- التأثر أكثر بالأصدقاء، خاصة عندما يتعلق الأمر بالسلوك والشعور بالذات واحترامها.
- البدء في تطوير واستكشاف الهوية الجنسية.
- استخدام طرق التواصل المختلفة من الإنترنت والهواتف المحمولة ووسائل التواصل الاجتماعي بصورة أكبر؛ وذلك سعيًا للتواصل أكثر مع الأصدقاء والتعرف على العالم.
- إظهار مشاعر وعواطف قوية في أوقات مختلفة، وقد تبدو الحالة المزاجية غير متوقعة للمراهقين، وقد تؤدي إلى زيادة الصراع الداخلي.
- الإحساس أكثر بمشاعر الآخرين، من خلال تحسين قراءة ومعالجة تلك المشاعر مع تقدمهم في السن، لكنهم قد يسيؤون قراءة تعابير الوجه أو لغة الجسد في بعض الأحيان.
- زيادة الوعي بالنفس خاصةً فيما يتعلق بالمظهر الجسدي وتغيراته، وغالبًا ما يتأثر احترام الذات عند المراهقين بمظهرهم، كما أنهم يهتمون بمقارنة أجسادهم مع أجساد أصدقائهم وأقرانهم.
- التفكير الطائش، إذ لا يزال المراهق يطور مهارات صنع القرار وتعلم عواقب الأمور.
صحة الطفل المراهق
تعد اللياقة البدنية والتغذية الصحية من أهم الأمور المتعلقة بصحة المراهقين، كما أن العادات الصحية التي يطورها الطفل في هذه المرحلة يمكن أن تحدد أسلوب الحياة والصحة الجيدة لحياته في المستقبل، فإذا كان المراهق نشطًا بدنيًا؛ فيجب تشجيعه على الحفاظ على هذا الأمر، وإذا لم يكن مهتمًا بالرياضات المنظمة؛ فيجب اقتراح بدائل، ويمكن أيضًا تعزيز صحة المراهقين من خلال تشجيعهم على تناول الأطعمة الصحية والتحكم في نسب وكمية الطعام المتناولة، ويجب تشجيعهم كذلك على اتخاذ خيارات جيدة عندما يكونون مع الأصدقاء فيما يتعلق بالنشاط البدني والغذاء، وتشجيع المراهقين على الاهتمام بأنفسهم في سن المراهقة.[٥]
نصائح للتعامل مع الطفل في مرحلة المراهقة
يجب التعامل مع المراهق خلال تلك المرحلة بحذر، لتأثير ذلك على صحته النفسية، وفيما يلي أهم النصائح للتعامل مع المراهق:
- الاستماع له: يضر طرح الأسئلة الفضولية المباشرة على الطفل المراهق بعلاقته مع والديه، لذلك يفضل الجلوس معه والاستماع إليه بدلًا من طرح الأسئلة عليه، ومن المرجح أن يكون الأطفال منفتحين مع والديهم إذا لم يشعروا بالضغط لمشاركة المعلومات التي تخصهم، وإذا كان الأبوان منفتحين؛ فبلا شك سيسعون لتقبل أفكار طفلهم المراهق وإرشاده للطريق الصائب.
- التحقق من صحة مشاعره: غالبًا ما يميل الأهل إلى محاولة حل مشاكل أطفالهم بأنفسهم، والأصح من ذلك؛ إظهار العاطفة للطفل وتفهم الظروف التي يمر بها للتحقق من صحة مشاعره، ثم السعي معًا لحل المشكلة.
- إعطاؤه الثقة: يفضل المراهقون أن تؤخذ أمورهم على محمل الجد، خاصةً من قبل ذويهم، لذلك يفضل البحث عن طرق لإظهار الثقة بين الأبوين والطفل المراهق، مثل وضع مسؤولية ما على عاتقه كدلالة على الاعتماد عليه.
- تجنب إشعاره بالظلم: يجب وضع القواعد لحياة الطفل المراهق من قبل أبويه، لكن مع شرح سبب وضع كل قانون أو قاعدة، مع العلم بأن خرق الحدود من شيم المراهقين الطبيعية.
فيديو عن مرحلة المراهقة
للتعرف على المزيد من المعلومات حول مرحلة المراهقة شاهد الفيديو.
المراجع
- ↑ "The Growing Child: Teenager (13 to 18 Years)", Stanford Children's Health , Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ "Pre-teen and teenage development: what to expect", Raising Children Network (Australia) , Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ^ أ ب Yvette Brazier (25/10/2020), "What to know about puberty", Medical News Today, Retrieved 28/7/2021. Edited.
- ↑ "Social and Emotional Changes in Adolescence", Healthy Families BC, 30/11/2014, Retrieved 13/7/2021. Edited.
- ↑ Mayo Clinic Staff (10/5/2019), "Tween and teen health", Mayoclinic, Retrieved 13/7/2021. Edited.